الموفد السعودي يواكب الاتصالات الرئاسية مع المسؤولين

دخلت المملكة العربية السعودية قبل أيام معدودة من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، على خط مواكبة الاتصالات حول الرئاسة اللبنانية التي يجريها موفدها وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان مع كبار المسؤولين، منذ وصوله أمس الأول إلى بيروت في زيارة تكتسي أهمية قصوى، أكد خلالها تضامن بلاده مع لبنان دولة وشعباً، رافعاً بذلك سياسة النأي بالنفس من الملف الرئاسي.

ومن المقرّر أن يلتقي السبهان اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، وزير الداخلية نهاد المشنوق وقائد الجيش العماد جان قهوجي، على ان يولم الرئيس سعد الحريري على شرفه مساء. وكان السبهان التقى الحريري امس في حضور مدير مكتبه نادر الحريري في بيت الوسط وتم خلال اللقاء عرض آخر التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وفي نهاية اللقاء قدم السبهان هدية تذكارية للحريري عربون محبة وتقدير وغادر من دون الإدلاء بأي تصريح.

والتقى الوزير السعودي رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، يرافقه القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية وليد البخاري، في حضور وزير الخارجية جبران باسيل ومسؤول العلاقات الديبلوماسية في «التيار الوطني الحر» ميشال دوشدرفيان، وقدّم السبهان الى عون درعاً تقديرية ترمز الى المملكة.

ثم انتقل الضيف السعودي الى كليمنصو، حيث التقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، في حضور وزيري الصحة وائل أبو فاعور والزراعة أكرم شهيب والنائب غازي العريضي.

وبحث السبهان مع الرئيس فؤاد السنيورة في التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، إضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين.

وعرض مع الرئيس نجيب ميقاتي في دارته في بيروت، الأوضاع محلياً وإقليمياً، وسبل التعاون بين لبنان والسعودية.

وشدد ميقاتي على أن المملكة لم تكن يوماً بعيدة عن لبنان واللبنانيين، مشيراً إلى أن المملكة يهمها الاستقرار في لبنان وأن تكون داعمة لما يجمع عليه اللبنانيون».

وقال: «المملكة لا تتدخل في الملف الرئاسي بل تتحدث عن الوضع عموماً، وسيان لديها من سيكون رئيسا للجمهورية، ويهمها المحافظة على وحدة اللبنانيين ويعود السلام والهدوء والاستقرار الى لبنان في المرحلة المقبلة».

عن موقفه المعلن من الاستحقاق الرئاسي، قال ميقاتي: «عبرت عن موقفي بخصوص الاستحقاق الرئاسي في السابق ولا أزال عند هذا الموقف المبدئي».

وشكل الملف الرئاسي محور لقاء السبهان ورئيس حزب القوات سمير جعجع على مدى ساعة من الوقت، في حضور النائب فادي كرم ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بيار بو عاصي.

وفي الصرح البطريركي في بكركي، استقبل البطريرك الماروني بشارة الراعي وزير الدولة السعودي. وتركز اللقاء، بحسب بيان صادر عن الصرح البطريركي، على «العلاقات المشتركة والمميزة بين لبنان والمملكة، حيث كان تأكيد على عمق الروابط والصداقة بينهما. كما كان توافق على رفض كل اشكال التطرف والعنف والارهاب الذي يهدد المنطقة بأسرها، والذي تنبذه كافة الاديان».

زار الموفد السعودي كلاً من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ عبد الأمير قبلان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى