حزب الله: للإسراع في إقرار استراتيجية لمواجهة الإرهاب

اعتبر حزب الله أنّ غياب الإجماع على الخطر الوجودي الذي يتعرض له لبنان «هو الذي يمنع الجيش من أن يقوم بدوره»، داعياً إلى «الإسراع في إقرار استراتيجية لمواجهة الإرهاب التكفيري، يشارك فيها كل اللبنانيين».

رعد

ورأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنّ ثمة من يريد إثارة الرعب بين اللبنانيين حتى لا يجرؤوا على الوقوف في وجه الإرهابيين، وحتى لا تستطيع أي جهة وطنية أن تغطي الجيش اللبناني ليقوم بإجراء اللازم.

وقال رعد خلال احتفال تأبيني في بريقع: «نحن نعرف جيشنا وضباطه وجنوده وشجاعتهم، ونعرف أنهم قادرون على ذلك حتى بالعتاد الذي يملكونه، وهم قادرون على تحرير المختطفين من عسكرييهم، لكنّ الجيش يحتاج إلى تغطية سياسية من صاحب القرار السياسي في هذا البلد، فإذا كان القرار السياسي تنقسم عليه أو حوله الجهات السياسية، فلا يمكن الجيش أن يقوم بدوره المطلوب منه». وأضاف: «لو لم يكن هناك ثمة من لا يجد حتى الآن، على رغم كل التصريحات، خطراً وجودياً على لبنان من قبل «داعش» والمسلحين التكفيريين لكان هناك إجماع وطني حقيقي على وجوب التصدي لهؤلاء، لكنّ غياب هذا الإجماع هو الذي يمنع الجيش من أن يقوم بدوره، وممنوع على الجيش أن يطلق قذيفة ضدّ هؤلاء بحجة عدم توريط البلد في شأن أكبر من حجمه». وسأل: «هل هناك شأن أكبر من مصير البلد المهدّد بهؤلاء أم أنّ البعض ينتظر أن يذبح الناس؟».

وشدد رعد على أنّ «اهل السنّة في هذا البلد يحميهم الوفاق الوطني والشيعة في هذا البلد لا يحميهم إلا الوفاق الوطني». وقال: «كلنا في مركب واحد إن ثقب هذا المركب سنغرق جميعاً، ومن يريد أن يثقب المركب هو الأميركي عبر الأدوات «الإسرائيلية» والتكفيرية».

قاووق

اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أنّ العدوان التكفيري على لبنان «مستمر ومتواصل، ما دام العسكريون اللبنانيون مختطفين».

وخلال احتفال تأبيني في بلدة قبريخا الجنوبية قال قاووق: «كلما تردّد اللبنانيون في المواجهة، كلما اقترب التكفيريون من إشعال لبنان أكثر فأكثر، فالتردّد الرسمي اللبناني يقرب الذبح على العسكريين، وكلما حسموا أمرهم بقرار شجاع وجريء وسريع كلما ابتعد الخطر التكفيري عن لبنان، فالموقف الشجاع والجريء واستخدام كلّ أوراق القوة في لبنان يبعد السكين عن رقاب العسكريين». وسأل: «هل المطلوب إذا أراد لبنان أن يتفاوض مع التكفيريين أن يكون ضعيفاً وخاضعاً لإملاءات التكفيريين؟ وهل المطلوب أن يحرك التكفيريون المعادلة في لبنان كيفما يشاؤون؟» وأضاف: «على الجميع اتخاذ موقف وطني جامع وقوي لدعم الجيش لأنّ السلاح يصبح بلا فائدة إذا قيدت يد الجيش الذي يحق له أن يستخدم كل أنواع السلاح وأن يلجأ لكل عمل للدفاع عن لبنان ولإطلاق سراح العسكريين المختطفين».

وتابع قاووق: «لطالما طالب فريق 14 آذار بأن يكونوا شركاء في قرار الحرب، فأين هم اليوم من الواجب الوطني في حماية لبنان أمام الهجمة والغزو التكفيري وما هو موقفهم تجاه ما يحصل؟ أهو التردد أم الإستمرار في الكيديات السياسية أم الاستمرار في التحريض المذهبي وإثارة التوتر والانقسام السياسي»؟

ودعا قاووق إلى «الإسراع في إقرار استراتيجية لمواجهة الإرهاب التكفيري، وليشارك فيها كل اللبنانيين، فمنهم من يشارك بالموقف ومنهم من يشارك بأكثر من الموقف من أجل حماية الاستقرار والوحدة الوطنية، وأن يكون اللبنانيون وراء الجيش اللبناني لأنّ المعركة على عاتقه والعدوان يطاول كل لبنان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى