لندن تستضيف مؤتمراً للموازنة الليبية

استضافت، العاصمة البريطانية لندن، أمس، اجتماعا حول الأزمة الليبية، جمع كلا من وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ونظيره الأميركي جون كيري ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، إضافة إلى أعضاء من المجلس الرئاسي الليبي، لبحث الوضع هناك.

وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن الاجتماع دعت إليه بريطانيا والولايات المتحدة. وسيشارك فيه دبلوماسيون ليبيون وممثلون من فرنسا، إيطاليا، السعودية والإمارات. وسيركز على التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه حكومة الوفاق الوطني.

وذكرت «رويترز»، أمس، أن السراج التقى مع اثنين من نوابه، وزراء خارجية: بريطانيا، أميركا وإيطاليا، في مقر الخارجية البريطانية. وقال الوزير كيري، في تصريحات صحافية أمس، إن الاجتماع سيركز على سبل دعم حكومة الوفاق الوطني ودفع الأطراف الليبية إلى التوصل لاتفاق، لتفادي نشوب حرب أهلية جديدة داخل البلاد.

وفي المقابل، حذر مدير مكتب الإعلام والعلاقات الدولية بالمؤسسة الليبية للاستثمار، لؤي القريو، من مساس مؤتمر لندن باستثمارات المؤسسة عبر العالم وسيادتها المالية، ما ينعكس سلبا على الأمن القومي الليبي. موضحا، أن المؤسسة الليبية للاستثمار غير ممثلة بالمؤتمر المخصص لمناقشة «الموازنة الليبية والتسهيلات النقدية»، وهي تحذر من «انتحال الصفات والوظائف خلال فعالياته ووقائعه».

في السياق، قال عضو مجلس النواب الليبي، عبد المنعم عمار سعد، إن الأزمة السياسية التي تشهدها ليبيا تعتبر السبب الرئيسي في تأزم الوضع الاقتصادي إلى هذا الحد، لأن الاقتصاد الليبي اقتصاد ريعي أحادي المصدر، لذا كان من الطبيعي تأثره بانخفاض أسعار النفط العالمية.

ميدانيا، تمكنت قوات «البنيان المرصوص» التابعة لحكومة الوفاق الوطنى الليبية، أمس، من اقتحام المعقلين الأخيرين لتنظيم «داعش» فى سرت، مع انطلاق «المرحلة الأخيرة» من عملية استعادة المدينة الساحلية، حسبما أفاد متحدث باسم هذه القوات.

وقال رضا عيسى، المتحدث باسم قوات البنيان «توغلت قواتنا فى المعقلين الأخيرين لـ«داعش» فى سرت، فى الحي رقم 1 شمال والحي رقم 3 شرق »، مضيفا «المرحلة الأخيرة من معركة سرت بدأت».

وذكر أن نحو ألف مقاتل من القوات الحكومية، يشاركون فى هذا الهجوم، مشيرا إلى أن دبابة تابعة لهذه القوات قامت فى بداية الهجوم بتدمير «سيارة مفخخة حاولت استهداف قواتنا قبل أن تصل إلى هدفها».

و قال المركز الإعلامي لعملية «البنيان المرصوص»، إن التقدم اليوم جاء «بعد ليلة من الغارات الجوية لطيران الدعم الدولي»، فى إشارة إلى الضربات الجوية الأميركية.