جنبلاط في عين التينة وعون في السراي وكليمنصو… وفرنجية يوصي بالهدوء
بعد عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري من جنيف مساء أمس واللقاء الذي جمع رئيسي تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون واللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في كليمنصو، بعد لقاء الأخير رئيس مجلس النواب نبيه بري، تتجه الأنظار إلى جلسة يوم الإثنين المقبل التي سيُنتخب خلالها العماد عون رئيساً للجمهورية.
جنبلاط في عين التينة
وشهدت عين التينة والسراي الحكومية وكليمنصو حراكاً سياسياً مكثفاً، حيث استقبل الرئيس بري النائب جنبلاط، يرافقه وزيرا الزراعة أكرم شهيّب والصحة العامة وائل أبو فاعور والنائبان غازي العريضي وعلاء الدين ترو، في حضور وزير المال علي حسن خليل.
وعلى الأثر، أوضح جنبلاط أنه شرح للرئيس بري «حيثيات موقفه بما يتعلق بانتخاب الرئيس يوم الاثنين». وقال: «هناك بعض من التفاوت، وفي النهاية هناك تاريخ قديم من النضال تعمَّد بالدم في سبيل قضية عروبة لبنان وفلسطين».
وشدّد على أنّ «بري رجل الدولة الأول الحريص على سير المؤسسات والاستقرار».
عون في السراي وكليمنصو
وفي السراي، استقبل رئيس الحكومة تمام سلام العماد عون يرافقه وزير الخارجية جبران باسيل، وتمّ عرض للأوضاع والتطورات.
ثم انتقل العماد عون إلى كليمنصو حيث استقبله جنبلاط الذي أعلن بعد اللقاء «ترشيح وانتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية»، لافتاً إلى أنّ «غالبية النواب أعضاء اللقاء الديمقراطي والحزب الاشتراكي ستصوّت إلى جانب العماد عون»، على أن يعقد اللقاء الديمقراطي اليوم اجتماعاً للتنسيق.
أضاف: «صحيح أنّ الرئيس صُنع في لبنان».
من جهته، شكر العماد عون النائب جنبلاط على دعمه، قائلاً: «سنتعاون لبناء لبنان وتحسين الواقع فيه».
كتلة الحريري تدعم خياره
أما الرئيس سعد الحريري الذي عاد ليل أول من أمس من باريس، فقد ترأس اجتماعاً لكتلة المستقبل التي أعلنت، في بيان، التزامها حضور الجلسة المقبلة لمجلس النواب «لممارسة حقها وواجبها الديمقراطي في الاقتراع، بعدما مكّنت مبادرة الرئيس سعد الحريري من التمهيد لانعقاد الجلسة المقبلة من دون تعطيل»، وأكدت دعمها «خيار الرئيس الحريري تأييد ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية»، معربة عن أملها في أن «يكون انتخابه يوم الإثنين بداية لمرحلة وطنية جديدة لمصلحة لبنان وكلّ اللبنانيين».
سفيرا فرنسا ومصر في الرابية
وفي الرابية، عرض العماد عون مع السفير المصري نزيه النجاري أولويات المرحلة المقبلة في لبنان بعد انتخاب رئيس الجمهورية بعد مرحلة الشغور الرئاسي، التي «حان وقت إنهائها بالتأكيد»، بحسب النجاري.
وأشار السفير المصري، بعد اللقاء، إلى أنه نقل للعماد عون «ترحيب مصر الكامل بما أنتجته وتنتجه العملية السياسية اللبنانية في المرحلة المقبلة، إذ نصحنا نحن في مصر بشكل متكرّر بالتركيز على الدور اللبناني في المسألة الرئاسية وفي كلّ الشؤون السياسية تحديداً في انهاء الفراغ الرئاسي الحالي، على أساس أن تقوم الدول الإقليمية والصديقة والدولية بدور مساعد في هذا المجال»، معتبراً «أنّ مصر في مراحل عدة تقوم بدور مساعد، وإحدى أهمّ محطاتها الزيارة التي قام بها وزير الخارجية المصري سامح شكري في شهر آب الماضي».
وقال: «أكدنا للعماد عون اهتمامنا بأن يظلّ لبنان بلد العروبة والتعددية السياسية والتنوّع الثقافي الذي نعتزّ به كثيراً بحكمة المشاركة والتوافق والتفاهم الذي يراعي مصالح القوى السياسية المختلفة من دون إقصاء لأيّ طرف، وهو ما أكده لي بطبيعة الحال العماد ميشال عون، لا سيما على عزمه ونيته العمل به لأنه هذا هو بالفعل نيته ومشروعه».
وأعرب عن ثقة مصر «بأنّ الرئيس المقبل سيكون مسؤولاً جامعاً لكلّ اللبنانيين وداعماً لمؤسسات الدولة ومؤمناً بها ونثق به ثقة تامة، فنجاح لبنان في الفترة المقبلة يتطلب مشاركة الجميع في سياسة هذا البلد على نحو يحصّن هذا البلد من تداعيات الصراع الإقليمي وربما يكون هذا التطور السياسي في لبنان بشرى إقليمية للصراعات الإقليمية ونموذج على أسلوب تسوية هذه الصراعات والأزمات المحيطة به».
كما التقى عون السفير الفرنسي إيمانويل بون وبحث معه العلاقات الثنائية، لا سيما دعم فرنسا الدائم للبنان وخصوصاً في المرحلة المقبلة.
فرنجية: لعدم النزول إلى الشارع
في هذا الوقت، أصدر رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه بياناً توجه فيه إلى مؤيديه قائلاً: «أهلنا وأحباءنا، إنني اذ أقدّر عاطفتكم وحماستكم ووفاءكم أطلب منكم واليكم وبشدّة عدم التجمّع او النزول الى الشوارع والساحات العامة يوم الاثنين المقبل تاريخ جلسة الانتخاب، فكلّ همّنا أن تكون الجلسة ديمقراطية، فهذا نحن وهذه أخلاقنا، وأكرّر القول: محبتكم كانت وتبقى هي الأساس شاكراً لكم التزامكم، ولقاؤنا قريب إنْ شاء الله».
فرعون: انتخاب عون خاتمة مرحلة صعبة
وخلال لقائه متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، أعلن وزير السياحة ميشال فرعون «أنّ انتخاب العماد عون خاتمة مرحلة صعبة بفضل الاتفاق المسيحي، وتبني هذا الاتفاق، مما يؤسّس لحقبة جديدة تحصّن فيها الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات».
وأكد «أنّ التواصل والتنسيق بين القوى في الأشرفية سيستمرّ ولو حصلت تباينات، والتحريض عبر الترهيب أو الترغيب خط أحمر».
هاشم: لإنهاء الأزمة السياسية
ورأى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم، خلال لقائه رؤساء بلديات العرقوب، أننا «أصبحنا بأمسّ الحاجة إلى إنهاء الأزمة السياسية لإعادة انتظام الحياة السياسية ولتعود المؤسسات الدستورية لدورتها الطبيعية بعيداً عن الاجتهادات والمؤتمرات المصطنعة خدمة لأهواء وغايات فئوية وحزبية وسياسية.»
وأضاف: «ما ينتظره اللبنانيون هو بعض الإنجازات الحقيقية لمعالجة أزماتهم الاجتماعية والاقتصادية بعد أن زادت الأزمات في الآونة الأخيرة نتيجة الأزمة السياسية، فقد ملّ اللبنانيون السياسات الارتجالية في مقاربة الأزمات المتنوعة والتي تتداخل فيها المصالح والحسابات وينتظرون وضع خطة وطنية شاملة متكاملة لمقاربة كلّ القضايا والملفات المطروحة».
الكتائب «صامد» في موقفه
وأوضح النائب إيلي ماروني أنّ «حزب الكتائب اتّخذ القرار الذي يتلاءم مع تاريخه وثوابته في موضوع الاستحقاق الرئاسي»، لافتاً إلى أننا «درسنا الموقف، ورأينا أننا إذا لم نتخذ هذا الموقف لا يكون حزب الكتائب الذي نعرفه».
وشدّد في تصريح على أنّ «الكتائب صامدة في موقفها، وستكون خط الدفاع الأول عن لبنان السيد الحر المستقل الذي سقط من أجله الشهداء، والكتائب لن تكون في المعارضة للذة المعارضة، فإذا كان العهد الجديد جيداً سنكون أول المصفقين له، ونترك للأيام المقبلة أن تحكم».
و»الجماعة» تقترع بورقة بيضاء
وأعلن النائب عن «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت أنّ «الهيئات القيادية في الجماعة حسمت خيارها بالتصويت بالورقة البيضاء في جلسة الانتخاب الإثنين المقبل»، لافتاً إلى أنّ «هذا القرار جاء على خلفية عدم تكريس التعطيل وسيلة لتحقيق المكتسبات السياسية ما يغري فرقاء آخرين بممارسة الأسلوب نفسه».
الراعي: الرئيس يقوى بشعبه
بدوره، رأى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي أنّ «الرئيس القوي يكون قوياً بشعبه، ويكون قوياً عندما نسانده، وعندما نعيش جميعاً محافظتنا على وطننا. الرئيس القوي يكون عند التزام شعبه بالنهوض وإنهاض الوطن. الرئيس القوي يكون قوياً فينا وبكلّ واحد منا».
وهنأ الراعي، خلال العشاء السنوي الذي أقامته اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام والمركز الكاثوليكي للإعلام في كازينو لبنان، اللبنانيين بالرئيس الجديد، وقال: «الفرحة تعتلي الوجوه فالإثنين سيكون لنا رئيس بعد سنتين ونصف سنة».
احتفال مركزي لـ«الوطني الحر» في ساحة الشهداء مساء الإثنين
من جهة أخرى، أعلنت اللجنة المركزية للإعلام في «التيار الوطني الحر» في بيان، أنّ «التيار ينظم بمناسبة انتخاب رئيس الجمهورية يوم الإثنين 31 الحالي عند الساعة الثامنة والنصف، احتفالاً مركزيا في ساحة الشهداء، تسبقه احتفالات مركزية شعبية في مختلف المناطق اللبنانية.
كذلك يتابع كوادر التيار ومسؤولوه وقائع جلسة الانتخاب مباشرة عبر شاشة كبيرة توضع في مبنى «التيار» في ميرنا الشالوحي في سن الفيل».