لافروف سيلتقي المعلم و ظريف في موسكو
كشف وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، عن أنّ لقاءً ثلاثياً سيجمعه مع نظيريه السوري وليد المعلم والإيراني محمد جواد ظريف، في موسكو، الجمعة المقبل، لبحث زيادة تنسيق العمل في منطقة «الشرق الأوسط» بين البلدان الثلاثة.
وكانت الخارجية الروسية، أعلنت أن الوزير وليد المعلم سيزور روسيا، لبحث الأوضاع في مدينة حلب وسير العمليات العسكرية ضد الجماعات المسلحة. وأن الزيارة ستستمر يومين، سيجري خلالها مباحثات مع نظيره الروسي بخصوص الأوضاع العسكرية والسياسية والإنسانية في سورية.
وفي السياق، قال مدير الدائرة الآسيوية بوزارة الخارجية الروسية، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، زامير كابولوف، إنه سيتم بحث «زيادة التنسيق السياسي للإجراءات في الشرق الأوسط، مع التركيز على سورية والعراق». ومن المتوقع أن تكون سورية الموضوع الرئيسي على جدول الأعمال الخاص بالسياسة الدولية.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استعداد موسكو ودمشق لاستئناف الهدنة الإنسانية بحلب، بعد الحصول على ضمانات من منظمات دولية لإخلاء الجرحى والمدنيين من المناطق التي يسيطر عليها المسلحون.
وجاء في بيان عن المتحدث باسم الوزارة، الجنرال إيغور كوناشينكوف، أمس، إن «القوات الجوية الروسية والسورية تلتزم، على مدى ثمانية أيام، بحظر التحليقات على بعد أقل من 10 كيلومترات من مدينة حلب. وهناك ستة ممرات إنسانية. وكذلك، نقاطا لتوزيع وجبات غذائية ومساعدات طبية أولية، فتحت للمدنيين النازحين من الأحياء الشرقية لحلب، على مدار 24 ساعة».
وأكد أن روسيا مستعدة بالتعاون مع السلطات السورية، لاستئناف «الهدن الإنسانية» في حلب، بعد الحصول على «ضمانات منظمات دولية حول الاستعداد لإخراج المرضى والجرحى والمدنيين من المناطق التي يسيطر عليها المسلحون». لافتا إلى أن مركز المصالحة الروسي سلم السكان في منطقة الشيخ مقصود بحلب، عشرة أطنان من الشحنات الإنسانية.
إلى ذلك، حذر قائد العمليات الميدانية لقوات حلفاء الجيش السوري، من أن أيّ تقدّم تركي باتجاه خطوط دفاع حلفاء سورية في شمال وشرق حلب، سيتم التعامل معه بحزم وقوة. وأضاف: لن نسمح لأيّ كان بالتذرّع بقتال «داعش» للتمادي ومحاولة الاقتراب من دفاعات الحلفاء. وسنرد بحزم و قوة.
من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن عمليات الجيش التركي في سورية، تهدف لتأمين السيطرة على بلدتي الباب ومنبج، لكنه لا يعتزم أن يمدّ هذه العمليات إلى مدينة حلب. وقال: لنبدأ معركة مشتركة ضد التنظيمات الإرهابية. لكن حلب ملك لأهلها. علينا أن نوضح ذلك.
أردوغان، أضاف: تركيا ستكون موجودة في كل تطور يحصل في سورية والعراق. ونحن عازمون على الوقوف بجانب إخوتنا في هاتين الدولتين، فيما يخص مكافحتهم للإرهاب. وسندعمهم بقوتنا العسكرية والدبلوماسية.
وفي سياق متصل، أكد حمد حسو، القيادي في مجلس «سورية الديمقراطية»، مقتل القائد العام لتنظيم «الجبهة الشامية» الارهابي ابراهيم اسماعيل الدادا، إضافة لتدمير سبع عربات عسكرية تابعة لهم، في ريف حلب.
وإبراهيم الملقب بـ «أبو جنان»، قتل خلال الاشتباكات التي تدور بين الجيش التركي وفصائل «درع الفرات» من جهة، وقوات «سورية الديمقراطية» من جهة أخرى، في محيط قرية تل مضيق، في منطقة الشهباء.
وأشار حسو إلى أن عددا من مقاتليهم، قتلو أيضا، خلال الاشتباكات التي بدأت منذ أسبوع، عند سيطرتهم على خمس قرى جنوب بلدة مارع، في حين لا تزال الاشتباكات متواصلة بقوة في تلك المنطقة.
وفي شأن متصل، قال صالح مسلم، الرئيس المشارك لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي»، إن حزبه يخشى «طعنة في الظهر» من جانب تركيا، إذا انضم إلى حملة لطرد تنظيم «داعش» من الرقة، معقله الرئيس في سورية.
وأكد مسلم، أن من المهم للغاية تحرير الرقة، لكن توجد نقطة مقلقة لنا هي أننا لو زحفنا باتجاه الرقة، سنتلقى طعنة في الظهر. مشيراً إلى أنه لا يعلم متى قد يبدأ الهجوم على الرقة. ودعا الولايات المتحدة إلى ضمان عدم مهاجمة تركيا للمناطق الكردية عندما يبدأ الهجوم. وقال: ربما سيحاولون احتلال كوباني أو تل أبيض.
وكان وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، أعلن أمس، إن الفصائل المسلحة السورية، التي تدعمها الولايات المتحدة، ستبدأ عملية تحرير الرقة، في غضون الأسابيع المقبلة. لافتا إلى أن العسكريين الأميركيين، لن يشاركوا مباشرة في عملية الرقة.
أضاف الوزير الأميركي، إن واشنطن كانت انطلقت أصلا، من أن معركة الرقة يجب أن تبدأ بعد انطلاق معركة الموصل، بوقت قليل. وأوضح، أن العمل جار لإنشاء قوات محلية قادرة على تنفيذ مهمة تحرير الرقة.