عري

أصبحت مجرد ذكرى تتوق للرحيل، وقد لفّها الضباب.

قصيدتي… بعمق الرغبة تفكّك صفيحة حديدية المسافات، مصقولة بنار حروف

لم تترك الفواصل لها معان.

من أين أتت الكلمات ورموزها الشيطانية؟

تأوي في صدرها حلقات مشققة ومعلقة كخارطة فلكية، ورائحة السياط أدمغة تلمع في الفضاء، تغادر كطريدة انتصرت على الصياد بنزفها وتتمشّى ببطء.

تتأرجح بالأسى حيناً والأمل، تتصنّع البراءة وهي المتّهمة بإحراق شموع العتمة في حكاياتي.

سالت على الجرح القديم عارية تتموج بجدائلها وشريط من اللون الأزرق.

هدى أبو الحسن

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى