الحوثي: قصف أميركا محطات الرادار يمهد لعدوان على محافظة الحديدة
لا يزال توقيت استهداف المدمرة الاميركية، يثير الشكوك بأن مجموعة موالية للرئيس السابق عبد منصور ربه هادي، قامت بالعملية، باشراف الاستخبارات السعودية، لزج أميركا مباشرة في العدوان وللتغطية على مجزرة صالة العزاء في صنعاء، أو على أقل تقدير، إن جماعة تابعة لـ«ألقاعدة» هي من قامت بالامر وفقاً لممارسات سابقة لها.
في هذا السياق، أكد قائد حركة «أنصار الله» السيد عبد الملك الحوثي، إن الهدف من قصف أميركا لمراكز رادار للبحرية اليمنية، هو التمهيد لعدوان يستهدف محافظة الحديدة. ودعا قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية للاستعداد التام لدحر المعتدين الغزاة، مشدداً على حق الشعب اليمني في استعمال كل الوسائل المشروعة في التصدي لهذا العدوان السافر.
من جهته، أتهم رئيس المجلس السياسي الاعلى صالح الصماد، واشنطن باختلاق الاكاذيب والذرائع لغزو اليمن. وقال: إن أي بوارج يتم الاعتداء على شعبنا، من خلالها، ستصبح هدفاً مشروعاً لصواريخ القوة البحرية اليمنية. وأكد أن الافتراءات الاميركية عارية عن الصحة وتهدف للتهيئة للتدخل المباشر وغزو السواحل اليمنية.
وسبق أن كشف مصدر مسؤول في «حزب المؤتمر الشعبي» عن أن النظام السعودي جلب عناصر ارهابية لمهاجمة السفن بالمياه الاقليمية وإلصاق التهمة بالقوات اليمنية.
بدوره، نفى المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد الركن شرف لقمان، نفياً قاطعاً، مزاعم استهداف البارجة الاميركية «يو. اس. اس. مايسون» قبالة سواحل البحر الاحمر، الاسبوع الماضي، مؤكداً حرص القوات اليمنية على سلامة الملاحة الدولية في المناطق المسؤول عنها. وفي الوقت ذاته، أكد حقها الكامل في الدفاع عن سيادة اليمن وحماية حدودها البرية والبحرية.
في هذه الأثناء، أعلنت بريطانيا أنها ستقدم إلى مجلس الأمن مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في اليمن ويدعو الأطراف للجلوس إلى طاولة الحوار.
وذكر السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، ماثيو راكروفت، إن لندن ستقدم مشروع قرار إلى مجلس الأمن، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في اليمن، بعد الغارة التي استهدفت قاعة تقام فيها مراسم عزاء في صنعاء، الأسبوع الماضي.
وقال راكروفت للصحافيين: لقد قررنا تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن بشأن اليمن، يدعو إلى وقف فوري للأعمال الحربية واستئناف العملية السياسية.
ميدانياً، أكدت وزارة الداخلية السعودية، أمس، مقتل جندي من حرس الحدود السعودي، بقصف على منطقة جيزان، الواقعة جنوبي المملكة، قرب الحدود اليمنية.
وأوضح المتحدث الأمني للوزارة، ان أحد المراكز الحدودية في قطاع الدائر، بمنطقة جيزان، تعرض لإطلاق نار عبر الحدود، ما نتج عنه مقتل الجندي المذكور.
وفي السياق، أفاد مصدر عسكري عن مقتل وجرح عدد من قوات هادي، خلال تصدي الجيش و«اللجان» لمحاولتهم التقدم باتجاه منطقة كهْبوب الساحلية، جنوبي غرب محافظة تعز. في حين تجددت المواجهات العنيفة بين قوات الجيش واللجان الشعبية، من جهة، وقوات هادي المسنودة بالتحالف السعودي، من جهة أخرى، في مناطق الزُنوج وعُصَيْفِرة وكلاَبة وشارع الأربعين، شمالي المدينة، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من الجانبين. كذلك، دارت مواجهات مماثلة بين الطرفين في منطقة الجَحْملية، فى الجهة الشرقية للمدينة، جنوب اليمن.
وفي محافظة مأرب، قتل وجرح العديد من قوات هادي، بقصف مدفعي للجيش و«اللجان»، استهدف تجمعاتهم في معسكر كوفل ووادي ربيْعة، بمديرية صِرواح، غربي مأرب، شمال شرق البلاد.
وفي حجة، أعلن مصدر عسكري يمني عن مقتل وجرح مصرع عدد من قوات هادي، بينهم ثلاثة من القيادات، بقصف مدفعي استهدفهم في صحراء ميدي الحدودية، مع السعودية.
وفي نجران، أفاد مصدر عسكري عن سقوط قتلى وجرحى من القوات السعودية، في استهداف الجيش واللجان الشعبية بالصواريخ، مجمع قيادة عَلِبْ العسكري بنَجْران السعودية .
وفي عسير، قتل وجرح عدد من الجنود السعوديين. ودُمرت آلية عسكرية لهم، في عملية نوعية للجيش و«اللجان»، استهدفتهم غرب رقابة سِيا السعودية.