عقوبات أوروبية جديدة على موسكو مع وقف التنفيذ
دعا رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين شركاء روسيا في الغرب إلى النأي بالنفس عن «سياسة واشنطن العدوانية».
وقال في افتتاح wالمنتدى الروسي الياباني الذي انطلقت أعماله في موسكو أمس تحت عنوان «نقاط الالتقاء: البزنس والاستثمار والثقافة»: «حان الوقت لشركائنا للاحتكام إلى العقل. لكنه من المشكوك فيه أن يكون المسؤولون في واشنطن قادرين على ذلك. إلا أنني أعتقد بأن على شركائنا الآخرين أن ينأوا بأنفسهم عن هذه السياسة العدوانية، ويعملون التفكير بأنهم يمثلون دولاً مستقلة ذات سيادة وعليهم حماية مصالحها الوطنية الخاصة بها».
وأشار رئيس مجلس الدوما إلى أن العلاقات الروسية ـ اليابانية في وضع صعب الآن، لكن موسكو ليست مسؤولة عن ذلك.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد أعلن الأسبوع الماضي أن الرئيس باراك أوباما متحمس لفرض عقوبات جديدة ضد روسيا، إلا أنه يأمل مع ذلك بالتوصل إلى تسوية في أوكرانيا.
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أشارت في وقت سابق إلى أن دخول حزمة جديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا حيز التنفيذ أجل لأيام عدة بسبب الموقف الذي تبنته فنلندا وعدد آخر من الدول الأوروبية.
وأشار موقع الصحيفة إلى أن مجموعة من الدول الأوروبية أعربت عن رغبتها في تأجيل تنفيذ العقوبات الجديدة طالما «تجري مفاوضات بين كييف وموسكو والمتمردين الموالين لروسيا».
ونقل موقع الصحيفة عن رئيس الوزراء الفنلندي ألكسندر ستوب قوله إن بلاده ترى أن الوقت غير مناسب لفرض عقوبات جديدة. وأعرب عن قلقه بشأن التأثير المحتمل للرد الروسي على هذه العقوبات.
واتفق سفراء الاتحاد الأوروبي في بروكسيل على حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا في ضوء مواصلتها «دعم المتمردين» في شرق أوكرانيا، على أن تشمل العقوبات الجديدة إجراءات، تتضمن فرض قيود على جمع الأموال في الأسواق الأوروبية بالنسبة لشركات النفط المملوكة للدولة الروسية.
وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فون رومبوي إن هذه الإجراءات تهدف إلى «تحقيق تغيير في مسار الأفعال الروسية التي تزعزع الاستقرار شرق أوكرانيا»، مشيراً إلى استعداد الاتحاد الأوروبي لمراجعة هذه العقوبات كلياً أو جزئياً في ضوء الوضع على الأرض في شرق أوكرانيا.
على أن تطبيق هذه العقوبات سيجرى «في الأيام القليلة المقبلة»، وليس يوم الثلاثاء كما توقع البعض.
ويقول دبلوماسيون إن الإجراءات الجديدة ستستهدف شركتي النفط الروسيتين «روسنيفت» و»ترانسنيفت» والقطاع النفطي في الشركة الحكومية الروسية التي تحتكر إنتاج الغاز «غازبروم».
وستقيد هذه الإجراءات مداخلها إلى الأسواق المالية، الأمر الذي يشكل تهديداً جدياً لشركة «روسنيفت» التي طلبت الشهر الماضي قرضاً بقيمة 42 مليار دولار من الحكومة الروسية.
وكان هيرمان فإن رومبوي، رئيس المجلس الأوروبي، قد أعلن الاثنين 8 أيلول أن الاتحاد الأوروبي وافق بصورة نهائية على توسيع العقوبات المفروضة على عدد من قطاعات الاقتصاد الروسي مع تأجيل دخولها حيز التنفيذ.