ميشال عون… فخامة عماد الجمهورية… من الدورة الأولى

كتب المحرر السياسي

حملت الساعات الثماني والأربعين الماضية من الوقائع العسكرية ما يؤكد اليد التركية في العدوان الشامل الذي تعرّضت له حلب، وسبق لموسكو أن حذرت من الحملة الغربية التي تتخذ العنوان الإنساني ذريعة للتغطية على التحضيرات التمهيدية لهذا الهجوم. فقد أكدت مصادر عسكرية في حلب ظهور أسلحة جديدة بين أيدي جبهة النصرة التي ظهرت علناً قائداً ميدانياً للهجوم ولجميع الفصائل التي تدّعي واشنطن اعتدالها والسعي لفصلها عنها، أهمّها المدرّعات المفخخة المسيّرة عن بعد بدقة تحكّم، وبأعداد تخطت الثلاثين مدرّعة وهو ما يفوق قدرة الدول على تأمينه فكيف بميليشيات تخضع لحظر الحصول على أنواع أدنى من هذا السلاح، هذا إضافة للصواريخ الحرارية المضادة للدروع والكميات الكبيرة من الصواريخ الأرضية، وعدد من الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف، بينما لم تحجب مواقع تركية محسوبة على حكومة الإخوان المسلمين أنّ ما كان قائماً أثناء معارك الراموسة والكاستيلو قد تغيّر، لأنّ تركيا كانت تتقدّم نحو جرابلس وتنقل الجماعات المسلحة السورية من ريف إدلب إلى تركيا لضمّها إلى وحدات «درع الفرات»، أما بعد التهديد السوري للطائرات والدبابات التركية بتلقي الردّ المناسب مع أيّ توغل تركي في الأراضي السورية قبيل معركة الباب، وبما يشير لتضامن الحكومة السورية مع الأكراد، فإنّ تركيا لم تعد معنية بمراعاة حسابات موسكو ودمشق في حلب، وهذا يعني ضمناً رسالة تركية بتبني العدوان وربط وقف الدعم للجماعات المسلحة وفي طليعتها النصرة، بالسماح للقوات التركية بمواصلة فرض أمر واقع في الجغرافيا السورية.

الجيش السوري والمقاومة والحلفاء استوعبوا الهجوم وامتصوا الصدمات الأولى، وتمكّنوا من إلحاق خسائر فادحة بالمهاجمين وأسقطوا منهم مئات القتلى والجرحى، ودمّروا عشرات الآليات، وتمكنوا يوم أمس من استعادة بلدة منيان غرب حلب ونصف ضاحية الأسد، وثبتوا مواقعهم في مشروع الـ3000 شقة ويحاصرون الجماعات المتمركزة في معمل الكرتون وفي مشروع الـ1070 شقة، وتؤكد مصادر عسكرية في حلب أنّ التحضيرات لهجمات معاكسة يغطيها الطيران والقصف المدفعي تتواصل وأنّ الساعات المقبلة ستحمل المزيد من الإنجازات نافية كلّ حديث عن تقدّم للجماعات المسلحة في محيط الأكاديمية العسكرية، أو في حي الزهراء، وخصوصاً في محيط الفاميلي هاوس الذي شهد كميناً محكماً للجيش والمقاومة سقط فيه عشرات القتلى من المسلحين وقادتهم.

لبنان يتوّج اليوم انتظاره الطويل في جلسة الانتخاب الرئاسية التي تنعقد عند الثانية عشرة من ظهر اليوم، لتتويج العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية من الدورة الانتخابية الأولى، بأكثر من تسعين صوتاً، فتح الباب أمامها حسم رئيس المجلس النيابي نبيه بري والمرشح النائب سليمان فرنجية استبدال اسم فرنجية بالاقتراع بورقة بيضاء، ما حرّر الحلفاء من حرج التوازن، بغياب مفاضلة سياسية بين المرشحين الحليفين، وغياب المفاضلة الانتخابية في ترجيح الحظوظ، فالمرشحان في خط واحد، وحظوظ الفوز محسومة للعماد عون، ما جعل التفكير بالتوازن عند الحلفاء مطروحاً من باب مراعاة الاحترام والودّ ومعايير التحالف التي تربطهم بالرئيس بري والنائب فرنجية، بينما لا تلزمهم الورقة البيضاء بشيء، بصفتها تعبيراً عن موقف خاص بأصحابها لتسجيل موقف، من دون إفساد التسوية الوطنية، كما قال النائب فرنجية.

