الأمم المتحدة تدين دموية تنظيم «داعش» الإرهابي
دان المفوض الأعلى الجديد لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زين بن رعد الحسين أمس دموية الإرهابيين الذين ينشرون الرعب في العراق وسورية، ودعا الأسرة الدولية إلى جعل وقف العنف في العراق وسورية أولوية عاجلة.
وقال الحسين في أول كلمة يلقيها في افتتاح الدورة السابعة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بجنيف «إن أعمال تنظيم «الدولة الإسلامية» تكشف ما ستكون عليه دولة تكفيرية لو وصلت هذه الحركة إلى السلطة في المستقبل»، مضيفاً: «ستكون بلاد عنف وشر ودموية»، وأوضح أنه «في العالم التكفيري تخسر حقك في الحياة ما لم تكن آراؤك مماثلة لآرائهم وهي متزمتة ومتصلبة». وتابع: «التكفيريون كما عرفناهم في نيجيريا وأفغانستان وباكستان واليمن وكينيا والصومال ومالي وليبيا وسورية والعراق وفي كل مكان يهاجمون الأبرياء ونراهم يسعون للقضاء على كل المسلمين والمسيحيين واليهود والبشر الآخرين الذين تختلف معتقداتهم عنهم».
جاء ذلك في وقت أكد مسؤول أميركي أن وزير الدفاع تشاك هاغل سيستطلع آراء الزعماء الأتراك حول «مدى استعدادهم للمشاركة» في تحالف تقوده واشنطن ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» الارهابي.
وقال المسؤول المرافق لهاغل في رحلته: «جزء من الهدف من هذه الزيارة هو المتابعة، وأن نرى على أرض الواقع حجم استعدادهم للانخراط مع تفهم أنهم يواجهون تحديات أمنية قومية هائلة في الداخل، واضعين في الاعتبار مشكلة اللاجئين ثم بطبيعة الحال وضع الرهائن».
وتأتي زيارة هاغل للمنطقة بعد يوم على اعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة تلفزيونية عزمه تقديم «خطته للتحرك» ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» الأربعاء المقبل مؤكداً أنه لن يرسل قوات أميركية إلى الأرض.
وقال أوباما من دون أن يوضح إن «المرحلة المقبلة الآن هي في الانتقال إلى نوع من الهجوم»، وتابع قائلاً: «سألتقي زعماء الكونغرس الثلاثاء وألقي الأربعاء خطاباً أشرح فيه ما ستكون عليه خطتنا للتحرك».
في المقابل جدد أوباما نفيه امتلاك استراتيجية بعد للتعامل مع التنظيم، مؤكداً أن بلاده ستحتاج من «الدول السنية» في المنطقة ومنها السعودية والأردن والإمارات وتركيا أن تكثف جهودها وتقدم المساعدة، على حد تعبيره.
كما نفى أوباما أن تكون العمليات العسكرية كما حدث أثناء الاحتلال الأميركي للعراق قائلاً: «إنها ستكون حملة كبرى ومستمرة ضد الإرهاب مثلما كنا نفعل خلال السنوات الست أو السبع الأخيرة».
ميدانياً، واصل الجيش السوري تقدمه في حي جوبر الملاصق للعاصمة دمشق، وتمكنت وحداته من قتل عدد من المسلحين وتدمير شبكة أنفاق كانوا يستخدمونها، في حين استهدفت وحدات اخرى من الجيش مسلحين في مناطق زبدين وجسرين في الغوطة الشرقية، ومناطق دير العصافير وزادي عين ترما وزملكا.
الى ذلك، استهدف الطيران الحربي السوري تجمعات للمسلحين في دير الزور، مستهدفاً أحياء الرشدية والعرضي والحويقة وجسر السياسية.
وفي حلب، استهدف الجيش مسلحين قرب شركة الكهرباء بالمنصورة ومنطقتي شربع وقلقل بريف حلب، وتجمعاتهم في الشيخ خضر والراشدين والليرمون ودير حافر وأم القرى وتل رفعت وهنانو والانذارات والهلك وخان طومان والزربا.
وفي ريف القنيطرة، استهدف الجيش السوري والقوات الرديفة تحركات المسلحين في نبع الصخر والمربعات في محيط بلدة كمونة، وبلدة مسحرة ومحيط البحوث العلمية غرب تل مسحرة وفي قرية حسينو.