وقفة تضامنية أمام «الإسكوا» نبذاً للإرهاب والعنف ضدّ المرأة
نفّذ عدد من النساء برفقة أطفالهن وبمشاركة ناشطين وناشطات، وقفة تضامنية في حديقة جبران خليل جبران قبالة بيت الامم المتحدة «إسكوا» في وسط بيروت، رفضاً لمختلف أشكال الإرهاب والممارسات البربرية التي تعيد المرأة إلى العصور المظلمة، ونبذاً لكلّ أشكال العنف التي تطاول النساء من اغتصاب وقتل ووأد وختان والاتجار بهن. وتضامناً مع كل النساء من سورية إلى العراق، وفي وجه الحركات الإرهابية والأصولية الدخلية والتي تتمادى يومياً بالتعدّي على كرامة النساء والأقليات والفئات المهمشة وحريتها وحقوقها، ما يشكّل تهديداً لكل فرد يؤمن بالكرامة الانسانية وحقوق الانسان.
وحملت المشاركات لافتات كتب عليها: «نساؤنا ثورة لا عورة»، «النساء يواجهن السبي، الاغتصاب، البيع، الختان والقتل على يد الإرهاب»، «في القرن الـ21 نساؤنا تُرجم وتُباع وتُقتل»، «أطفال ونساء دفنوا أحياء في مقابر جماعية في منطقة سنجار»، «أين المجتمع الدولي إزاء ما تواجهه النساء في المنطقة؟»، «ألم يهتز الضمير الإنساني أمام مشاهد قتل النساء في سورية والعراق واغتصابهن وبيعن وتعنيفهن؟».
زعيتر
بدايةً، ألقت عضو الهيئة الادارية في التجمع النسائي منار زعيتر كلمة قالت فيها: «مجدّداً، النساء في واجهة الاحداث، ضحايا نزاعات وأعمال وحشية وممارسات فاقت بهمجيتها وانحطاطها ما شهدته النساء في أكثر حروب التاريخ وحشية.
نجتمع اليوم في وقفة رمزية تضامنية مع النساء كل النساء مع كل الشعوب التي تواجه خطراً وجودياً حقيقياً وخطراً إلغائياً لمكوناتها ولصورتها وتاريخها».
وسألت: «كيف يمكن السكوت عن أخبار سبي النساء وعرضهن في الاسواق للبيع في المزاد العلني أو اقتياد الجميلات منهن إلى الأمراء؟ كيف يمكن السكوت عن أحداث دفن الضحايا ومن ضمنهم نساء وأطفال أحياء في مقابر جماعية متفرّقة وعن أحداث اختفاء المئات من دون معرفة مصيرهن؟
كيف يمكن السكوت عن آلاف جرائم الاغتصاب؟ وعن تنفيذ عقوبة الرجم حتى الموت في الساحات العامة؟ كيف يمكن السكوت عن إجبار عناصر «داعش» النساء على ممارسات «جهاد النكاح»، وهو ما أدّى إلى انتحار بعضهن في الآونة الأخيرة؟
كيف يمكن السكوت عن مواثيق «داعش» وكل المنظمات الإرهابية التي تعيدنا إلى عصور مظلمة، إذ يُحرّم على النساء الخروج من المنزل إلا لحاجة قصوى ومع «محرم» إضافة إلى فرض الحجاب والنقاب والمنع من الذهاب إلى المدارس للتعلم، ومنه الاختلاط؟ كيف السكوت عن ختان من تترواح أعمارهن بين 11 و46 سنةً في أكثر من مدينة، ما يعني خطر تعرّض ملايين السيدات والفتيات للختان؟ كيف السكوت عن الاوضاع الانسانية المزرية التي نعيشها وحاجتهن الماسة إلى الرعاية الطارئة، لا سيما أنّ من بينهن مئات آلاف النساء والحوامل؟».
وأضافت: «إننا نطلق الصوت عالياً، تضامناً مع كل امرأة وفتاة في وجه كل أشكال العنف والإرهاب الديني ووجود كل القوى الاصولية الداخلية الشاذة. وإننا ندعو المجتمع الدولي والمؤسسات الرسمية في كل البلدان إلى تحمل المسؤولية التاريخية إزاء الاحداث الراهنة وإلى التعامل الجاد لوقف تمويل الحركات الإرهابية ودعمها، وندعوها أيضاً إلى التعامل الجاد لمنع تفاقم التأثير طويل الامد للنزاع المسلح على النساء والفتيات وحمايتهن من كل الاخطار الاجتماعية وجدولة حماية النساء على اجندة كل المؤتمرات والخطط والاستراتيجيات».
وختمت: «إنّ النضال من أجل تحرّر النساء سيبقى معيار كل هوية تحررية فمن بيروت إلى كل امرأة وفتاة ألف تحية وتحية».
رسالة من مهجّر عراقي
ووجّه الأب مازن يشوع الآتي منذ 10 أيام من أبرشية الموصل للسريان الكاثوليك في العراق، رسالة مفتوحة من مواطن عراقي مهجر إلى من لديهم أذنان للسمع علّهم يسمعون.
وجاء في الرسالة: «صامتون صامتون، مرفوضون مرفوضون، في وطننا مهجّرون ولا من يحمي الشعب لا دولة ولا عسكر، الكل نائمون والقلب من الالم ينفطر».
وسأل: «أيعقل عوائل من بيوتهم يطردون، وقنابلَ عمياء فوق رؤسهم تُسقطون، وكل يوم هم مطارَدون من مدينة إلى مدينة يهجَّرون، في المدن والوديان وشعاب الجبال، أطفال عِطاش ومن الجوع خائرون بلا سقف ولا فراش؟».
وأضاف: «ناموا يا حكام، ناموا فضميركم ميت غضضتم النظر عن شعب وفي وضح النهار ممتلكاتهم تسرقون ولذلك أنتم في النوم تغطون».
زغيب كسرواني
وألقت إيزابيل زغيب كسرواني قصيدة، عبارة عن تحية إلى العسكريَيْن الشهيدَيْن علي السيد وعباس مدلج، جاء فيها:
«آية شهاده ومجد
وقونة بطولة ووعد
ع صدورنا رح نحملا
وبالغار رح منكللا.
سيف اللي حلّل دبحك
بقلوبنا مغروز
نهدّ الدني ع مدبحك
ع ظلم ما بيجوز.
لكن تطمن يا جندي بلادنا
يا رافع الرايي
تاريخ استقلالنا
رح يكتبك آية
آية كرامة صرت
يا هالبطل
عزّ الوطن ما كان
لو ما كنت».