الحزب السوري القومي الاجتماعي تريث بإعلان قراره المتخذ مبكراً يوم الجمعة بالتصويت للعماد ميشال عون انطلاقاً من الحساب المبدئي والسياسي لشروط وظروف الاستحقاق والرسائل التي يجب أن يحملها تصويت القوميين بأبعاده الداخلية والإقليمية، وهم حلفاء السلاح لحزب الله في سورية، وشركاء الخيار في خط المقاومة الذي يمثل فوز العماد عون الرئاسي نصراً له، وهم شركاء الرئيس نبيه بري وحزب الله وسائر الحلفاء وفي مقدّمتهم العماد عون في السعي لقانون الانتخاب العصري القائم على النسبية، وهم شركاء الخيار القومي والوطني الذي يشكل النائب فرنجية أحد رموزه، لكن ميدان ترجمة الموقف من قانون الانتخاب ومن مفردات الشراكة السياسية، ومناهضة الحسابات الطائفية هو المشاورات الخاصة بتكليف رئيس الحكومة والتي تليها لتشكيل الحكومة، فأبلغ القوميون حلفاءهم بالقرار الذي لاقى تقديراً عالياً واحتراماً لحساباته المبدئية، بينما لم يطلب منهم أحد خياراً بعينه، لا حزب الله ولا الرئيس بري ولا النائب فرنجية، فكان قرارهم رسالة للحلفاء الآخرين تشجيعاً على حسم الخيار، دون حرج، ليأتي إعلان فرنجية عن التمني باستبدال اسمه بورقة بيضاء، ليرفع منسوب التصويت بين حلفاء المقاومة للعماد عون، ويصل احتساب الأصوات إلى تقدير ما يزيد عن ثلثي النواب اللازم للفوز بالدورة الأولى، أيّ ستة وثمانين صوتاً، حيث تقول التقديرات بنيل العماد عون بين تسعين صوتاً كحدّ أدنى، وستة وتسعين كسقف مرتجى، يحقق رصيد الثلاثة أرباع من أصوات النواب، لكنه يبدو الاقتراب منه ممكناً، وبلوغه صعباً.

البعثيون تأخروا لكنهم حسموها أخيراً لصالح الهوية الإقليمية للصراع الذي تختزله الرئاسة ومعاركها، بعدما شرح الرئيس بري موقفه النابع من رسائل يوصلها موقفه لا مواقف سواه، وبعدما قيّم البعثيون الرسائل التي يتضمّنها تصويتهم واتجاهه والتفسيرات التي ستسبغ عليه، وربما شجّعهم موقف القوميين على فعل ذلك براحة ضمير قومي.

فخامة عماد الجمهورية يتبوأ اليوم سدة الرئاسة، في عرس وطني زالت من مناخاته التشنّجات وفصل فيه بين المسارات، فشبه الإجماع محقق على الرئاسة، والنقاش ميدانه البحث بالحكومة، رئيساً وتشكيلاً وبرنامج عمل.

عون رئيساً للجمهورية بعد ساعات

تُشرَع اليوم أبواب قصر بعبدا أو «بيت الشعب»، كما يسمّيه «العونيون» أمام العماد ميشال عون رئيس الجمهورية بعد ساعات قليلة، وينتهي الفراغ الثقيل الجاثم على صدر الوطن قرابة عامين ونصف العام. فقد اكتملت الاستعدادات اللوجستية والإعلامية والإجراءات الأمنية التي ستواكب جلسة اليوم في مجلس النواب والقصر الجمهوري وعلى طول الطرقات المؤدية إليهما، حيث سيمرّ موكب الرئيس العتيد فور انتخابه برفقة رئيس المجلس النيابي نبيه بري متّجهين إلى قصر بعبدا بعد خلوة قصيرة تجمعهما في مكتب رئيس المجلس، بينما يتّخذ لواء الحرس الجمهوري إجراءات وقائية غير مسبوقة ويكشف على وسط بيروت وينتشر فيها حتى انتهاء الجلسة.

لا يمكن تجاهل المعطيات والظروف الإقليمية والدولية التي أفضت الى ولادة هذه اللحظة المفصلية في تاريخ لبنان، كما لا يمكن لبعض المحللين والمراقبين والسياسيين التعامي عن معادلة الجديدة في المنطقة التي أتت حصيلة انتصارات محور المقاومة وأفرزت الواقع الرئاسي المستجد في لبنان، لكن العوامل المحلية هذه المرّة طغت على العوامل الخارجية، وما أهمية زيارة الموفد السعودي ثامر السبهان الى لبنان وجولته على القيادات إلا أنها ساهمت في كشف هشاشة الدور والتأثير السعوديين في الساحة اللبنانية والذي حاول من خلالها الإيحاء بأن المملكة التي تتخبّط بأزماتها في المنطقة لا زالت الشريكة الأساسية والراعية للتسوية في لبنان والحاضرة في قلب المشهد الداخلي، وهي نفسها التي عطلت إنجاز الاستحاق الرئاسي طوال هذه المدة بـ «فيتو» وزير خارجيتها الراحل سعود الفيصل على انتخاب عون.

