فضيحة القيم الأوروبية المتعددة المكاييل.. هنغاريا تكافئ لازلو «راكلة اللاجئين»!
نالت المصوّرة الصحافية الهنغارية صاحبة فضيحة ركل اللاجئين وهم يحاولون اجتياز الحدود بين هنغاريا وصربيا العام الماضي، جائزة إعلامية هنغارية مهمة.
المصوّرة الهنغارية بيترا لازلو، أعلن القضاء مؤخرا براءتها. وكان أحال الادعاء العام الهنغاري لازلو للتحقيق بعد انتشار صورها وهي تتعمّد عرقلة طالبي اللجوء بمد قدمها ليتدحرج أحدهم أرضاً، كما أظهر هذا الفيديو المنتشر العام الماضي، وتركل بعض اللاجئين. يضاف إلى ذلك أن تم منحها جائزة إعلامية مهمة، لتوثيقها فيلماً ساهمت بإعداده حول الانتفاضة الشعبية في المجر هنغاريا عام 1956 ضد «الهيمنة السوفياتية» والتي أعقبها تهجير 200 ألف هنغاري تحوّلوا لاجئين في دول الجوار، كما يرد في الفيلم ويصرح معدّوه.
والفيلم الوثائقي البالغة مدته 32 دقيقة وأخرجه زوجها غابور لازلو تلقى دعماً مالياً بقيمة مليون فورنت من الحكومة المجرية، وآخر من الأكاديمية المجرية للفنون، وكذا من اللجنة القيمة على الاحتفال بذكرى مرور 60 عاماً على تلك الانتفاضة.
أما الجائزة الإعلامية التي تمّ منحها للمصوّرة لازلو أثناء مهرجان «لاكيتالك» الرسمي، فكانت مرفقة بظرف فيه شيك بمبلغ 500 ألف «فورنت»، أي تقريباً 18 ألف دولار.
هذا وظهرت بيترا تلفزيونياً يوم تسلمت الجائزة، وهي ثاني إطلالة تلفزيونية لها، بعد الأولى التي طوى خبرها العالم.
وكانت لازلو عرقلت تعمداً وركلت طالب اللجوء السوري أسامة عبد المحسن البالغ عمره 52 عاماً وابنه زيد البالغ وقتها 8 أعوام، في أيلول العام الماضي، وأثار فعلها ضجة إعلامية حدت بالإدعاء العام الهنغاري لرفع دعوى قضائية ضدها لازلو، إلا أن القضاء الهنغاري عاد وبرأها ولم يجد في عملها المشين ضد اللاجئين عناصر جرمية.