ياسين إلى القضاء بعد اعترافه بجرائم والتخطيط لاستهداف أماكن سياحيّة
بعد حوالى الشهر من اعتقال أمير تنظيم «داعش» الإرهابيّ عماد ياسين في مخيم عين الحلوة، أعلنت قيادة الجيش في بيان أمس، أنّ مديريّة المخابرات أحالته إلى القضاء المختصّ، مشيرةً إلى أنّه «اعترف بنتيجة التحقيقات التي أُجريت معه بإشراف القضاء المختصّ بقتل أربعة أشخاص والمشاركة في قتل أربعة آخرين، وقيامه بتنفيذ خمس عمليّات تفجير داخل مخيم عين الحلوة، وإنشاء تنظيم إرهابيّ باسم «عصبة المهاجرين والأنصار في بلاد الشام» مرتبط بتنظيم «داعش» الإرهابيّ في الرقة.
وقد وضع الموقوف مخطّطاً دقيقاً لاستهداف مخازن الجيش اللبنانيّ ومراكزه ووحداته لدى اندلاع أيّ معركة مع التنظيم الجديد، كما أقدم على تقسيم مخيّم عين الحلوة إلى قطاعات عسكريّة، وتعيين أمراء ومجلس شورى لذلك، ووضع لائحة بأهداف سياحيّة واقتصاديّة في لبنان، شملت: محطّة النفط في الزهراني، محطّة توليد الطاقة الكهربائيّة في الجيّة، مبنى تلفزيون الجديد، سوق الاثنين في مدينة النبطية، مطعم الـ KFC في جونية وكازينو لبنان، بالإضافة إلى التحضير لعمليّة اغتيال شخصيّة سياسيّة بارزة».
في الأثناء، أوقف الجيش القياديّ في ما يُسمّى «جبهة النصرة» عدنان محمد صليبي الملقّب بـ زعيتر ، خلال كمين في عرسال، وتمّ نقله إلى أحد المراكز العسكريّة للتحقيق معه.
من جهةٍ أخرى، شيّعت قيادة الجيش وأهالي بلدة عرسال وجوارها، بحضور وفدٍ من قيادة الجيش وحشد من المواطنين والعسكريّين، الرقيب أول خالد محمد عزّ الدين، الذي اغتيل أولّ من أمس جرّاء تعرّضه لإطلاق نار من قِبل إرهابيَّيْن في محلّة وادي عطا – عرسال.
وقد أدّت مجموعة من عناصر الجيش مراسم التكريم اللازمة، وألقى رئيس الوفد كلمة تأبين، نوّه فيها بمناقبيّة الشهيد وإخلاصه لمؤسّسته ووطنه، كما لبلدته عرسال التي آثر العيش فيها متحدّياً الإرهابيّين، وغير آبهٍ لما يضمرونه من حقد وشرّ اتجاه أهله ومواطنيه، حتى لو كان ثمن ذلك الاستشهاد.
وأصدر أهالي بلدة عرسال وبلديّتها بياناً استنكروا فيه جريمة الاغتيال، معتبرين أنّه «في كلّ مرّة تمتد يد الغدر والخيانة لتطال أحد أبناء عرسال الأُباة، إنّما هي محاولات بائسة لضرب مسيرة عرسال وتقدّمها على الصعيد الأمنيّ والعلاقة مع الجيش والدولة اللبنانيّة».
وأشار البيان إلى أنّ «الشهيد عزّ الدين هو شهيد عرسال والجيش ولبنان، ونحن ماضون ومصرّون أكثر من أيّ وقت مضى على قطع يد الإجرام في بلدتنا الغالية مهما كانت التضحيات، وثابتون على خطّنا ونهجنا الذي نرى فيه درب الخلاص لأهلنا وضيوفنا».
وأكّد البيان «العلاقة السليمة والجيّدة مع الأخوة السوريّين، وأنّهم معنيّون بالأمر كما الأهالي، وعليهم واجب الحفاظ على أمن البلدة والتعاون من أجل كشف خيوط الجريمة ومعاقبة الفاعلين».
وتقدّم الأهالي من المؤسّسة العسكريّة ومن عائلة الشهيد وذويه بأحرّ التعازي.
وفي سياق متّصل، قبلت محكمة التمييز العسكريّة الاستئناف المقدّم من مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكريّة القاضي صقر صقر بقضيّة الشيخ بسام الطراس وسطرت مذكّرة توقيف في حقّه.
من جهته، أرجأ قاضي التحقيق في بيروت فريد عجيب إلى الثامن من تشرين الثاني المقبل متابعة التحقيق مع الموقوف الشيخ أحمد الأسير في جرم محاولة قتل هلال حمّود في صيدا العام 2013، وذلك بسبب عدم سوقه نتيجة خطأ في توجيه أوراق التبليغ.
وفي مجال أمنيّ آخر، أعلن المكتب الإعلامي لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطنيّ سمير مقبل، أنّه «نتيجة الشكاوى التي وردت إلى وزارة الدفاع الوطنيّ حول قيام مجموعات مسلّحة بالتعرّض لبعض الأشخاص على طريق سير الضنيه – الهرمل، قامت مديريّة المخابرات بمؤازرة من وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة بتسيير دوريّات على كافة الطرق، وتنفيذ مداهمات لمنازل مشبوهة أسفرت عن توقيف عدد من المطلوبين، ومصادرة كميّات من الأسلحة والذخائر، إضافةً إلى كميّة كبيرة من المخدّرات.
وقد تمّ اتّخاذ إجراءات بإقامة نقاط مراقبة وحواجز ثابتة وتسيير دوريّات ومتابعة المداهمات».