الرفيق داود ابو عنق
في النبذة المعممة والمنشورة بتاريخ 06/09/2016 بعنوان «القومي الاجتماعي القدوة: الامين منير الشعار» تحدثنا فيها عن الرفيق داود ابو عنق الذي كان صديقاً، شريكاً، رفيقاً للامين منير الشعار، وكانت العلاقة السائدة بينهما مضرب مثل في اوساط الرفقاء والجالية.
هذا ما كنت استمعت إليه من الرفيق داود، وعدتُ فاستمعت مجدداً من عقيلته السيدة سامية سركيس. وزادت: كم كان وفياً مع اشقائه، اصدقائه، ورفقائه. كان محباً، رصيناً، عميقاً في تفكيره، هادئ الطباع، تحمّل بصبر آلامه في السنتين الاخيرتين، لم اسمع منه سوى الكلمة الحلوة، والشكر على وقوفي الى جانبه. لم يتناول احداً، ولم يتعاط بالسوء مع احد.
هكذا عرفته في فنزويلا، وفي الوطن. كان رحمه الله، زوجاً وفياً، محباً، وشريك العمر الذي لم يصلني منه سوى كل جميل.
كنتُ، بعد صدور عدد «البناء» المشار إليه، اتصلت بالسيدة سامية، فمن حقها،ان تطلع على ما نشرته «البناء» عن الرفيق داود، ولما لم يرد احد على الاتصال الذي اجريته مع المنزل في «جل الديب» 1 اتصلت بالمنزل الصيفي في «بعبدات» اذ كان يحدثني عنه الرفيق داود، مزوداً اياي برقم الهاتف.
بعد ايام توجهت من «ضهور الشوير» الى بلدة «بعبدات»، ومع الرفيق جوزف شكر انتقلنا الى منزل السيدة سامية سركيس ابو عنق. كان صعباً جداً ان نصل إليه، لو لم يكن الرفيق جوزف مقيماً في بعبدات منذ امد طويل 2 وعلى معرفة باهلها، ومرافقها وطرقاتها.
لا نملك ما نزيده على النبذة المشار إليها، فما يعني الامين منير الشعار في فترة تواجده في فنزويلا، يعني ايضاً الرفيق داود ابو عنق. نقترح العودة إليها في عدد البناء المشار إليه آنفاً وإلا على موقع شبكة
المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info ،
نضيف الى النبذة، التالي:
ولد الرفيق داود ابو عنق عام 1921
اقترن من السيدة سامية سركيس عام 1992
لم يرزقا اولاداً
عاد الى الوطن نهائياً عام 1994
وافته المنية بعد عناء مع المرض اقعده في البيت في السنتين الاخيرتين قبل وفاته عام 1996
اشقاؤه الرفقاء:
اميل: من اولاده الرفيق هادي
ديب: من اولاده هدى عقيلة الرفيق غطاس الغريب 3
سليم .
اذكر جيداً عندما توليت رئاسة مكتب عبر الحدود في اوائل السبعينات اننا كنا نوجه البريد الحزبي الى عنوان الرفيق داود ابو عنق في مدينة «بونتو فيجو» واذكر ايضاً اسماء الرفقاء: منح قربان كراكاس ، رفيق غرز الدين بورتو لاكروز ، رياض الحسنية سويداد بوليفار ، عادل الشعار وموفق شرف الامينان لاحقاً في مراكيبو، امين العنداري اناكو ، يوسف ابراهيم وآخرين في ماتورين، بورتو اورداس، مرغريتا، بورتو اياكوشو وفروع اخرى منتشرة في مختلف الولايات البرازيلية. وكنت، وناموس المكتب في حينه الرفيق طه غدار نطبع العناوين على الاغلفة المعدّة للارسال عبر البريد الجوي غيباً دون العودة الى لائحة العناوين.
كان الرفيق داود يحدثني اذ ازوره، او اتصل به هاتفياً، ان الرفيق الذي يتردد إليه باستمرار «ويلعب معه «طاولة الزهر»، هو الياس يمين الذي كنت عرفته منذ الستينات واستمر ناشطاً، مواظباً، مؤمناً، متحدياً محيطه الانعزالي في سنوات الحرب، رافضاً النزوح، متحملاً صنوف الارهاب والتعاطي البشع الممارس «بمهنية عالية» من قبل قوى الانعزال.
هوامش
1 – كنت ازوره في «جل الديب» من حين الى آخر. واتصل به هاتفياً للاطمئنان. كنت اجلب إليه الاعداد الصادرة من «البناء ــــ صباح الخير» فيقرأها بكثير من الاهتمام.
2 – جوزف شكر: ذكرته اكثر من مرة. مراجعة النبذتين التاليتين:
طبيب الاسنان، اول منفذ عام للحزب في المتن الاعلى، فريد شكر
الحضور الحزبي في المصارف واول نقابة شارك فيها قومي اجتماعي رفعت عسيران
3 – غطاس الغريب: نشط حزبياً في ستينات وسبعينات القرن الماضي. انتقل الى بلدته «راشيا الفخار» وانتخب رئيساً لبلديتها.