روسيا: التزام في لوزان بسورية موحّدة علمانيّة يحدد شعبُها مصيرَه

كشفت وزارة الخارجية البريطانية أن ممثلي تسع دول والاتحاد الأوروبي شاركوا، أمس، في اجتماع حول سورية عقد في العاصمة البريطانية لندن.

أضافت، أن أربع دول فقط مثلت على مستوى وزراء الخارجية وهي: الولايات المتحدة الأميركية الوزير جون كيري ، المملكة المتحدة الوزير بوريس جونسون ، فرنسا الوزير جان مارك إيرولت والسعودية الوزير عادل الجبير ، فيما أرسلت ألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي والأردن والإمارات وتركيا نواب وزراء خارجية، أو مسؤولين سياسيين.

وجاء هذا الاجتماع بعد يوم على ختام اجتماع آخر حول سورية، عقد في لوزان السويسرية، بمشاركة روسية وإيرانية ومصرية.

وفي السياق، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، إن بعض الأطراف المشاركة في اجتماع لوزان، تخشى أن تفقد تأثير الجماعات المسلحة التي تدعمها على الأرض. مشيراً إلى أن الاجتماع لم يسفر عن أي نتائج وأن الأطراف اتفقت على استمرار الاتصالات.

وذكر المتحدث المصري أن الاجتماع ناقش ثلاثة أمور أساسية، هي إيصال المساعدات الإنسانية وإطلاق العملية السياسية، من دون شروط مسبقة وفصل التنظيمات الإرهابية عن المعارضة المعتدلة. مشيراً إلى وجود خلاف على مسألة كيفية تحقيق وقف إطلاق النار.

من جهته، أكد مصدر مطلع في الخارجية الإيرانية، أمس، أن اجتماع لوزان، حقق بعض النتائج. وأن أغلب ما تم بحثه هو وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية وتحديد الجماعات الإرهابية. وقال: اجتماع لوزان حقق بعض النتائج وهي عدم انهيار فرصة الحل السياسي وكان أغلب ما تم بحثه هناك هو وقف إطلاق النار وتحديد الجماعات الإرهابية والمساعدات الإنسانية.

وقال المصدر الايراني في تصريحات صحافية: من البديهي أن عدم حضور ممثل عن سورية في هذا الاجتماع، كان له تأثير. مضيفاً: لم يتم تحديد موعد اللقاء المقبل، لكن الاتصالات قائمة بهذا الشأن.

وأصدرت الخارجية الروسية، بيانا أمس، أجملت فيه نتائج مفاوضات لوزان، بأنه «تم تأكيد التزام كل المشاركين في اللقاء بالحفاظ على سورية كدولة موحدة مستقلة علمانية، يحدد السوريون أنفسهم مستقبلها، من خلال حوار سياسي يجمع كل الأطراف.

وأكد الجانب الروسي في لوزان، استمرار العمليات الروسية ضد تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» في سورية، مشيراً إلى أن ضمانة النجاح في تطبيق نظام وقف إطلاق النار، هي فصل فصائل المعارضة «المعتدلة» عن مقاتلي المجموعة الإرهابية مثل «النصرة» والمجموعات الأخرى المتحالفة معها. وهذا يتطلب العمل المناسب من قبل كل المشاركين في اللقاء، مع القوى الموجودة في سورية. ومن الضروري فهم أن العمليات ضد إرهابيي «داعش» و«النصرة» ستستمر.

وتركز الاهتمام في اللقاء، على استعادة نظام وقف العمليات القتالية في حلب وفي سورية عموما، على ضوء الاتفاق الروسي الأميركي، الذي تم التوصل إليه في 9 أيلول في جنيف، اضافة لمناقشة مسألة إطلاق العملية السياسية في أسرع وقت ممكن وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ومجموعة دعم سورية وبيان جنيف.

ميدانياً، سيطر الجيش السوري على بلدتي معردس والاسكندرية بريف حماة الشمالي، بالتزامن مع استهدافات مدفعية لتحركات الارهابيين وتحصيناتهم، في بلدتي صوران و طيبة الامام المجاورتين.

وأكد مصدر عسكري، أن عمليات الجيش السوري والقوات الرديفة مستمرة في ريف حماه الشمالي، لاستعادة كل المناطق التي انسحب منها الجيش قبل أشهر، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية الحالية سيتم تطويرها، بحسب الحاجة، لتوسيع السيطرة في الريف الحموي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى