الهراوي: لتفعيل الحكومة ومجلس النوّاب
رحّب الوزير السابق خليل الهراوي «بكلّ حراك سياسي ومشاورات لتفعيل الاستحقاق الرئاسي وتسريعه وصولاً إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة عند أول فرصة»، لكنّه رأى أنّ «هذا التفاهم لن يبلغ خواتيمه السعيدة، أقلّه في المدى المنظور، أكان لأسباب خارجيّة وهي عديدة في وقت يبدو الصراع الدوليّ في المنطقة على أشدّه، أو لأسباب داخليّة بعدما أخرجنا هذا الاستحقاق من الممارسة الديمقراطيّة، وذهب البعض إلى شخصنته وربط المصلحة الوطنيّة والطائفيّة والميثاقيّة برغبة وصول مرشّح إلى سدّة الرئاسة».
ودعا في بيان، إلى «الاتّعاظ من الماضي ومن الاستحقاقات الرئاسيّة السابقة، ووضع نصب أعيننا أولويّة ملء الشغور الرئاسي من دون الأخذ في الحسبان المصلحة الشخصيّة»، مشدّداً على أنه «لا يجوز أن تشكّل طموحات بعضهم سبباً للعرقلة والجمود الحاصل في البلاد».
وأكّد «أنّنا قادرون على تخطّي الموانع الخارجيّة إذا تخطينا الأنا، والتزمنا تطبيق الدستور، وأحسنّا ممارسة الديمقراطيّة بالنزول إلى المجلس النيابي، ولينجح من يكسب ثقة النوّاب».
وأضاف: «أمّا إذا عجزنا عن ذلك، كما نحن فاعلون حتى الآن مبقين على حالة الجمود التي نتخبَّط بها، فالأجدى بنا الذهاب إلى مجلس الوزراء لتفعيله، ومجلس النوّاب للتشريع دونما وضع شروط وعقبات وهميّة، إذ إنّ ما يهمّ اللبنانيّين، أولاً وآخراً، ولا سيّما المسيحيين منهم بعد تحقيق الاستقرار الأمني، هو إنتاجيّة الحكومة والمجلس النيابي على السواء، تأميناً لخدماتهم وتفعيلاً لاقتصادهم، فهذا ما سيُبقيهم في وطنهم، لا المنافسة السياسيّة بين ممثّليهم».