الخليل: منركض لبعيد لأجل لبنان
متسلّحة بإيمانها الكبير بلبنان وطناً بلا عيوب تحفظه كلّ القلوب، انطلقت مي الخليل في ميادين الرياضة، وعلى مضمار «الماراتون» ركضت وما هدأت. على مدى 14 عاماً اجتهدت في تنظيم الحدث الذي بفضله ارتقى لبنان على سلّم الرياضة العالمية، وبعيداً عن البدايات التي دفعت تلك السيدة المتميّزة لشقّ طريق «الماراتون» من بوابة العاصمة بيروت، ارتأينا اليوم الدّخول في صلب الحدث المرتقب في 13 تشرين الثاني مباشرة، فكانت هذه المحصّلة من االمعلومات، وعلى لسان سيّدته الأولى:
ماذا تخبرينا عن الماراتون الحالي بالأرقام؟
ـ من المتوقّع وصول عدد المشاركين إلى 39 ألفاً بينهم 2500 موزّعين على 89 جنسيّة عربية وأجنبية، أمّا عدد الجمعيات الخيرية والإنسانية المشاركة فقد وصل إلى 159، مع الإشارة إلى أنّ 70 في المئة من المشاركين يتمّ تسجيلهم من خلال تلك الجمعيات، وهذا ما يوفّر بعض الدعم المادي لها، وهناك 9000 مشاركة مجانية لطلاب المدارس الرسمية وقوى الأمن والجيش والصليب الأحمر والدفاع المدني وذوي الاحتياجات الخاصة، فيما بلغ عدد المتطوّعين خمسة آلاف، بالإضافة إلى فريق عمل الجمعية الإداري والتنظيمي الذي يناهز الأربعين، وسيصل مجموع الجوائز المالية إلى 150 ألف دولار، بالإضافة إلى تخصيص جائزة مالية لأيّ مشارك لبناني سيحطّم رقمه السابق، وهذا الأمر متوقَّع من العدّاء حسين عواضة والعدّاءة شيرين نجيم.
ماذا عن جديد الماراتون؟
ـ «منركض لبعيد» هو عنوان الماراتون الـ14، وقد اخترناه عنواناً بيئيّاً بامتياز، ورسالته توفير مساحات خضراء جديدة لزيادة منسوب الأوكسجين في الهواء، أمّا ضيفنا المميّز لهذا العام فهو اللورد سيبستيان كو، بطل إنكليزي سابق في الركض ورئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى الحالي، بالإضافة إلى تنظيم السباق في ظلّ وجود رئيس جديد للبنان، نتمنّى له التوفيق لجهة دعم الرياضة وتعزيز الثقة بلبنان والدفع باقتصاده إلى الأمام، مع المحافظة على الاستقرار على أمل أن يفاجئنا فخامته في الحضور إلى ساحات الفرح، حيث نركض بفرح للبنان الذي ندعو له بالرقيّ والتطّور والازدهار.
طموحاتكم للمستقبل؟
ـ نطمح إلى تعزيز السلام والمحبة بين الناس من خلال الرياضة والروح الرياضيّة، ونسعى دائماً لتوحيد القلوب على مضمار الركض، فمن خلال تعميم ثقافة الرّكض نضع لبنان على الخارطة العالمية، ويسرّنا أن يكون اسم لبنان وجمعيتنا ساطعاً لامعاً. وسباقنا اليوم يحمل التصنيف الفضّي ومن بين 1500 ماراتون يتمّ تنظيمها سنوياً في العالم، علماً بأنّ 28 سباقاً في العالم يحمل التصنيف الفضّي ونحن في مقدّمهم. وأتوجّه بالشكر لكلّ المؤسسات والجمعيات والبلديات التي دعمتنا وآمنت بجهودنا الرياضية الوطنية، الإنسانية والاجتماعية.