زمكحل: نتطلَّع إلى تعاون بنّاء في المجالات كافة

نظّم تجمع رجال الأعمال اللبنانيين برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل غداء حوار مع سفراء دول رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي باكستان أفتاب خوخر، بنغلادش عبد المطّلب ساركر، سريلنكا ويجراتني منديس والهند أنيتا نايار، حضره السفير البابوي غبريلي كاتشيا، النواب ألان عون، علي بزي، ياسين جابر، وخالد زهرمان، الوزراء السابقون: عادل قرطاس، وليد الداعوق، سامي حداد، النواب السابقون جواد بولس، غنوة جلول، وعبدالله فرحات، مدير عام المغتربين هيثم جمعة، وحشد من الشخصيات الاقتصادية والإعلامية والاجتماعية.

استهلّ الحفل بكلمة لرئيس التجمع الدكتور فؤاد زمكحل الذي أشار إلى أنّ التجمع «قام في السنوات الأخيرة بالعديد من مبادرات الانفتاح على العالم».

وقال: «لطالما كانت العوامل الرئيسية الأكثر شهرة لدينا قدرتنا على الإبداع وإيجاد الأفكار وعلى سرعة التأقلم والتكيّف ووجودنا في جميع أنحاء العالم وميزة التنقل لدينا وتمكننا من تكلّم ثلاث لغات، وقدرتنا على إيجاد الفرص من خلال الأزمات، وعلى إدارة المخاطر. أما أنتم في دول جنوب القارة الآسيوية، فقد نجحتم في بناء صناعات مثيرة للإعجاب والتي توفّر نوعية ممتازة بأسعار تنافسية. لديكم يد عاملة متعلّمة، ومؤهلة تأهيلاً جيداً وبكلفة معقولة ومنطقية. لديكم وجود جغرافي ملائم ووسائل توزيع براً وبحراً وجواً متطورة ومنظمة جداً. لديكم عدد ضخم من السكان وتشكّلون سوقاً هائلة. أما النمو الاقتصادي لديكم فهو مثير للإعجاب، لذا بإمكان التعاون بيننا أن يكون متنوعاً جداً وبنّاء في جميع المجالات: كالصناعة والاتصالات والخدمات والتكنولوجيا، ويمكننا حتى أن نخلق قنوات لعمليات مثلثّة الأوجه».

وتابع: «نحن واثقون من أنّ العديد من الشركات العالمية والشركات المتعدّدة الجنسيات قد سبقتنا إلى منطقتكم ولكن لم يفُت الأوان بعد وسيكون هناك دائماً مجال لأولئك الذين يريدون ويعرفون كيفية شقّ طريقهم. وإيجاد الفرص».

وختم زمكحل: «أود أن أوجه رسالة قصيرة إلى قادتنا من كلّ الأطراف: أنتم تقومون بتجميد المؤسسات الدستورية والعامة لدينا ونحن نكافح من أجل تحسين الاقتصاد وتنمية القطاع الخاص. أنتم منقسمون وتحاولون تقسيمنا ونحن نتحد ونشكل جبهة اقتصاديةوموحدة ومستقلة في لبنان وعبر العالم. أنتم تدمرون شهرة وسمعة لبنان العالمية، ونحن نجول العالم لتحسين صورة بلادنا وزرع بفخر عالمنا غي كل ركن من العالم. … وسنثابر لنحرص دائماً على أن يظلّ رأسنا عالياً وألاّ ندع بلدنا يغرق».

خوخر

ولفت السفير الباكستاني إلى أنّ بلاده «من بين الاقتصادات الرائدة والناشئة في العالم»، لافتاً إلى «أنّ موقعها الجغرافي الاستراتيجي يوفر فرصاً فريدة للتجارة والاستثمار». وقال: «لقد وضعت حكومة باكستان نظام استثمار ليبرالي، وخلقت بيئة تجارية ودية. إنّ جميع القطاعات مفتوحة أمام الاستثمار الأجنبي في حين لا يوجد تمييز بين المستثمرين المحليين والأجانب إذ من المسموح لهؤلاء الآخرين بتملك 100 في المئة من الأسهم مع الاستفادة من تسديدات كامل رأس المال والأرباح وحصة أرباح الأسهم. لا تضمن فقط سياسة الاستثمار الليبرالية حماية الاستثمارات ولكن تقدم أيضاً حوافز مالية مجزية لاستيراد الآلات والمعدات الرأسمالية. ويعتبر باكستان على أنه بلد الفرص ووجود أكثر من 600 تعاون متعدد الأطراف هو أكبر دليل على ذلك».

