اتحاد الصحافيين العرب ينتصر للإعلاميين اللبنانيين قيد الصرف

تلقّت نقابة محرّري الصحافة اللبنانية كتاباً من الاتحاد العام للصحافيين العرب، يعرب فيه عن قلقه الشديد من عمليات تسريح الصحافيين والإعلاميين اللبنانيين، مؤيّداً تصوّر النقابة لحلّ هذه الأزمة.

ومما جاء في الكتاب: يتابع اتحاد الصحافيين العرب بقلق شديد قيام عشر مؤسّسات إعلامية لبنانية بالاستغناء عن عدد كبير من الصحافيين الذين يعملون لديها حيث ذكرت نقابة المحرّرين اللبنانية أن 70 في المئة من أصل 2600 صحافياً مهدّدون حالياً بالفصل في القريب العاجل.

ويؤكد اتحاد الصحافيين العرب تضامنه الكامل مع نقابة المحرّرين في ضرورة تنفيذ خطّة الإنقاذ المقترحة من الزميل الياس عون نقيب محرّري الصحافة اللبنانية والتي تعمل على وقف الاستغناء عن الزملاء الصحافيين اللبنانيين نتيجة الأزمة الاقتصادية الحالية التي تمرّ بها الصحافة اللبنانية والتي تتضمّن:

ـ توفير الورق مجاناً للصحف والمجلات بما يعادل 75 في المئة من كمية استهلاكها مع ضوابط لضمان استخدامها في الوجهة الصحيحة، وإعفاء الصحف والمجلات من رسوم البريد والشحن الجوّي عبر الشركات اللبنانية.

ـ اعفاء مواد الطباعة المستوردة لحساب الصحف والمجلات من آلات وقطع غيار وحبر من الرسوم الجمركية.

ـ بدء تنفيذ الخطّة الإنقاذية للصحافة اللبنانية وذلك بعقد اتفاق جماعي بين نقابتَي الصحافة والمحرّرين ينظّم العلاقة بين الصحافيين ومالكي المطبوعات لصون حقوقهم وتطبيق شراكة فعلية تنعكس إيجابياً على ديمومة الصدور والعمل.

ويؤكد اتحاد الصحافيين العرب على مساندة جهود نقابة المحرّرين للعمل على إبقاء الصحافة حيّة، ماثلة بقوّة في وجدان اللبنانيين وفاءً لدورها فى قيادة معركة الحرّية والديمقراطية.

«نادي الصحافة»

كما أصدر نادي الصحافة بياناً جاء فيه: أبلغنا بعض الزملاء العاملين في بعض وسائل الإعلام، لا سيما المكتوبة منها، عن عمليات صرف جماعي، منها ما حصل ومنها ما هو منتظر، إضافة إلى حسومات تطاول الأجور والمخصّصات وكل ذلك تحت عنوان الأزمة المالية التي تعاني منها هذه الوسائل.

إن «نادي الصحافة» وأمام هذه الوقائع يهمّه التأكيد على ما يلي:

ـ يتفهّم النادي الأزمة المالية التي تمرّ بها المؤسّسات الإعلامية، لا سيما الصحف، ويدعو أصحابها إلى بذل كلّ جهد وسبيل متوفّر من أجل حلّ هذه الأزمة ولو جزئياً، كي يتمكّن العاملون لديهم من الاستمرار ولو بالحدّ الأدنى.

ـ إن مواصلة وسائل الإعلام المتعثّرة سياسةَ إخفاء الواقع والحقائق والتذبذب في القرارات يجعل العاملين لديها في حالة من القلق الدائم وعدم القدرة على اتخاذ أيّ قرار يتعلّق بمصيرهم، كما أن هذه الحالة تزيد من المأساة التي يعيشونها إذ إنهم بين مطرقة مواصلة العمل من دون أجر، وتحت سيف الصرف، وبين سندان المغادرة وخطورة فقدان حقوقهم.

ـ إن ضحايا هذه الأزمة هم في الدرجة الأولى الزملاء العاملون في هذه المؤسسات، وإن كانت هذه المؤسسات غير قادرة على صرف رواتبهم وتقدِم على صرفهم من الخدمة، فإن أولى واجباتها أن تعطيهم حقوقهم كاملة، فلا يجوز صرف الزملاء من دون إعطائهم ما يستحقونه، وإبقاؤهم رهن وعد من هنا ووعد من هناك.

ـ إن الدولة اللبنانية مطالَبة بالتدخل في هذا الموضوع لأنه يصيب مواطنين لبنانيين بالضرر، وبالتالي فإن عليها المساهمة في إيجاد حلول لهذه الأزمة وتأمين حقوق الزملاء المصروفين في أسرع وقت ممكن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى