«الجهاد» أحيت ذكرى انطلاقتها: بوصلتنا فلسطين ولن نضيّعها
أحيت «حركة الجهاد الإسلامي» ذكرى انطلاقتها الـ29 وذكرى استشهاد مؤسّسها وأمينها العام فتحي الشقاقي بمهرجان في مخيّم الرشيديّة، في حضور الفصائل الفلسطينيّة والأحزاب اللبنانيّة وشخصيّات.
وألقى كلمة الحركة أبو سامر موسى، داعياً إلى «تبنّي مبادرة النقاط العشر التي تشكّل فرصة للخروج من المأزق الفلسطينيّ الراهن».
وشدّد على «ضرورة إقرار الحقوق الاجتماعيّة والإنسانيّة للفلسطينيّين في لبنان»، مؤكّداً أهميّة «الحفاظ على أمن المخيّمات الفلسطينيّة والجوار».
وختم: «على الأمة جميعاً أن تعيد القضية الفلسطينية إلى مكانتها وأن تجعلها البوصلة والوجهة الاساسية وأن تتبنى خيار الجهاد والمقاومة من أجل تحرير فلسطين والمقدسات من براثن الاحتلال الصهيوني».
بدوره، تحدّث معاون مسؤول العلاقات السياسيّة في «حزب الله» الشيخ عطاالله حمود، الذي رأى «أنّ المشروع الأميركي اليوم يسعى إلى تقسيم المنطقة، فالكيان الصهيونيّ اليوم مرتبك وخائف وغير قادر على حماية نفسه»، مؤكّداً «أنّ هذه المقاومة الفلسطينيّة البسيطة التي يقوم بها هؤلاء الشبّان والشابات لن تكتب إلّا النصر والعزّة والكرامة لهذه الأمة، وهي التي ستُعيد البوصلة إلى فلسطين والقدس».
ودعا منظمة التحرير إلى «إعادة النظر في اتفاق أوسلو»، مطالباً «حركتَي فتح وحماس بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنيّة، وإلى صياغة برنامج وطنيّ وإطلاق حوار فلسطينيّ وطنيّ شامل لكلّ القوى والمكوِّنات من أجل تحقيق التغيير».
كما نظّمت الحركة للمناسبة مسيرة حاشدة انطلقت من أمام مسجد الفرقان في مخيّم برج البراجنة.
وألقى القياديّ في الحركة علي أبو شاهين كلمة، قال فيها: « إنّ قضيّتنا الفلسطينيّة تمرّ بتحدٍّ كبير وخطير واستثنائيّ، يتمثّل بما يجري حولنا في الإقليم والمنطقة من أحداث خطيرة وفتن شغلت الجميع عن فلسطين وما يجري في فلسطين، وأعطت الفرصة للكيان الصهيونيّ لفرض رؤيته ومخطّطاته لتصفية القضيّة الفلسطينيّة، ولذلك تضاعف الحصار والاستهداف لأبناء شعبنا في كلّ أماكن تواجده، والهدف الأساس من وراء ذلك كسر إرادة الشعب الفلسطينيّ وإحداث شرخ بينه وبين فصائله المقاومة، ودفعه للاستسلام الكامل والتخلّي عن حقوقه وثوابته».
ودعا «جميع الشعوب والقوى العربيّة والإسلاميّة إلى توحيد كلّ الجهود لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك»، معتبراً «أنّ الجهاد الحقيقيّ هو الجهاد الذي تكون بوصلته فلسطين، وأنّ الطريق الحقيقيّ لأيّ مشروع نهضويّ يبدأ من تحرير القدس وفلسطين من الاحتلال».
وأكّد أنّ «المخيمات في لبنان لن تضيِّع البوصلة أبداً، وتدرك أنّ المسؤول الأول عن كلّ معاناتنا ومشاكلنا هو العدو الصهيونيّ الذي احتلّ أرضنا وشرّد شعبنا، ولا حلّ جذريّاً لقضيّتنا ولمعاناتنا إلّا باسترداد الأرض وعودة الشعب إلى دياره التي هُجّر منها».
وطالب «الدولة اللبنانيّة بإقرار حقوق شعبنا العادلة المدنيّة والإنسانيّة والاجتماعيّة».