الجبل الأسود: الحزب الحاكم يفوز بالانتخابات ويخطط لدخول الاتحاد الأوروبي و«الناتو»

أعلن رئيس وزراء الجبل الأسود، ميلو ديوكانوفيتش، فوز حزبه في الانتخابات وانضمام بلاده لحلف «الناتو» في غضون نصف عام، على الرغم من فشل الحزب في نيل الأغلبية الضرورية لتشكيل الحكومة.

وأشارت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، التي جرت أمس الأول، إلى حصول «حزب الاشتراكيين الديمقراطي» الحاكم على 41.1 في المائة من الأصوات، أي 35 مقعدا من مقاعد البرلمان، المكون من 81 نائبا. ويعني ذلك أن الحزب الحاكم، لن يتمكن من تشكيل الحكومة لوحده، بل سيضطر لتشكيل ائتلاف مع أحزاب سياسية أخرى.

وفي كلمة له بعد الإعلان عن نتائج الاقتراع، أمس، تعهد ديوكانوفيتش باستكمال عملية التفاوض حول انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي. وبالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في غضون ستة أشهر. وهو أمر يثير نقاشا حادا في المجتمع.

وقال: تمكنا من حماية بلادنا والدفاع عن حقنا في تقرير مستقبلنا. وفور الإعلان عن النتائج الرسمية للتصويت، سنبدأ المفاوضات مع الشركاء حول تشكيل ائتلاف حاكم. وأعرب عن قناعته بأن الائتلاف المستقبلي سيتمتع بما لا يقل عن 42 مقعدا.

وكان مسؤولو الحزب الحاكم، صوروا الانتخابات كأنها خيار بين الغرب وتحويل الجبل الأوسط إلى «مستعمرة روسية». وأعلنت السلطات قبل ساعات من انطلاق الانتخابات، عن اعتقال 20 مسلحا صربيا. وزعمت أن هؤلاء خططوا لاختطاف ديوكانوفيتش، الذي يتمسك بزمام السلطة في البلاد منذ ربع قرب.

بدوره، وصف حزب «الجبهة الديمقراطية» المعارض، إعلان الحكومة عن اعتقال المسلحين، بأنه خطوة دعائية، فيما استنكرت بلغراد تلك المزاعم.

وتقول «الجبهة الديمقراطية» أنها تعتزم تشكيل ائتلاف خاص بها، لمنع وصول «حزب الاشتراكيين الديمقراطي» إلى السلطة مجددا.

وحسب النتائج النهائية، غير الرسمية للانتخابات، حصلت «الجبهة الديمقراطية» على 20.6 في المائة من الأصوات، أي 18 مقعدا وحزب «المفتاح» المعارض على 10.7 في المائة 9 مقاعد . كما تمكنت ستة أحزاب أخرى من تجاوز عتبة الـ 3 في المائة الضرورية لدخول البرلمان. ويبدو أن مواقف تلك الأحزاب الصغيرة، ستحدد الواقع السياسي الجديد في الجبل الأسود، بعد الانتخابات.

وسبق أن وقعت حكومة الجبل الأسود وحلف «الناتو» بروتوكولا حول انضمام الجمهورية إلى الحلف، يوم 9 أيار الماضي. ويتطلب استكمال عملية انضمام الجبل الأسود إلى «الناتو»، موافقة برلمانات جميع الدول الأعضاء في الحلف.

وفي داخل الجبل الأسود، خرجت تظاهرات حاشدة ترفض الانضمام للأطلسي. ودعت أحزاب المعارضة، إلى إجراء استفتاء شعبي لتقرير المسألة، بدلا من التصويت في البرلمان، كما كان يخطط الحزب الحاكم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى