قطر تقر باحتجاز الحقوقيين البريطانيين «المختفين»
قالت وزارة الخارجية القطرية في أول تعليق لها منذ واقعة اختفاء البريطانيين «كريشنا أوبادهايايا» و»جندف جميري» اللذين يعملان في جمعية لحقوق الإنسان السبت الماضي، إن السلطات أوقفت الرجلين في 31 آب الماضي وجاري التحقيق معهما بتهمة مخالفة أحكام القوانين.
وأكدت قطر أنها تتحفظ على الموقوفين اللذين كانا قد اختفيا أثناء إجرائهما تحقيقاً عن أوضاع العمال الأجانب في البلاد، مشيرة إلى أن الإجراءات كافة التي اتخذت لا تتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان، وأن مسؤولين في السفارة البريطانية في الدوحة قاموا بزيارة المحتجزين وأن ثمة تواصل مباشر بين الخارجية القطرية والسفارة البريطانية بهذا الخصوص.
وينحدر «أوبادهايايا» و»جميري» من أصل نيبالي، ويعملان لمنظمة الشبكة العالمية للحقوق والتنمية، وهي منظمة غير حكومية مقرها النروج، وكانا في قطر منذ 27 آب، حيث كانا يجريان بحثاً لتقرير عن أوضاع حقوق الإنسان في قطر التي ستستضيف كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
وكانت قطر تعرضت لانتقادات بسبب ظروف العمل التي يعيشها العمال الأجانب الذين يعملون في المشروعات المرتبطة ببطولة كأس العالم لكرة القدم، إذ تتهم جماعات حقوقية السلطات القطرية بسوء استغلال العمال الأجانب وتشغيلهم كالعبيد قبل البطولة، كما تشير تقارير بريطانية إلى أن بعض العمال عالقون هناك وهو ما يضطرهم للعمل بأقل من دولار واحد في اليوم.
من ناحية أخرى، قالت المنظمة إن «أوبادهايايا» قد أرسل رسالة هاتفية إلى صديق في النروج يوم السبت يخبره فيها أن الشرطة تتعقبهما، حيث كان من المفترض أن يغادر الرجلان قطر في اليوم التالي، إلا أن المنظمة الحقوقية قالت إن أخبارهما انقطعت.
ونقلت المنظمة عن السفارة البريطانية في الدوحة أن «أوبادهايايا» قد غادر الفندق لكنه لم يستقل الطائرة إلى النروج.