فرعون: الاستقالة واردة من الحكومة في ظل أزمة أمن الدولة
أكد وزير السياحة ميشال فرعون «أن أزمة جهاز أمن الدولة مرتبطة بالأزمتين الرئاسية والحكومية»، مشدداً على «أنه لا يمكننا أن نستمر في عملنا الوزاري في ظل هذا الواقع، والاستقالة من الحكومة أمر وارد، علماً أنني أتابع هذا الموضوع مع غالبية المرجعيات، من الرئيس ميشال سليمان والعماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع الذي يرفضون استبدال اللواء قرعة قبل انتهاء خدمته».
ولفت فرعون في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في الأشرفية وخصّصه لملف جهاز أمن الدولة إلى «أن جهاز أمن الدولة أرسل أكثر من 500 طلب الى نائب رئيس المجلس الأعلى للدفاع، أي رئيس الحكومة تمام سلام، الذي يمتنع عن تحويل الطلبات إلى الجهات المختصة، علماً أننا فوجئنا بتهريب مخصصات الأمن العام في الجلسة الأخيرة مع مخصّصات استخبارات الجيش وفرع المعلومات، ونحن لا نعارض ذلك، بل نستغرب الطريقة وتعمّد تغييب أمن الدولة وحرمان الجهاز من التطويع، مع الإشارة الى أن اللواء عباس ابراهيم قام بدور إيجابي لحل الأزمة، ونقدره على ذلك».
وشدد فرعون على «أننا لم نكن يوماً ضد الإفراج عن مخصصات الأجهزة الأمنية الأخرى، خصوصاً في ظل الوضع الأمني الدقيق في هذه المرحلة، إلا أننا نرفض استثناء أمن الدولة من القرار والتعامل مع الموضوع بمكيالين، علماً أن المخصصات السرية لأمن الدولة لا تحتاج إلى نقل اعتماد على عكس الأجهزة الاخرى التي تحتاج إلى نقل من الاحتياط، بل هي عملية روتينية تحتاج إلى توقيع المدير ومراقب عقد النفقات في وزارة المال، إلا أن الوزير يمنع الإفراج عنها». وشدّد على أن «هذه المسألة أمنية بحتة لا طائفية، إلا أن هناك علامة استفهام كبيرة على تعمد تعطيل أمن الدولة والأعذار التي تمنح غير مقنعة، وما نعانيه في هذا الجهاز نعانيه أيضاً في مجلس الإنماء والإعمار حيث هناك شغور في منصبَي نائب الرئيس الماروني والعضو الكاثوليكي».