العبادي: مشاركة القوات التركية في تحرير الموصل ادعاء باطل

أكدّ رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، أن مشاركة القوات التركية في عملية تحرير الموصل «إدعاء باطل لا صحة له».

وشكرالعبادي، خلال لقائه نظيره السويدي، ستيفان لوفان والوفد المرافق له، دولة السويد على دعمها «المنقطع النظير للعراق في محاربته الإرهاب».

بدوره، أشاد رئيس الوزراء السويدي، من بغداد، بالتقدم العسكري لعمليات الموصل، كاشفاً أن بلاده ستضاعف عدد مستشاريها في العراق لدعم العملية.

وكان وزير الخارجية التركين، مولود جاويش أوغلو، قال: إنّ القوات التركية تساهم في عملية تحرير الموصل في اتجاهات كثيرة. كما تشارك قوات محلية، تمّ تدريبها على يد خبراء أتراك، في قاعدة بعشيقة «بنشاط»، بالإضافة إلى أربع مقاتلات «إف 16». واعتبر أوغلو أن أمن العراق وسيادته، يمثلان القدر نفسه من الأهمية، الذي لأمن وسيادة تركيا.

أضاف: إن المدفعية التركية، التي تقدم الدعم لقوات «البيشمركة»، قتلت 17 من عناصر تنظيم «داعش» خلال العملية منذ وصول عسكريين أتراك إلى قاعدة بعشيقة، شمال الموصل، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

إلا أن الناطق باسم قوات «إقليم كردستان» العراق، كذب ما جاء في تصريح أوغلو وقال: ليس هناك مكان للقوات التركية في أي عمليات عسكرية في الموصل. وأيضاً، ليس هناك أي تنسيق رسمي بين وزارة «البيشمركة» وأي قوات تركية في المنطقة.

من جهته، اعتبر القيادي في «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، أن الوجود العسكري التركي في الأراضي العراقية اعتداء على السيادة العراقية.

وأكد أن «قوات الحشد على أهبة الاستعداد للمشاركة في تحرير الموصل. ومهمتها تكمن في مساندة قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية في التقدم باتجاه تلعفر، غرب الموصل».

ولفت، في الوقت نفسه، إلى أن المعلومات المتاحة تشير إلى وجود نحو خمسة ألاف من مسلحي «داعش»، معظمهم من العراقيين، داخل الموصل.

وأوضح أنّ الحشد الشعبي يشاطر رؤية القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، الذي يرى في تواجد تركيا العسكري في أراضي البلاد، اعتداء على سيادة العراق. مشددا على أن قوات الحشد الشعبي، كانت وستبقى، رهن إشارة القيادة المركزية العراقية، في إي موقف تتخذه حيال الانتهاكات التركية.

ميدانياً، سيطرت القوات العراقية بالكامل، على قراقوش، مركز قضاء الحمدانية، شرق الموصل.

واستعادت القوات المشتركة العراقية كلّ التلال في المحور الجنوبي وصولاً إلى بوابة الشورة. وباتت المنطقة بين القيارة والشورة منطقة عسكرية مغلقة، تسيطر عليها القوات المشتركة.

بدورها، سيطرت قوات «الرد السريع» على قريتي عين النمرود والنعمانية، جنوب الموصل، فيما حررّت الشرطة الاتحادية قرية كطبة شرق ناحية الشورة، جنوب الموصل. كما حررت قرى الطهراوية وخزنة والموفقية ومخيم جنينمان، في المحور الشرقي للموصل.

وكانت القوات العراقية المشتركة حررّت أكثر من نصف قضاء الحمدانية، بالتزامن مع إحكام القوات العراقية الطوق على كرمليس المحاذية لقضاء الحمدانية، في المحور الجنوبي الشرقي للموصل.

وفي السياق، أحبطت قوات «البيشمركة» هجوماً لـ»داعش» على محور سنجار، شمال غرب الموصل، معلنة عن قتل 15 مسلحاً من «داعش» وصد سبع سيارات مفخخة كانت تهاجم سنجار، شمال غرب الموصل.

من جهته، أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي، أن القوات الأمنية والقوات المساندة لها تفرض سيطرتها على الموقف، بالتزامن مع تحرك قطعَات عسكرية جديدة إلى القضاء، لإسناد القوات الأمنية على محاور المدينة، للحيلولة دون وقوع أي خرق أمني.

وقالت مصادر أمنية، إن محور غرب الموصل جرى إسناده إلى قوات الحشد الشعبيّ، بالتزامن مع وصول قادة الحشد إلى قيادة عمليات نينوى، بعد إرسال تعزيزات إلى المنطقة.

كما سيطر جهاز مكافحة الإرهاب و»البيشمركة» على مركز بعشيقة، شمال شرق الموصل، في وقت تواصل فيه القوات العراقية تقدّمها باتجاه المدينة. وهي باتت على بعد نحو سبعة كيلومترات من الجهة الشمالية لمركز المدينة.

وأعلن قائمقام قضاء الرطبة، عماد الدليمي، عن وصول تعزيزات عسكرية من الفرقة السابعة والفرقة الثامنة وعمليات الأنبار، من الجيش، إلى مشارف القضاء.

وأوضح أنّ الهدف من تلك التعزيزات، استعادة بعض المواقع التي سيطر عليها «داعش» في الرطبة. وإعادة انتشار القوات الأمنية داخل القضاء.

وكانت العمليات العراقية في محاور الهجوم على الموصل كافة، اتسمت أمس الأول، الأحد، بوتيرة أقل من كل الأيام السابقة. وهذا يعزى إلى أسباب متعددة، أهمها ضرورة أن تقوم القوات في كل محور من محاور الجبهات، بتأمين القرى التي تمت السيطرة عليها وتطهيرها من الألغام والعبوات المتفجرة وتأمين النازحين من القرى المجاورة.

إلى ذلك، دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس، إلى التحقيق في استهداف جوي لمجلس عزاء في بلدة داقوق، بمحافظة كركوك، شمال العراق، الذي أودى بأرواح 13 مدنيا، من النساء والأطفال وإصابة 45 آخرين، على الأقل.

ورجحت المنظمة، في تقرير نشرته على موقعها، أن الهجوم الذي استهدف حسينية الخاني في 21 الحالي، كان ضربة جوية.

وأشارت المنظمة إلى أن التحالف الدولي ضد «داعش»، الذي تقوده واشنطن وسلاح الجو العراقي، هما الطرفان الوحيدان اللذان ينفذان ضربات جوية في المنطقة، حسب المنظمة.

وقالت نائبة رئيس قسم الشرق الأوسط في المنظمة، لاما فاكيه: «حتى في خضم المعركة، ينبغي على القوات المسلحة اتخاذ كل ما بوسعها بغية منع إلحاق ضرر بالمدنيين».

وشددت فاكيه على ضرورة أن تجري القوات العراقية تحقيقاً، لتحديد ما إذا كانت الطائرات التابعة لها هي من نفذت هذه العملية، لإجبار المتورطين في ذلك، لاحقا، على تحمل مسؤولياتهم. علما أن قيادة التحالف كانت قد نفت انخراط طيرانها في استهداف المدنيين العراقيين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى