أنثى ورجولة

بين الطموح والجروح، ما زالت الأنثى، في زمن الحرب، تقضي عقوبة عطائها، في مجتمع خلّفت رواسب الأزمات فيه، حرّية لها، لتعيشها متنقّلة في وسائل التواصل الاجتماعي. تُغذّي روحها بكسرة قلم تُطعم به جوع وحدة عاطفتها، مع ثقافته المزمنة بالأمراض السارية، لتقع فريسة أصحاب الأقنعة فتعتقد، أنّ حدسها كافٍ ليوحي لها أن ما تحت القناع، ثمة ملاك يشبه فارس أحلامها، ووحده من سيأتي في غياهب الليل ويهزّ أنوثتها، لتتساقط كفاكهة صيف، على أرضٍ تكون حضناً لها.

وتنسى، أن الأزمة في مواقع التواصل خلَّفت علاقات مع تسميات وأقنعة لمُدّعي الثقافة حديثي العهد، تتجسّد شهامتهم وشجاعتهم ورجولتهم بالقلم. أما الواقع فبقي، حبراً على ورق.

ريم شيخ حمدان

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى