أبو فاضل لـ «المنار»: ريفي ليس وزير عدل «داعش»
أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل «أنّ جبهة النصرة وداعش من جهة، وإسرائيل من جهة ثانية، وجهان لعملة واحدة»، رافضاً وضع داعش والنصرة في مستوى الدولة، وقال: «لا يمكن أن نجمع بين دولةٍ وعصابة».
واستهجن أبو فاضل قرار وزير العدل اللبناني أشرف ريفي ملاحقة الشبّان الذين أحرقوا علم «داعش» في ساحة ساسين في الأشرفية، معرباً عن استعداده لحرق العلم، مشيراً إلى أنّ أشرف ريفي هو وزير عدل لبنان وليس وزير عدل «داعش». وسأل: «لماذا لم ينتفض ريفي يوم أُحرق علم حزب الله في طرابلس وهو الذي يضمّ لفظة الجلالة إضافة إلى جزء من آية قرآنية»؟
وحذر من «أنّ النار سوف تلحق بلبنان»، مؤكداً «وجوب حصول تنسيق بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية خصوصاً أنّ هناك عقرباً مشتركاً يتهدّد الجميع ولا بدّ من مواجهته».
وانتقد أبو فاضل ما أسماه بـ«لقاء القمّة» الذي جمع الرئيس سعد الحريري ورئيس بلدية عرسال علي الحجيري، مذكّرا بـ«أنّ الأخير مطلوبٌ للقضاء بموجب قرار اتهامي من المحكمة العسكرية بجريمة المشاركة في قتل ضباط من الجيش اللبناني في بلدة عرسال».
ورداً على سؤال، رفض أبو فاضل وضع «داعش» و«النصرة» في مستوى الدولة، مشيراً إلى «أنه لا يمكن أن نجمع بين دولةٍ وعصابة». ولفت إلى أنّ «مطلب خاطفي العسكريين اللبنانيين كان يقتصر على تأمين خروج آمن من الجرد إلى مناطق آمنة في الداخل السوري في البداية، لكنّ هذه المطالب توسّعت بعد اجتماعهم مع هيئة علماء المسلمين، فباتوا يطالبون بإطلاق موقوفين تارة واعتذاراتٍ تارة ثانية».
وفيما نوّه بالرقيب «الشهيد البطل علي السيد بوصفه شهيد كلّ لبنان»، تساءل عن موقف نواب تيار المستقبل خالد الضاهر ومعين المرعبي ومحمد كبارة الذين حرّضوا على الجيش منذ اللحظات الأولى لبدء المعركة.
واستغرب أبو فاضل وصف تيار المستقبل بأنه تيار الاعتدال في لبنان، مشدّدا على «أنّ سلاح حزب الله هو الذي يحمي لبنان وكلّ اللبنانيين»، كما انتقد تشبيه الحزب بـ«داعش» من قبل البعض حتى ممّن يجلسون معه في حكومةٍ واحدة».
وشدّد على «أنّ اتفاق الطائف يلزم اللبنانيين بالتعاون مع النظام السوري والتنسيق معه»، مستغرباً «كيف يرفض بعض اللبنانيين الاعتراف بالنظام السوري في حين أنّ المجتمع الدولي ومجلس الأمن بات معترفاً به ومستعداً للتعاون معه».
وحذر أبو فاضل من أنّ النار «سوف تلحق بلبنان بسبب هذه السياسة وتجاهل الخطر المحدق الذي يشمل المنطقة برمتها»، لافتا إلى «أنّ هناك خطراً على عرسال وكلّ المنطقة بعد شهر خصوصًا مع بدء الطقس بالتقلب ووصول موجات الصقيع، ما سيجعل الإرهابيين يبحثون عن مكان آمن».
ورداً على سؤال، انتقد أبو فاضل مجلس الوزراء والقرار الذي اتخذه في جلسته الخاصة في موضوع المخطوفين، مشيراً إلى «أنّ رمي كرة المسؤولية عند الجيش هو أمرٌ معيب ومهزلة»، قائلاً: «لو بقي المجلس صامتاً لكان الأمر أفضل».
ولفت إلى أنّ الرئيس فؤاد السنيورة «لا يريد رئيساً للجمهورية»، مشدّدا على أنّ رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون «هو الأكثر تمثيلاً عند المسيحيين».