أضاف: «أطلقت حكومتي باكستان والصين مشروع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان CPEC بقيمة 45 مليار دولار وهو مشروع ذو رؤية عالية وطموح جداً وهو ما يسمى ب «طريق واحد حزام واحد»، إذ سيقوم بتعزيز الرابط الإقليمي كما وسيرتط ميناء جوادر الباكستاني مع الصين من خلال شبكات السكة الحديدية والطرق مع إنشاء مناطق صناعية في جميع أنحاء باكستان. وسيكون هذا المشروع طريق الحرير البحري للقرن 21 وسيجعل من باكستان مركزاً ذو رؤية لعالم مترابط بالنسبة للأعمال التجارية والتنمية مع الوصول الى أسواق المتعددة الأطراف والوجهات».

ساركر

ولفت سفير بنغلادش، من جهته، إلى أنّ موقع بلاده الجغرافي الاستراتيجي «جعل من هذا البلد وجهة جذابة للأعمال والاستثمار كما أنه موصول بالعالم بأكمله جواً وبحراً وبراً». وقال: «يشكل بنغلادش جسراً بين جنوب وجنوب شرق آسيا ويقع بين اثنين من عمالقة الاقتصادي: الهند والصين. يتمتع بنغلادش بدخول إلى معظم الأسواق العالمية بما في ذلك الاتحاد الأوروبي مع إعفاء من الجمارك والكوتا كما أنه أيضاً عضو في العديد من اتفاقيات التجارة الحرة الإقليمية بما في ذلك SAFTA، APTA، TPC وBIMSTEC.

يقدم بنغلاديش حوافز ضخمة للمستثمرين الأجانب، كما يسمح بالمشاركة في رأس المال الشركات لغاية 100 في المئة في حين أنّ جميع الصناعات مفتوحة للاستثمار الخاص باستثناء أربعة منها».

نايار

وتحدثت سفيرة الهند، بدورها، عن إمكانية ممارسة الأعمال التجارية في ومع الهند، مع تسليط الضوء على القطاعات المحتملة حيث يمكن أن يكون التعاون مجزياً». وأشارت إلى «العوامل الإيجابية والسلبية على حدّ سواء، التي يجب أن يأخذها رجال الأعمال في الاعتبار عند توجيه أنظارهم نحو الهند».

كما شدّدت، من جهة أخرى، «على مختلف المبادرات التي قامت بها الحكومة الهندية بهدف تعزيز النمو الاقتصادي وتسهيل التجارة والاستثمار ومعالجة القضايا القائمة».

منديس

وأشارت السفيرة السريلانكية إلى «أنّ بامكان سريلانكا الاستفادة من السوق العالمية حيث أنها على مسافة متساوية من أوروبا والشرق الأقصى عبر أهم خطوط الشحن الشرقية الغربية». لدينا دخول سهل الى أسواق الشرق الأوسط المربحة والأسواق الأفريقية النامية، من دون أن ننسى أن الهند وهي آلة نمو مهمة تقع على بعد 20 مايلز من دولة سريلانكا كما وستلعب الهند دوراً هاماً مع توسيع الاتفاق السريلانكي-الهندي للتجارة الحرة.

وقالت: «إنني أرى مستقبل سريلانكا اقتصادياً كمركز خدمات ضخم، ووجهة متخصصة لتصنيع منتجات تتماشى مع سلسلة القيمة العالمية والاقليمية وخاصة في ما يتعلّق بهندسة الانارة. تشكل سريلانكا أيضاً موقعاً مهماً بالنسبة للمنتجات الزراعية ذات القيمة العالية مثل الفوكه والخضار ومشتقات الحليب، إما لقطاع السياحة المتنامي بسرعة أو للتصدير نحو أسواق الشرق الأوسط والهند».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى