فتّوش: عون يُجسّد الرئيس القوي
واصل «التيار الوطني الحرّ» جولاته على القوى والأحزاب السياسيّة لإجراء مشاورات حول الاستحقاق الرئاسي.
وفي هذا الإطار، التقى وفد من التيار يضمّ النائبين سيمون أبي رميا وآلان عون النائب محمد الصفدي في مكتبه ببرج الغزال.
وأكّد الصفدي خلال الاجتماع بحسب ما جاء في بيان مكتبه الإعلامي، أنّ «انتخاب الرئيس أولويّة مطلقة لسير عمل المؤسّسات»، معلناً «تأييده للمرشّح الذي يحظى بدعم الأكثريّة المسيحيّة، وتأييده الشخصي لتولّي الرئيس سعد الحريري رئاسة الحكومة وفقاً للمسار الدستوري».
وبعد الاجتماع، قال أبي رميا: «تشرّفنا بلقاء الوزير الصفدي الذي يمثّل بعداً طرابلسيّاً وسنيّاً بامتياز، ونعتبره مرجعيّة وطنيّة. هذا اللقاء يأتي في إطار قرار اتّخذه «التيار الوطني الحر» للتواصل مع الكتل والمرجعيّات السياسيّة كافة في لبنان، بعد الحراك والديناميّة المستجدّة على صعيد الاستحقاق الرئاسي ومرافقة لتحرّك الرئيس سعد الحريري الأخير في هذا المجال، الذي أخرج لبنان من الركود الرئاسي ونقله إلى موقع آخر»، متمنّياً أن «يستكمل هذا الحراك من أجل مسار جديد لإنقاذ الجمهوريّة».
ولفتَ أبي رميا إلى أنّنا «تفاهمنا على أمور كثيرة بما يخصّ الملف الرئاسي الراهن، ومن خلال هذه اللقاءات توسّعت التفاهمات على مستوى الوطن».
من جهته، لفتَ الصفدي إلى أنّ «حسابات كلّ فريق لبناني تختلف عن الآخر، لكن تهمّنا مصلحة لبنان أولاً ومستقبله، وهذه المصلحة لا تُظهّر إلّا بوجود رئيس للحكومة ورئيس للجمهوريّة تختارهما الأكثرية اللبنانيّة»، مشيراً إلى أنّه «ربما هناك فرقاء لا يريدون رئيساً للجمهوريّة، ولا يريدون تغييراً في الوضع الحاضر، وهذا ما نعتبره ضدّ مصلحة الشعب اللبناني، إلّا أنّنا بحاجة إلى تغيير نوعيّ في انتخاب رئيس جمهوريّة تختاره الأكثريّة المسيحيّة ورئيس حكومة جديد تختاره الأكثريّة السنّية».
وإلى زحلة، توجّه وفد «التيار» الذي ضمّ النوّاب: زياد أسود، نبيل نقولا، عباس هاشم وسليم عون. فزار النائب نقولا فتّوش الذي تمنّى إثر اللقاء «الإسراع بانتخاب الرئيس القوي الذي يُجسّده رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون»، لافتاً إلى أنّ «لبنان بحاجة إلى الرجل القوي الذي يُعيد له ميثاقيّته ودستوره وقانونه»، ومشيراً إلى أنّ «منطقة الشرق الأوسط تحيط بها البراكين، ويجب على الجميع أن يعي مسؤوليّته لعودة هيبة الدولة والدستور والقانون».
وأوضح فتوّش، أنّ «الغاية من الاجتماع كانت جولة حول الانتخابات الرئاسيّة، ومعروف أنّنا إلى جانب عون في الحلف نفسه»، لافتاً إلى أنّنا «بانتظار الموقف الذي سيتقرّر، ونتمنّى أن يحصل الانتخاب في جلسة 31 الجاري»، ومؤكّداً أنّه «إذا تحدّدت المواقف قبل الجلسة، يمكن لرئيس مجلس النوّاب نبيه برّي تقريب موعدها».
كذلك، زار وفد من «التيار» ضمّ النوّاب عون، أبي رميا وأمل أبو زيد الأمين العام لـ«الجماعة الإسلامية» عزّام الأيوبي، بحضور النائب عماد الحوت ورئيس المكتب السياسي أسعد هرموش.
وأوضح بيان لـ«الجماعة»، أنّ «البحث تمّ في القضايا اللبنانيّة، ولا سيّما الاستحقاق الرئاسي، وقد أكّد وفد التكتّل أنّ مرشّحه النائب ميشال عون، ويفي بالحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله وقراره الحر، وأنّه منفتح على كلّ المكوّنات السياسيّة من أجل مستقبل البلد. فيما رحّب الأمين العام بالوفد، وأكّد ضرورة إنهاء الشغور في سدّة الرئاسة الأولى، وذكر بعض الهواجس التي تشغل عدداً من اللبنانيّين عموماً والساحة الإسلامية خصوصاً، والتي تحتاج إلى طمأنة. وتمّ الاتفاق على استمرار الحوار والتواصل بين الفريقين».
من جهته، قال عون: «وجودنا هنا اليوم في مقرّ الجماعة هو دليل على أنّنا قادرون، كطرف في هذا البلد، أن نتواصل ونتفاهم مع جميع المكوّنات اللبنانيّة من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، وخصوصاً المكوّنات السنيّة».