القصّار: للشروع بإصلاح حقيقي بعد انتخاب الرئيس
أشاد رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار بالأجواء الإيجابية المهيمنة على المشاورات الجارية في شأن انتخاب رئيس للجمهورية، منوّهاً بـ«القرارات الجريئة التي اتخذتها القيادات السياسية في سبيل إنجاح التسوية السياسية»، مشدّداً على أنّ «المواقف التي أطلقتها جميع القوى السياسية تركت ارتياحاً كبيراً لدى اللبنانيين ولدى الهيئات الاقتصادية، الأمر الذي سيكون له بالتأكيد انعكاس إيجابي في المرحلة المقبلة على الواقع الاقتصادي والقطاعات الإنتاجية».
وأمل القصار في تصريح، أن «تفضي الأجواء الإيجابية السائدة اليوم إلى انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي دعا إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري الإثنين المقبل»، مشدّداً على «ضرورة إنهاء الشغور الرئاسي بعد أكثر من سنتين ونصف سنة على هذا الشغور والذي ترك تداعيات على مجمل الأوضاع في البلاد ولا سيما على الصعيد الاقتصادي، حيث تأثرت معظم القطاعات الاقتصادية بشكل سلبي كبير، هذا فضلاً عن تراجع حجم الإستثمارات، إضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة نتيجة إقفال عدد كبير من المؤسسات الاقتصادية لأبوابها وتسريح مئات العمال».
وشدّد على أن «الهيئات الاقتصادية لطالما نادت بضرورة لبننة الاستحقاق الرئاسي وضرورة التوافق على اسم الرئيس العتيد للجمهورية، على اعتبار أن هذا التوافق سيسهّل مهمة الرئيس الجديد الذي تنتظره مسؤوليات جسام وسط الأوضاع والظروف المضطربة التي يمر بها لبنان والمنطقة العربية».
وأكد أنه «بالتوازي مع انتخاب رئيس جديد للجمهورية، المطلوب تشكيل حكومة وحدة وطنية في أقرب فرصة ممكنة»، معتبراً أنّ «انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة أمران متوازيان كي يكون العهد الجديد قائم على الإنتاج لا على التعطيل، بما يساعد على تخطي البلاد الأزمات المستمرة منذ سنتين ونصف سنة».
ورأى القصار أنّ «الرئيس العتيد معوّل عليه آمال كبيرة من قبل جميع اللبنانيين، وأول ما هو مطلوب منه هو الشروع في ورشة إصلاح حقيقية، وإيلاء الشأن الاقتصادي اهتماماً استثنائياً خصوصاً في ظل التراجع الاقتصادي الذي شهدته البلاد في السنوات الاخيرة»، مؤكداً أنّ «الهيئات الاقتصادية ستكون متعاونة مع الرئيس الجديد وستدعمه إلى أقصى الحدود من أجل إنجاح عهده».