كاتشيا: الفاتيكان مرتاحة
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون في الصرح البطريركي في بكركي يرافقه مسؤول العلاقات مع المرجعيات الروحية غابي جبرايل. وخلال اللقاء اطلع العماد عون البطريرك على مجرى آخر التطورات في الملف الرئاسي قبل الجلسة الانتخابية في 31 الحالي.
وأدى البطريرك «ارتياحه لحصول ما كان يطالب به باستمرار، وهو إعلان الكتل السياسية والنيابية موقفها بشأن الترشيح الأمر الذي بات يضمن انعقاد الجلسة الانتخابية المقررة، وانتخاب رئيس للبلاد طالما انتظره الشعب بفارغ الصبر».
وفي سياق متصل، أبدى السفير البابوي المونسنيور غابرييل كاتشيا ارتياحه والمرجعيات الكنسية في حاضرة الفاتيكان إلى أن مجرد التوصل إلى بداية هذا الحل الرئاسي الذي طال التداول في شأنه، شكل قفزة أولى في إطار ديموقراطي خارج أي شروط مسبقة تحدّ من دور المسيحيين في لبنان والمشرق.
وشكّل التطور الرئاسي الأخير مدار بحث بين السفير البابوي ورئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي أشار الى أن البحث تناول التطور الأبرز على صعيد الانتخابات الرئاسية ونظرة الكنيسة الكبرى في الفاتيكان إلى هذا الحدث في بعده المشرقي انطلاقاً من لبنان. وأشار إلى «أن قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس لم يترك سانحة إلا وسعى إلى دفع العالم الغربي إلى المساعدة في ملء فراغ هذا الموقع، لأن إبقاء الفراغ يشكل إفراغاً لمحتوى ومغزى العيش المسيحي في هذا الشرق». وكان الرأي متفقاً بحسب الخازن على أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري مشهود له بالحرص على الأخذ بالتوازنات التي تنصف المسيحيين، وسيستجيب للعبة الديموقراطية في انتخاب رئيس جديد يؤمن مواصفات ترضي غالبية الفئات اللبنانية بعيداً عن أي استفزاز أو تحدّ».