النجمة يسعى إلى الفوز والاقتراب من التأهّل… والصفاء لتأكيد صدارته
حسن الخنسا
بعد عروضه الرائعة أخيراً في الدوري المحلي، يخوض النجمة لقاء الإياب مع الكويت الكويتي في كأس الاتحاد الآسيوي اليوم متسلحاً بذكاء وحنكة مدرّبه «الثعلب الألماني» ثيو بوكير. ويعيش النجمة فترة زاهية بقيادة الثعلب، إذ انتزع صدارة الدوري اللبناني لكرة القدم إثر فوزه الأسبوع الماضي على الاجتماعي.
لا مجال أمام النجمة إلا الفوز إذا أراد المحافظة على حظوظه في التأهل للدور الثاني، ويتطلع النجمة إلى الانتقام من الكويت الذي فاز ذهاباً بهدفين مقابل هدف.
يتصدّر الكويت ترتيب المجموعة بتسع نقاط ومن خلفه النجمة بخمس نقاط، ويأتي فنجاء العماني ثالثاً بفارق الأهداف عن النجمة ومن خلفه الجيش السوري بنقطتين.
حسم الصفاء بطل لبنان تأهله إلى الدور الثاني بعد أن نجح بجمع العلامة الكاملة، ويحلّ متصدر المجموعة اليوم ضيفاً ثقيلاً جداً على فريق ذات رأس الأردني صاحب المركز الثاني في المجموعة والذي يحمل في جعبته 9 نقاط.
يدخل الصفاء اللقاء مرتاحاً بعد أن ضمن تأهله إلى الدور الثاني ولكنه يسعى إلى البقاء في صدارة المجموعة، إذ أن البطاقة الأولى تخوّله اللعب على أرضه في الدور المقبل. في المقابل يسعى ذات رأس الأردني لإحراز النقاط الثلاث ليضمن المقعد الثاني في المجموعة على أقل تقدير.
في المباراة الأولى يدخل النجمة للقاء الكويت على أرضه بصفوف مكتملة بعد عودة ظهيره الأيمن علي حمام من الإيقاف، كما يساعد الفريق النبيذي أن عدداً من لاعبيه ظهروا بصورة مميزة في الآونة الأخيرة، وخصوصاً المهاجم أكرم مغربي والقائد عباس عطوي و»دينمو» الفريق السنغالي سي الشيخ.
يدخل الفريق البيروتي اللقاء وهو يدرك أن عليه تسجيل الأهداف في مرمى خصمه الكويتي العنيد حيث يعتبر التسجيل أمراً ملحّاً، للفوز والمحافظة على أمل العبور للدور الثاني. ولم يزر النبيذي شباك منافسيه سوى مرتين في أربع مباريات، وهو أمر استدعى قلق الثعلب الألماني الذي يسعى إلى تعزيز ماكينته الهجومية التي أظهرت ضعفها في المسابقة الآسيوية.
ويدرك النجماويون أن النقاط الثلاث تقرّب الفريق بنسبة كبيرة جداً من التأهل إلى الدور الثاني للمرة الأولى منذ 2007، لذا سيعتمد بوكير على تشكيلته الاحتياطية مع تحفظ دفاعي إلا أنه سيفتقد إلى المهاجم حسن المحمد الذي توجه للاحتراف في الدوري الماليزي وبالتالي سيعول في الخط الأمامي على أكرم المغربي وخلفه القائد عباس عطوي وخالد تكه جي والسنغالي شي الشيخ مع المواكبة الهجومية للظهير علي حمام.
أما خط الدفاع فيبدو جيداً بوجود السوري عبد الناصر حسن والمصري أحمد محمد «مودي» والدولي وليد إسماعيل وأمامهم محمد شمص كلاعب ارتكاز وخلفهم الحارس محمد حمود.
أما الكويت فإنه يبحث عن نقطة التعادل التي تضمن تأهله، ويعتبر الفريق صعب المراس نظراً إلى امتلاكه تشكيلة كاملة ومتراصة أبرز عناصرها الإيراني جواد نيكونام وفهد العنزي وجراح العتيقي والبرازيلي روجيريو دي سيلفا والتونسي عصام جمعة.
وكانت بعثة الكويت وصلت إلى بيروت بعد ظهر الاثنين، استعداداً للمباراة التي تقررت إقامتها على استاد المدينة الرياضية، بلا جمهور بقرار من قيادة الجيش. كان في استقبال البعثة الكويتية في مطار بيروت الدولي عضو الهيئة الإدارية لنادي النجمة أسعد سبليني، إذ اصطحب البعثة التي تضم 47 شخصاً بينهم 21 إدارياً و26 لاعباً إلى فندق جفينور روتانا.
وتدرب الفريق الضيف مساءً، على ملعب النجمة في المنارة، بعيد انتهاء تمارين الفريق البيروتي تحت إشراف المدرب الألماني بوكير.
ويقود المباراة طاقم حكام عراقي مؤلف من محمد قاسم ساراي ونجاح رشيد الحميدة ومؤيد محمد علي، إلى واثق محمد عبد الله الباق حكماً رابعاً، ويراقبها الأوزبكستاني آري فوف عليم.
فنجاء ـ الجيش
ويلعب فريق الجيش السوري نقطتان مع مضيفه فنجاء العماني 5 نقاط في المجموعة الثانية. وتنحصر آمال فريق الجيش لتجديد حظوظه بالمنافسة بفوزه على فنجاء وعلى النجمة في مباراته الأخيرة.
وتبدو المهمة صعبة أمام الجيش الذي سبق وتعادل مع فنجاء في الجولة الأولى من دون أهداف. ومن المتوقع أن يلعب مدرب الجيش أنس مخلوف بتشكيلة تضم الحارس طه موسى وعمر حميدي وزكريا قدور ومحمد زبيدة ومحمد شريفة ومحمد حمدكو وعدنان التقي وسمير بلال ومحمد عقاد وسعد احمد ومحمد علي.
الصفاء ـ ذات رأس
يعيش فريق الصفاء أحلى أوقاته في البطولة الآسيوية على رغم الغيابات التي سيعاني منها على مستوى الخط الهجومي بشكلٍ رئيسي، فسيفتقد لخدمات لاعبيه علي السعدي وروني عازار وعلي ناصر الدين وأحمد جلول، مع رحيل محترفه ابراهيما توريه في مواجهته مع ذات رأس الأردني.
وكعادته ينجح دائماً مدرب الصفاء الروماني تيتا فاليريو بالاستفادة من الشباب حين يزجّ بهم في المباريات الصعبة وهو ما يعول عليه في هذه المباراة من خلال الزج بالموهبة علي كركي، بينما ستشكل مشاركة طه دياب إضافة كبيرة لخط الوسط وقد وعد تيتا بتحقيق نتيجة جيدة تؤكد بأن طموحات فريقه لا حدود لها وهو يخطط للوصول لأدوار متقدمة في البطولة.