عمرو لـ «المنار»: إغلاق باب الاجتهاد أدى إلى التقوقع وظهور حركات متشدّدة
رأى مسؤول الإعلام والثقافة في تجمع العلماء المسلمين في لبنان محمد عمرو بمناسبة «المؤتمر الدولي لعلماء الإسلام دعماً للمقاومة الفلسطينية» في طهران «أنّ الإسلام دين الرحمة وأنّ كل الأمة ترفض الفتنة». وقال: «نعول على أصحاب الأقلام الشريفة لتوجيه المسلمين، وأهل السنة غالبيتهم من الأشعريين والباقي من الصوفيين والذين تكفرهم الوهابية التي تعمل بواسطة المال وتحرف الكلمات والمواقف والتي تنتسب إلى القوى الكبرى وتوغل في شرذمة هذه الأمة».
وبخصوص المؤتمر الدولي لعلماء الإسلام دعماً للمقاومة الفلسطينية في طهران، اعتبر عمرو أنّ «العنوان العام للمؤتمر هو فلسطين التاريخ والجغرافيا والمقاومة ودور الأمة والحركات الإسلامية، وإنّ أغلب المدعووين إلى المؤتمر لبوا الدعوة لكنّ البعض كان خائفاً لأنّ هناك من أشاع ثقافة الخوف لكنّ قلوبهم معنا، وأما البعض الآخر الذين هم «فقهاء سلاطين» لم يأتوا»، لافتا إلى أنّ المشاركين «هم من أكثر من 30 دولة في العالم ودول غربية وأوروبية، وهناك مفتين رسميين وسيكون هناك حوالي 40 بحثاً عن فلسطين والمقاومة في كل العالم الإسلامي».
وحول موقف الدول الإسلامية من المقاومة، رأى عمرو «أنّ بعض هذه الدول محركة من الخارج وتسير ضمن أجندتها، فمنذ حرب 2006 شهدنا معسكرا متكاملا بين الغربي والإقليمي والعربي في مقابل معسكر المقاومة بأسرها والقضية الفلسطينية خصوصاً».
وأضاف: «بعض العرب تقودهم القوى الكبرى ولن يعودوا إلى رشدهم وهم ضدّ القضية الفلسطينية وقد فتحوا علاقات مع إسرائيل بشكل متكامل، وخصوصا بعد الإعلان عن بدء تسيير رحلات جوية بين إسرائيل والسعودية تحت حجة الحجّ وهذا جزء من تعمية الأخبار والعقول».
و رأى «أنّ هناك ثلاثة أسباب لظهور ظاهرة داعش وهي تاريخية وتتمثل في أنه عندما تحولت الخلافة إلى ملكية عبر التاريخ، فإنّ ذلك أنتج تحالفا بين الكاهن والملك لتشريع فكر الملك ما أنتج الفكر المنحرف، بالإضافة إلى أسباب داخلية، فكرية في الأصل، منها أنّ إغلاق باب الاجتهاد هو الذي أدى إلى الانغلاق في الفكر والتقوقع وظهور حركات متشدّدة، وأسباب أخرى خارجية نتيجة التأثيرت السياسية التي دخلت واستخدمت الدين كغطاء، وقناعة القوى الكبرى بأنّ العرب لا يستطيعون النهوض بسسب التفرقة وأهمها طرح أحد المفكرين الصقور الأميركيين حرب الـ 100 سنة بين السنة و الشيعة».