الكينوا تدخل الى الزراعة اللبنانية
أعلنت منظمة الأغذية والزراعة – الفاو، في بيان الأمس، عن إطلاق مشروع إقليمي للدعم التقني TCP/RAB/3403 لإدخال زراعة الكينوا واعتمادها ومأسسة إنتاجها في الجزائر ومصر وإيران والعراق ولبنان وموريتانيا والسودان واليمن، اعتباراً لخصائصها الغذائية الفريدة من نوعها، وقدرتها على التكيف على طائفة واسعة من الظروف الزراعية – الإيكولوجية وخصوصاً في المناطق الهامشية.
وأشارت المنظّمة الى أنّه «بناء على طلب من وزارة الزراعة اللبنانية، استجابت الفاو لتشمل لبنان مع البلدان الأخرى في المنطقة للاستفادة من هذا المشروع».
وأوضحت أنّه من خلال هذا المشروع تساعد منظّمة الأغذية والزراعة لبنان على تقييم الإمكانات لاستحداث زراعة الكينوا وإنتاجها واعتمادها، وتسهيل نقل المعارف والكفاءات، وبناء وتطوير القدرات المحلية، ووضع أساس لاستراتيجية مستدامة وطنية لإدماج الكينوا في النظم الزراعية.
ويجري تنفيذ أنشطة المشروع مع مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية، وبالتنسيق مع وزارة الزراعة. ففي عام 2014، أقيمت الحقول التجريبية في صور، وتل عمارة وكفردان. وينظّم اليوم الحقلي الأول للمزارعين في تل عمارة وكفردان اليوم، على أن تليه ورشات عمل ودورات تدريبية وأيام حقلية أخرى للمزارعين، والمهندسين الزراعيين ومهندسي الإرشاد الزراعي وذلك على امتداد فترة تنفيذ المشروع.
وذكر البيان أنّ الكينوا محصول حبوب مغذٍّ لملايين السكان في جميع أنحاء جبال الأنديز، يمكنها أيضاً أن تلعب دوراً مهماً في القضاء على الجوع وسوء التغذية والفقر في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأدنى. الكينوا هي الغذاء النباتي الوحيد الذي يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية والعناصر النادرة والفيتامينات مع قدرة أوسع على التكيف مع مختلف البيئات الإيكولوجية والمناخات. مع مقاومة استثنائية للجفاف ورداءة التربة والملوحة العالية، فإنه يمكن زراعتها بنجاح من مستوى سطح البحر إلى ارتفاع أربعة آلاف متر وبإمكانها أن تقاوم درجات حرارة تتراوح بين 8 و38 درجة مئوية.
وفي حين يواجه العالم تحدياً كبيراً لتعزيز إنتاج غذاء ذات نوعية جيدة لإطعام عدد متزايد من السكان في ظلّ تغير المناخ، يمكن أن توفّر الكينوا مصدر أغذية بديلة للبلدان التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي والتغذوي.