العوامل المحلية تتلخّص بإصرار حزب الله والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله شخصياً على التمسك بدعم ترشيح العماد عون الى الرئاسة، رغم كل الظروف الصعبة وتحميله مسؤولية الفراغ الرئاسي وتداعياته، ولولا هذا الدعم والإصرار لأخرجت القوى الخارجية والمحلية من سلة الأسماء رئيساً وسطياً ونال لقب «سيّد القصر». أما الثاني فهو ترشيح رئيس «حزب القوات» سمير جعجع لعون خصمه التاريخي على الساحة المسيحية، الأمر الذي خلق اتجاهاً مسيحياً غالباً بتأييد عون للموقع الأول في الدولة أما العامل الثالث فيتمثل بتقاطع مجموعة من الأسباب الشخصية والعائلية والسياسية والإقليمية التي دفعت بالرئيس سعد الحريري الى تجرّع كأس الترشيح المرة لحليف حزب الله الى الرئاسة.

سيدخل «الجنرال المحارب» الى قصر بعبدا رئيساً بعد قليل، حيث أضيئت المصابيح وارتفع العلم وانتصبت السيوف احتفاءً وسيجلس على كرسي الرئاسة الشاغرة منذ سنتين ونيّف، بعد أن تؤدّي له ثلة من الحرس الجمهوري التحية، لكن ينتظره عهد مليء بالملفات الشائكة والأزمات الموروثة والعالقة والمعلّقة على حبال الخلافات السياسية، ورغم كثرة العناوين التي يضعها المستشارون والمقرّبون والمراقبون إلا أنّ بناء الدولة واستعادة هيبتها التي فقدتها منذ سنوات هو عنوان العهد المقبل الذي سيعمل الرئيس الجديد على ترجمته واقعاً.

لا وقت ليضيّعه الرئيس العتيد. سيبدأ العمل منذ اليوم الثاني للعهد بدعوة الكتل النيابية الى الاستشارات النيابية لتكليف رئيس لتشكيل الحكومة الجديدة التي قد تستغرق أسابيع عدة، وربما أشهراً لوجود عقدتين: عقدة ميثاقية أولاً، إذا ما استمرّ الرئيس بري على موقفه الرافض لتسمية الحريري والمشاركة في حكومته وعقدة تمثيلية ثانياً لجهة قدرة رئيسي الجمهورية المنتخب والحكومة المكلف على استقطاب جميع القوى السياسية في قالب حكومي واحد، لكن في نهاية المطاف ستبصر التوليفة الحكومية النور التي سيكون عمرها قصيراً، فأولى مهامها إجراء انتخابات نيابية جديدة بمعزلٍ عن إمكان الاتفاق على قانون جديد للانتخابات أم لا.

مسار تفاوضي قد يكون شاقاً وطويلاً ينتظر عملية تأليف الحكومة، لكن العهد سينطلق والرئيس بري سيكون شريكاً رئيسياً في بنيانه وأحد مرتكزاته وعوامل إنجاحه وجزءاً لا يتجزأ من تركيبة الحكومة التي لن تولد إلا على يديه ومن بين أكمامه.

حسم المواقف عشية الجلسة

وأعلن الحزب السوري القومي الاجتماعي تأييد الجنرال ميشال عون مرشحاً لرئاسة الجمهورية، واقتراع كتلته النيايبة له في جلسة انتخاب الرئيس.

وخلال اجتماعين عقدتهما قيادة الحزب المجلس الأعلى ومجلس العمد صباح الجمعة الفائت وتدارست فيهما استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية، وبعد التداول، أصدر رئيس الحزب الوزير السابق علي قانصو البيان التالي: أولاً: إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي لطالما أكدّ على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية حرصاً على انتظام مؤسسات الدولة، ونظراً لخطورة التداعيات الناتجة عن الشغور في موقع الرئاسة. ولطالما دعا حزبنا إلى أوسع تفاهم بين القوى السياسية حول الرئيس العتيد، وكم كان يتمنى لو أنّ طاولة الحوار شكلت مساحة لقيام هذا التفاهم.

ثانياً: أشادت قيادة الحزب، برئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية، لما تمتع به على امتداد تاريخه السياسي من قناعات راسخة بخيارات استراتيجية تتمثل بشكل أساسي بالوقوف الى جانب المقاومة والى جانب العلاقات المميّزة بين لبنان وسورية، وبما تمتع به من علاقات صدق مع حلفائه، لم تتبدّل ولم تتغيّر في كلّ الظروف وخاصة علاقته مع حزبنا.

