بوتين: مشكلتنا مع واشنطن أنها تحاول فرض قراراتها على العالم
وأكد أن بلاده لا تسعى للمواجهة مع الولايات المتحدة ولا تحاول التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة. مشددا على أنه سيعمل مع أي رئيس أميركي يرغب في التعاون مع روسيا، نافياً المزاعم بتنفيذ هجمات قرصنة الكترونية روسية على الولايات المتحدة.
تصريحات بوتين جاءت على هامش الجلسة الختامية للقمة الثامنة لمنظمة «بريكس»، التي تضم: البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب أفريقيا، في ولاية غوا الهندية.
وأعاد الرئيس الروسي إلى الأذهان، أن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة أخذت تتدهور منذ الحرب على يوغوسلافيا. مضيفا: لم أكن رئيسا لروسيا في ذلك الحين ولست أنا الذي قرر العودة بطائرته فوق الأطلسي وإلغاء زيارته إلى الولايات المتحدة، من عاد بالطائرة هو يفغيني بريماكوف.
وذكّر بالتحفظات الغربية على الرئيس الروسي الأسبق، بوريس يلتسين، التي ظهرت فور تشديد موقف روسيا تجاه يوغوسلافيا. مؤكدا إن الغرب لا يحب المواقف الروسية المستقلة.
في غضون ذلك، قالت صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه زونتاغ تسايتونغ» الألمانية، إن المستشارة أنجيلا ميركل، تسعى للحصول على موافقة دول الاتحاد الأوروبي لتشديد العقوبات على روسيا، بسبب دورها في سورية.
وقالت الصحيفة الألمانية، إن مصادر أكدت أن هناك صعوبة في الحصول على تأييد «الحزب الديمقراطي الاجتماعي» الحليف الأصغر للمحافظين في الائتلاف الحاكم في ألمانيا وباقي دول الاتحاد الأوروبي، بشأن إجراءات أكثر تشددا، لكن «الاستياء تجاه الروس يزداد».
ونسبت الصحيفة إلى المصادر قولها: إن الهجوم على قافلة مساعدات للأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري، الشهر الماضي، في سورية وأعمال روسيا في مدينة حلب، ساهما في ذلك، حسبما أفادت وكالة «رويترز»، التي أضافت، أنه من المقرر أن تناقش مسألة العقوبات على روسيا أثناء قمة للاتحاد الأوروبي، يومي الخميس والجمعة المقبلين.
تجدر الإشارة إلى أن العقوبات الغربية على روسيا، بدأت على مراحل منذ آذار 2014، حينها اختارت واشنطن وبروكسل التصعيد مع روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية ولم يعترفا بنتائج الاستفتاء الشعبي الذي أيد خيار عودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا.
وفرضت حزمة أولى من عقوبات، شملت تجميد أصول وحظر سفر بعض الأشخاص الروس والأوكرانيين، إلى الدول المشاركة في العقوبات، بحجة علاقتهم بالأزمة الأوكرانية. بالإضافة إلى تجميد محادثات بين الغرب وروسيا حول ملفات عسكرية وأخرى تتعلق بالاستثمارات. وأعلنت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، عن تعليق مباحثات انضمام روسيا للمنظمة.
وفي نيسان و أيار من العام نفسه، وسعت قائمة العقوبات ضد روسيا نتيجة تدهور الوضع في شرق أوكرانيا. وفرضت واشنطن مجموعة ثانية من العقوبات، تحظر المعاملات الاقتصادية في أميركا على سبعة مسؤولين روس و17 شركة روسية. كما حظر الاتحاد الأوروبي منح تأشيرات لـ 15 شخصية روسية أخرى.