ورد وشوك
ورد وشوك
«وعد قطعته على نفسي», هو إحساس انتابني وأنا أحاول الغوص في أعماقي لأقيّم من جديد انتماءاتي، إحساس تمحور حول سؤال احترت من أقصد لأجد عنده الجواب.
أيجرؤ المرء أن يتنكر لذاته فيغيّر جلّ قناعاته واعتقاداته ويضرب بها عرض الحائط ليجدّد مطارح هواه واهتماماته؟ احترت في أمري، حاولت إعادة ترتيب أولوياتي. عندئذ أيقنت أنني ما زلت أحترم ذاتي وأن قدوتي وأحبّ ناسي من كان بهواه أحادي الولاء.
نعم لله العظيم الخالق العالي, للوطن إليه بعزّ ينتمي, لأرض تجذّر فيها فأعطته خيرها بغير منّة, لأهله هم الأصل وهو لهم الامتداد, لحبّه الذي أقسم أن يسقيه الودّ والرحمة بكل حنان, لكل من يبادله الولاء بالولاء.
عندئذٍ، تأكدت أن لديّ الجواب. فمدينتي ما زالت فاضلة وستبقى كذلك ولن يدخل إليها إلا من كان مثلي أحادي الولاء.
هذا وعد منّي لذاتي.