هل تذهب السعودية إلى فرنسا لعقد شراكة استراتيجية بسبب خوفها من تقدّم الحوار الأميركي ـ الإيراني؟ موسكو: لم يهتمّ شركاؤنا الغربيون لتحذيراتنا منذ بدء الأزمة السورية من خطر مساعدتهم للإرهابيين

لا يزال ملفّ الإرهاب في المنطقة وتداعياته المرتقبة على العالم، يشكل محور اهتمام القنوات الفضائية في برامجها السياسية في ضوء الغموض والتناقض الذي يلفّ سياسة الولايات المتحدة الأميركية تجاه مكافحة الإرهاب، وطبيعة التحالف الدولي الإقليمي الذي تتحدث عنه والاستراتيجية المتبعة لهذا الهدف.

واعتبر المحللون السياسيون أنّ هذا التحرك الدولي تأخر كثيراً خصوصاً التحرك الأميركي الذي لم يأتِ إلا بعد أن تجاوزت هذه الجماعات الخطوط الحمر وبدأت تشكل تهديداً للمصالح الأميركية والغربية، في ظلّ رفض أميركا حتى الآن ضمّ سورية إلى هذا الحلف رغم أنها تشكل بوابة الدفاع الأول عن أمن الخليج وعن النظام العربي.

ولفتوا إلى ضرورة القضاء على مسبّبات هذه الظاهرة وإيقاف الدعم لهذه الجماعات من خلال تجفيف مصادر تمويلها ووقف إمدادها بالسلاح.

وسلط المراقبون الضوء أيضا، على السياسة السعودية في المنطقة والعالم خصوصاً ذهابها إلى فرنسا لعقد شراكة استراتيجية بسبب الخوف من سياسات الولايات المتحدة حيال إيران، في ظلّ وجود جناح في السلطة الحاكمة السعودية فقد الثقة بالسياسات الأميركية.

أما بالنسبة إلى لبنان الذي يعاني من تداعيات تمدّد الإرهاب في المنطقة خصوصاً في سورية والعراق، أكد المعنييون بملفّ التفاوض لإطلاق العسكريين المخطوفين أنّ الموقف الوطني الذي تعبر عنه الحكومة، هو أنها لن تخضع لشروط الإرهابيين ولا مجال للمقايضة لأنّ ذلك يشكل مسّاً بالشهداء.

كما أكدوا أنّ الدولة تملك أوراق قوة منها الموقوفون في سجن رومية، محذرين من أنّ بقاء الإرهابيين على حدود الوطن سيهدّد على المدى المنظور البيئة اللبنانية الهشة.

أما الأجواء الدبلوماسية البريطانية فقد أشارت إلى الدور الحيوي جداً للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الحفاظ على استقرار المنطقة، ودعت إلى ضرورة متابعة مسار إعادة فتح سفارتي البلدين.

وفي شأن الأزمة الأوكرانية، كانت الخطة التي قدمها الرئيس فلاديمير بوتين لتسوية الأزمة مدار نقاش وتحليل من المسؤولين الروس، حيث كشف أحدهم أنّ الوفد الروسي في الأمم المتحدة نشر هذه الخطة في الأمم المتحدة، معلناً استعداد روسيا للتعاون والعمل مع المبعوث الأممي الجديد إلى سورية دي ميستورا لحلّ الأزمة السورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى