نصرالله الحاسم
ـ أطلّ السيد حاسماً
ـ قال السيد ضاعت فرصة ذهبية للحلّ السياسي في سورية بسبب التراجع الأميركي عن التفاهم الذي أنجزته واشنطن مع سورية.
ـ القائم الآن هو استثمار أميركي على حماية النصرة وتدعيمها ورهان على نقل داعش من الموصل إلى شرق سورية.
ـ خيار المقاومة وسورية والحلفاء لا يزال حلاً سياسياً يحتكم فيه السوريون لصناديق الاقتراع ويقتلع فيه الإرهابيون التكفيريون الذين لم يجلبوا إلا نماذج الموت الأسود للسوريين.
ـ حتى يقتنع من يجب أن يقتنع بلا جدوى الرهان على كسر إرادة سورية وحلفائها في الميادين سنثبت ونقاتل ونريهم نتيجة الميدان ولمن يقول كلمته الفصل.
ـ في اليمن لا جدوى من المزيد من الجنون السعودي، فليتعقل أهل الحكم هناك ويتوقفوا عن الجريمة والكذب، ولينظروا إلى حالهم أين هي أموالهم وأين هي مكانتهم وأين هو دورهم.
ـ في لبنان باقون على خيارنا مع العماد عون ومع عمل الحكومة والمجلس.
ـ لن تنجح محاولات الفتن بين المقاومة وحلفائها.
ـ التفاهمات بين المكونات ضرورة مع الرئاسة.
ـ إبحثوا عن التعطيل عند غيرنا فنحن جاهزون ليوم الإنتخاب.
التعليق السياسي
د. محمد بكر
أسد القدس ومعشوقها الأول، هكذا كان ابن مدينة سلوان، المقدسي حتى النخاع، الشهيد مصباح أبو صبيح، دوّت عميقاً في نفوسنا كلّ معاني الإقدام وأجّجت فينا بطولاتك كلّ مفردات الانتماء للتراب، غنّى على أزيز رصاصك الوطن، هطالٌ بالتحدي كان السحاب.
ما ضجت به أهمّ الصحف الإسرائيلية لتتحدّث عن جرأتك وعنفوانك، ولتحمّل السلطات الصهيونية كامل الفشل عن تعقبك وإيقاف حميتك، قد أثر فينا كثيراً وأعاد إلى الواجهة خيار المقاومة المسلحة، ودبّ في أرواحنا المترنّحة على وقع ترنح قياداتنا شرارة الحياة، وإيماناً يقيناً بخيار الدفاع الناجح عن الأرض.
لقد دللت عملية القدس المحتلة البطولية على السلوكيات والاستراتيجيات التي يصوغها شعبنا الفلسطيني بمعزل عن ترّهات السياسة التي يزرع بذورها ويحصد ثمارها المتعفنة ثلة من القيادات التي باتت مهترئة في أدائها، وطريقة تعاطيها مع قضيتنا العادلة، هذه القيادات الميتة التي لم يتبقّ في عروقها ذرة دماء، ضربت بمعاناة هذا الشعب عرض الحائط وباتت تصوغ على الملأ جملة من السياسات الرديئة، أولها ما تبديه السلطة من مسارات مشوّهة تسيء لسنوات من النضال، ففتح التي لطالما ردّدت وتغنّت بشعاراتها الثورية بأنها صاحبة الطلقة الأولى، وشعلة الكفاح المسلح خمد في بندقياتها البارود، وجلّ حصادها تعزية بالمجرمين، ووضع الخطط للتصدّي لخصوم أدهى وأشدّ ولاءً للاحتلال، وليس آخرها حماس التي بدأت تصحو متأخرة وبعد سنوات من الانحراف عن البوصلة، والتعويل على حزبية هنا، ووصول لجماعتها هناك، وقد باتت ترى اليوم أولوية الحرص على العلاقة مع إيران، وأنّ العلاقة مع السعودية فاترة، وقد جابت قياداتها السياسية الخليج العربي طولاً وعرضاً ولم تعد إلا بخفي حنين.
وصية الشهيد مصباح أمانة في أعناقنا جميعاً بأن لا نترك أقصانا وحيداً، وأن ننأى بخلافاتنا جانباً، وأن نغادر سلوكياتنا الميتة، هذه الوصية التي لن يتصدّر لحفظها إلا المدافعين الناجحين عن قضيتنا، وهم لا شك كثر، ووطننا يطفح بالكفاءات الوطنية، وما على الميتين إلا الرحيل، وإفساح الطريق.
مصباح في عيون شعبه ووصيته في قلوب الجماهير، وفي حضرته لا يسعننا إلا أن نردّد:
في صباحاتنا الباهتة
أشرق زنادك…
مُرّ ما تبقى من عروبتنا
الفح هواننا بالانتماء
علمنا كيف يزهر فداؤك..
مات السجان بغيظه
أسداً طليقاً إلى العلياء
طاب المستقر
والجنان دارُك..
يا مصباح
أسرجت فينا
نوراً سرمدياً
يشعّ في الظلماء
بكلّ حروف العشق
ملعونةٌ أسماؤهم
ساطعة أسماؤك..
كاتب صحافي فلسطيني مقيم في ألمانيا.
Dr.mbkr83 gmail.com