ثالثاً: انطلاقاً من احترام حزبنا وتقديره للعماد ميشال عون، وعمق العلاقات التي تجمعنا به، وانطلاقاً من إيماننا بصدق إرادته ببناء دولة مدنية قوية وعادلة تكون مرجعية للبنانيين جميعاً، وانطلاقاً من ثقتنا الراسخة بوقوفه إلى جانب المقاومة في مواجهة العدو «الإسرائيلي» والإرهاب.

انطلاقاً من كلّ ذلك، نعلن تأييدنا للجنرال ميشال عون مرشحاً لرئاسة الجمهورية، واقتراع كتلتنا النيايبة له في جلسة انتخاب الرئيس.

وعشية الجلسة الرئاسية برز موقف لافت للقيادة القطرية اللبنانية لحزب «البعث العربي الاشتراكي» أكدت فيه أنّ كتلة نواب البعث ستقف مع رجل الدولة والمؤسسات فخامة العماد ميشال عون تأييداً واقتراعاً.

وأكد النائب عاصم قانصوه لـ «البناء» أنه والنائب قاسم هاشم سيقترعان للعماد عون وذلك بعد أن أعلن النائب فرنجية انسحابه لصالح التصويت له بورقة بيضاء.

وكان النائب سليمان فرنجية قد طلب من النواب الذين يدعمون ترشيحه الاقتراع بورقة بيضاء، وجاء ذلك بعد لقائه الرئيس بري في عين التينة أمس الأول.

وقالت مصادر مطلعة على موقف فرنجية لـ «البناء» إنّ «الرئيس بري نصح الوزير فرنجية بأن يستمرّ بترشحه وبالمعركة الانتخابية وأنه سيقف الى جانبه»، موضحة أنّ «التصويت بالورقة البيضاء مخرج اقترحه الوزير فرنجية بالتنسيق مع بري وبعد حصيلة التشاور بين فريق 8 آذار، وذلك بهدف إظهار الوحدة والتضامن داخل هذا الفريق وعدم إحراج حزب الله، وثانياً لكي لا يضع رئيس المرده نفسه في مواجهة أو معركة مع العماد عون، وفي الوقت نفسه يسمح له بالتعبير عن معارضته لوصول العماد عون الى الرئاسة بديمقراطية وليس رفضاً للتسوية الرئاسية ولا لانتخاب رئيس للجمهورية».

ولفتت المصادر الى أن «لا بري ولا فرنجية يريدان وضع العصي في دواليب التسوية الرئاسية وما قام به فرنجية هو تضحية سياسية». وأشارت الى أنّ «هناك نواباً من فريق 14 آذار يرفضون التصويت لفرنجية لكنهم لا يريدون إغضاب الحريري الذي مارس ضغوطاً كبيرة على بعضهم للتصويت لعون»، وشدّدت المصادر على أنّ «مستقبل علاقة فرنجية مع العهد الجديد ومع عون تحديداً تتوقف على سلوك الرئيس الجديد ونظرته إلى القوى بعين واحدة الموالية والمعارضة وعلى كيفية تعامله كرئيس لتيار سياسي وتكتل نيابي أم كرئيس للجمهورية لكلّ اللبنانيين».

وأكدت المصادر أنّ «فرنجية سيشارك في جلسة اليوم وسيمارس حقه الديمقراطي وسيقدّم التهاني الى عون بعد فوزه»، لكنها «استبعدت توجهه الى قصر بعبدا لتقديم التهنئة لعون».

وفي مسألة الحكومة، أضافت المصادر أنّ كتلة فرنجية ستشارك في الإستشارات النيابية في قصر بعبدا لكن في موضوع المشاركة في الحكومة المقبلة مرهون بالشخصية التي ستكلف. وكشفت المصادر عن «مساعٍ يقودها حزب الله لإشراك فرنجية في الحكومة المقبلة بحقيبة أساسية».

وسبق موقف فرنجية اجتماع لكتلة «التنمية والتحرير» برئاسة الرئيس بري، جدّدت خلاله الكتلة حرصها على تأمين النصاب لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية اليوم، مؤكّدة ترشيحها النائب سليمان فرنجية.

وبعد أن تبلورت المواقف واكتمل مشهد الجلسة الانتخابي، بات من المؤكد أنّ المرشح العماد عون سيحصد أكثر من تسعين صوتاً، وإذا حسم النواب الثلاثة عمار حوري وسمير الجسر ومحمد قباني موقفهم لصالح التصويت لعون وأعطت النائب نايلة تويني صوتها لعون على غرار جدّها النائب ميشال المر فسينال عون ستة وتسعين صوتاً.

ووفق الجدول أدناه فإنّ النواب المستقلين ميشال المر ومحمد الصفدي ونقولا فتوش سيُدلون بأصواتهم لصالح الجنرال عون، في حين سيبقى رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة وعضو الكتلة أحمد فتفت على موقفهما الرافض لانتخاب عون والتصويت بورقة بيضاء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى