ماي: ملتزمون بالخروج من الاتحاد الأوروبي
أكدت متحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمس، أن بريطانيا ملتزمة الخروج من الاتحاد الأوروبي. وقالت: كانت رئيسة الوزراء واضحة للغاية، اتخذ الشعب البريطاني قراره وسنمضي قدما في هذا الشأن، بإخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي وتحقيق أكبر استفادة من الفرص المقبلة.
ونفت المتحدثة البريطانية، في حديثها، قول رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، بأن لندن قد تغير رأيها في ما يخص الخروج من الاتحاد، لأن التكتل لن يقدم لها أي شروط أفضل من «خروج بريطاني شاق».
توسك، أكد أيضاً، أن الرجوع عن استفتاء شهر حزيران الماضي مستبعد، لكنه سخر من وعود في حملة الخروج من الاتحاد، بأن البريطانيين «سيأخذون الكعكة وسيأكلونها». وقال» إن بريطانيا لن تحتفظ بالامتيازات التجارية الممنوحة لأعضاء الاتحاد، بينما تمنع دخول المهاجرين وترفض سلطة محاكم الاتحاد الأوروبي.
وأشارت المتحدثة، إلى أن توسك قال: إنه يجب إجراء محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحسن نية. مضيفة: هذه هي الروح التي ترغب رئيسة الوزراء في تشجيعها ودعمها، مع الشركاء الأوروبيين الآخرين وهي أن نتعامل مع هذا الأمر بطريقة بناءة.
وقالت إن، ماي، تعتزم عقد اجتماعات ثنائية مكثفة مع كل الدول الأخرى، الأعضاء في الاتحاد، البالغ عددها 27 دولة، في لندن، لسماع آرائها والتأكيد على أهمية العلاقات الثنائية القوية.
بالمقابل، شككت أحزاب المعارضة البريطانية، في نوايا حكومة المحافظين من مسألة الانسحاب من الاتحاد الاوروبي، متهمة رئيسةَ الوزراء، ماي، بأنها تسعى لانسحاب سريع وغير مدروس. ودعا بعض النواب إلى ضرورة اشراك ممثلين عن جميع أحزاب المعارضة، في المفاوضات التي تبدأ العام المقبل.
يذكر أن المملكة المتحدة شهدت يوم 23 حزيران 2016، استفتاء حول عضويتها في الاتحاد الأوروبي. وحسب البيانات النهائية، صوت أغلب البريطانيين لخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، بنسبة 51.9 في المائة من المشاركين في عملية التصويت. وقدم، على أثرها، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، استقالته.