الشدايدة لـ«البناء»: نحن شعب يحبّ الحياة وستبقى سورية بلد الحضارات
رانيا مشوّح
صنوف متنوّعة من الآداب والفنون والعلوم اجتمعت في الذكرى العاشرة لتأسيس الهيئة العامة السورية للكتاب، في المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي في دمشق، حيث أقيم معرض برعاية وزير الثقافة السوري محمد الأحمد، وحضور نائب وزير الثقافة توفيق الإمام وعدد من المثقفين.
تلوّن المعرض بعدد من الكتب في المجالات كافة، وتجاوز عدد الكتب المعروضة المئات من إصدارات الهيئة العامة للكتاب، كما صرّح الإمام الذي افتتح المعرض قائلاً: تعتبر الهيئة العامة للكتاب مؤسسة خدمية ثقافية، وبتوجيه من وزير الثقافة محمد الأحمد لتطوير آلية عمل وزارة الثقافة، نشاهد اليوم هذا المعرض بعناوينه المتنوّعة، السياسية والاقتصادية والتراثية والفنية والموسيقية، وبحسومات تصل إلى 60 في المئة على سعر الكتاب.
وأضاف: تتوجّه وزارة الثقافة دائماً إلى بثّ نشاطاتها الثقافية المتنوّعة كمعارض الكتب والمحاضرات والندوات والأمسيات في كافة المحافظات السورية. ونحن دائماً نعمل لخدمة المواطن سواء في المديريات المركزية المتمثلة في ثقافة الطفل ومديريات الثقافة في المحافظات والمراكز الثقافية التي تؤدّي خدمات ثقافية متنوّعة، تدعم وزارة الثقافة هذه الأنشطة مادياً ومعنوياً وترعاها وتقدّم كلّ ما يلزم لإنجاح هذه النشاطات. كما اختير موقع المعرض في محطة الحجاز لرمزيته وتاريخه، حيث نشاهد دائماً الحركة الاجتماعية فيها من خلال الروّاد والزوّار ومن خلال النشاطات التي تقوم بها وزارة السياحة. كما تقوم وزارة الثقافة أيضاً بأنشطة ثقافية، وستضع برامج ثقافية متنوّعة في هذه المحطة.
وعن هذه الفعالية، تحدّث إلى «البناء» ماهر الشدايدة مدير المعارض والتسويق والمبيعات في الهيئة السورية للكتاب وقال: يأتي افتتاح المعرض اليوم لمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس الهيئة العامة السورية للكتاب، التي أُسّست في 11 تشرين الأول 2006. المعرض يضم مئات العناوين 1200 عنوان ، ويشمل جميع مضامين الثقافة والمعرفة، بما فيها السياسة والفنون والثقافة والأدب والاجتماع وكتب الأطفال ومجلات ودوريات وكتب تراثية وسينمائية. إضافة إلى ذلك، نجد الكتب التي تتحدّث عن الأزمة الحالية وصدرت مؤخراً. ونسبة الحسم بلغت 60 في المئة على جميع الإصدارات. والهدف إيصال الكتاب إلى جميع الشرائح في المجتمع. أصحاب الدخل المحدود يستطيعون الحصول على هذا الكتاب، لدينا كتب بـ15 ليرة سورية، و20 ليرة سورية، ولدينا كتاب الجيب للأطفال تصل قيمته إلى أربع ليرات سورية بعد الحسم، إذ إن ثمنه الأساس عشر ليرات فقط، وهذا لا يغطي التكلفة الحقيقية للكتاب.
وأضاف: كوزارة الثقافة، قمنا بنشر الثقافة والمعرفة في هذه الأزمة التي تتعرض لها بلادنا الحبيبة، وسنستمرّ في إقامة المعارض بشكل دائم لأننا شعب حيّ ويحبّ الحياة، وستبقى سورية بلد الحضارات وموطن التحدّيات.
أما عن دور وزارة الثقافة في إقامة هذا المعرض، فحدّثنا الأستاذ جوني ضاحي مدير المكتب الصحافي في وزارة الثقافة قائلاً: لمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس الهيئة العامة السورية للكتاب، أقامت وزارة الثقافة هذا المعرض الذي يضمّ كافة أنواع الكتب كالسينما والمسرح وكتب الأطفال وغيرها. حقيقةً، نحن نعمل على شقّين في موضوع إصدارات وزارة الثقافة، الشق الأول يتمثل بالإصدارات الورقية بحسومات عالية وبأسعار رمزية لا تتخطّى سعر التكلفة، إضافة إلى حسم 60 في المئة، بحيث يكون باستطاعة كافة المواطنين الحصول على الكتاب ولا يشكل لديهم ذلك أيّ عبء ماديّ خلال هذه الظروف التي تعاني منها البلاد. والشقّ الثاني الذي نعمل عليه هو الكتاب الإلكتروني، إذ نُصدر كتبنا الورقية بشكل إلكتروني على موقع الهيئة السورية العامة للكتاب تحت عنوان «حمّل مجاناً» بصيغة «pdf»، ليصل الكتاب إلى الجميع.
وعن تنظيم المعرض، أدلت سلام الفاضل ممثلة المكتب الصحافي في الهيئة العامة السورية للكتاب بتصريح إلى «البناء» قائلة: عقدت الهيئة العامة السورية للكتاب هذا المعرض في محطة الحجاز لمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس الهيئة العامة السورية للكتاب، بموجب مرسوم صدر عام 2006. وهذا المرسوم بشّر بإنشاء هيئة تهتمّ وتعنى بطباعة الكتب ونشرها وتوزيعها وتسويقها بشكل عام، إضافة إلى مجموعة من المديريات التي تشملها الهيئة كمديرية الترجمة ومديرية التأليف ومديرية منشورات الطفل التي تهتمّ بطباعة كتب الأطفال والمجلات كمجلة «شامة» ومجلة «أسامة».
وأضافت الفاضل: نسبة الحسم تصل إلى 60 في المئة على جميع الأغلفة والإصدارات التي تشمل كافة المواضيع التي تهمّ كل الشرائح والفئات في المجتمع.
تجدر الإشارة إلى أنّ معرض الكتاب مستمر لغاية العشرين من تشرين الأول الجاري من الساعة العاشرة صباحاً ولغاية السابعة من مساء كلّ يوم.