أيقونة حضور سوري وبلسم وطني لُقِّبت بـ «وردة الصحراء» أسماء الأسد: سورية شروق الشمس ستنبعث مجدداً.. وهذا تاريخها

كم استسهل الإعلام المعادي تسويق «هروب» عقيلة الرئيس السوري السيدة أسماء الأسد من سورية إلى لندن أو موسكو أو غيرهما، ليزعزع الثقة بسورية وبرئيسها وقيادتها، لزعزعة ثقة المواطن السوري بنفسه وبدولته. والنتيجة؟ سيهجّر السوري نفسه. كما نجحت خطة التهجير الدولي جزئياً.

لكن السيدة أسماء الأسد بقيت قامة سورية وطنية تدرك مسؤوليتها ومكانتها وواجبها الوطني والقومي ورفضت المغريات كلها وأية «ضمانات» قُدّمت لها لتغادر سورية.

وكانت صرّحت الأسد في مقتطفات من مقابلة مع قناة «روسيا 24»، نقلتها حسابات الرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي أول أمس الثلاثاء، أنها «رفضت عروضاً تلقتها لمغادرة البلاد». وقالت «لم أفكر أبداً في أن أكون في أي مكان آخر». وأوضحت «نعم عُرضت عليّ مغادرة سورية أو بالأحرى الهرب من سورية». وكان أول حديث لها خلال ثماني سنوات، في إطار فيلم وثائقي أعدته القناة الروسية عنها أجابت فيه عن جملة من الأسئلة والاستفسارات.

وتابعت «تضمّنت هذه العروض ضمانات بالسلامة والحماية لأطفالي بما في ذلك ضمانات مالية»، مضيفة «لا يحتاج الأمر لعبقرية لمعرفة ما كان يسعى إليه هؤلاء الأشخاص فعلياً. لم يكن الأمر يتعلق برفاهيتي أو رفاهية أبنائي، لقد كانت محاولة متعمّدة لزعزعة ثقة الشعب برئيسه».

وفي الفيلم الذي أعدته القناة الروسية تحت عنوان «أسماء الأسد بين الحرب والسلام»، وتبثه يوم 22 تشرين الأول، كشفت الأسد عن السبب الذي منعها عن مغادرة سورية، قالت الأسد: لقد كنت هنا منذ البداية ولم أفكر أبداً في أن أكون في أي مكان آخر.

ومضت تقول: لقد لقبوني في السابق بـ «وردة الصحراء» وبغير ذلك من أوصاف، لم تؤد إلى غروري، وهذا يعني أنني وكما لم أتأثر بالمديح، فإن الانتقادات هي الأخرى لن تهزني.

وختمت بالقول: شهدت سورية الحروب عبر آلاف السنين ودمّرت ودثرت الحروب الكثير من مناطقها، فيما كانت تحيا من جديد وهي قادرة على الانبعاث مجدداً وعلينا فعل كل ما في وسعنا من أجل أجيال المستقبل. كلمة سورية تعني شروق الشمس، وأنا على ثقة تامة بأن شمس السوريين سوف تشرق في نهاية المطاف لا محالة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى