عبدالسلام: ولد الشيخ أسوأ بوق أممي لدول العدوان
كذبت بريطانيا الادعاء السعودي بأن الصاروخ، الذي أطلقته القوات اليمنية المشتركة قبل أيام، من محافظة صعدة، كان يستهدف مكة المكرمة. وقالت، إنه كان يستهدف مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة وليس مكة المكرمة، كما زعمت السعودية. في وقت اتهم فيه مندوب روسيا لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين، لندن، بأنها المستفيد الاكبر من الحرب على اليمن، التي وصف رئيس وفدها الوطني في المفاوضات محمد عبدالسلام المبعوث الأممي إلى إليمن بأنه «أسوأ بوق أممي لدول العدوان».
وجاء في بيان لمكتب الخارجية البريطانية، نشر على موقعه الرسمي: أنه في 27 تشرين الأول أُطلق صاروخ «سكود» من الأراضي االيمنية. وعلى ما يبدو استهدف مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة.
ويبدو أن هذا البيان، أحد أسباب تراجع النظام السعودي عن إدعائه، حيث اعترف الناطق باسم تحالف العدوان السعودي – الأميركي اللواء أحمد عسيري، بأن الصاروخ لم يكن موجها الى الكعبة المشرفة، بل إلى مطار الملك عبدالعزيز في شمال جدة .
وحسب وسائل إعلامية، جاء هذا الاعتراف الخجول بعد تهديد المرشح للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، بأنه سينشر صورا التقطتها شركة للأقمار الصناعية يملكها، تؤكد أن الصاروخ اليمني أصاب معسكرا للجيش السعودي في السواحل الغربية الشمالية لمدينة جدة.
من جهة ثانية، أكد تشوركين، في اجتماع لمجلس aتعد عادة، مشاريع قرارات أو بيانات حول اليمن، لا يمكن أن تشرف على هذا الملف في مجلس الأمن الدولي، بسبب مصلحتها في استمرار الحرب. مشيرا إلى أن لندن صدرت منذ مارس/آذار عام 2015 الماضي، أسلحة إلى المنطقة يقدر ثمنها بما يقارب 5 مليارات دولار.
سياسياً، أكد الوفد الوطني لمفاوضات الحل السياسي التي ترعاها الأمم المتحدة، قبوله الافكار المقترحة للحل السياسي المقدمة من مبعوث الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد، أرضية للنقاش خلال المرحلة المقبلة، لكنه اشار إلى أن الورقة الأممية تتضمن اختلالات جوهرية، سواءً في إطارها العام أو تفاصيلها أو تراتيبتها الزمنية.
من جهته، استنكر رئيس الوفد الوطني اليمني في المفاوضات، محمد عبدالسلام، تبني المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد أكاذيب النظام السعودي فيما يتعلق بمزاعم استهداف مكة المكرمة ، معتبراً أنها تأتي في إطار تسويق الأباطيل السعودية وتأجيج الحرب، مما حوله إلى أسوأ بوق أممي لدول العدوان .
وقال عبدالسلام، في بيان: إن ولد الشيخ يكرر تقديم غطاء لدول العدوان، متغافلا عما يعيشه الشعب اليمني من واقع مؤلم ومؤسف، جراء العدوان الغاشم. ويساهم، بشكل أو بآخر، بمساعدة الجلاد ضد الضحية وإطالة أمد الحرب واعتماد مغالطات وافتراءات لا نسمعها إلا من قنوات التضليل الإعلامي لدول العدوان .
ولفت إلا أن ولد الشيخ لا يدرك أنه بهذه التصرفات الحمقاء، خالف مهمته كمبعوث سلام، وتحول إلى مؤجج للحرب يمارس الشحن الطائفي والمذهبي من منبر يفترض به أنه أممي، مما يؤجج الصراع والتناحر ويذكي نار العداوات بين أبناء الأمة . معتبرا، أن الأمم المتحدة ليست سوى منصة لتجميل سياسات الأميركان الاستعمارية في منطقتنا والعالم.
ميدانيا، أعلن مصدر يمني أن الجيش واللجان الشعبية استهدفوا موقعي الشَبكة والمَلطة بعَسيْر، بقذائف المدفعية. وقصفوا تجمعا للجيش السعودي في مجمع الرُبوعة، بصلية من صواريخ الـ»كاتيوشا» .
ودارت مواجهات عنيفة خلال الساعات الماضية، في الجهة الجنوبية لوادي رَبيْعة، بمديرية صِرواح، بعد إفشال الجيش واللجان الشعبية محاولة تسلل لقوات الرئيس المستقيل هادي، باتجاه الوادي، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم وإعطاب طقم مدرع، وفق ما تحدث به مصدر عسكري يمني.
أضاف المصدر، إن المواجهات بين طرفي القتال امتدت حتى وادي مَخْدَرة وكَمبْ الجِدْعان بالمحافظة، حيث نفذت قوات العدوان قصفا صاروخيا ومدفعيا على مناطق متفرقة من مديرية صِرواح، في الوقت الذي شنّت فيه طائرات التحالف غارة جوية على المديرية ذاتها.
وفي الجوف، تولت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية قصف تجمعات قوات هادي شرق مديرية الحَزْم، عاصمة المحافظة، حيث سقط منهم قتلى وجرحى. واستهدف الجيش و«اللجان» تجمعات قوات هادي في الجهة الشرقية لمنطقة كَهْبُوب، الواقعة بين محافظتي تعز ولحج، فقتل عدد منهم .
كما استمرت المواجهات بين قوات الجيش واللجان الشعبية، من جهة، وقوات هادي، من جهة أخرى، باتجاه منطقة الشَقْب بمديرية صَبِر المَوادِم، جنوب محافظة تعز، حيث تحدث مصدر عسكري عن إصابة قائد جبهة الشقب التابع لقوات هادي ومقتل عشرة من عناصره وجرح ثمانية آخرين، خلال محاولتهم الزحف باتجاه مواقع الجيش بمنطقه الشقب، شرق صَبِر الموادم.
يأتي ذلك، بعد إعلان الجيش واللجان الشعبية سيطرتهما على منطقة حَمْدة، في مديرية الصِلو جنوباً.
وشنّت طائرات تحالف العدوان غارتين على منطقة نُقُم شرق العاصمة صنعاء. كما استهدفت مديرية مَنَاخَة غرباً.
وعلى الحدود اليمنية السعودية، استمر الجيش واللجان الشعبية بصدّ محاولات قوات هادي والتحالف السعودي التقدم باتجاه منفذ البُقع الحدودي. كذلك، دمرّ الجيش واللجان الشعبية مخزن أسلحة تابع لقوات هادي والتحالف، قبالة منفذ البُقع. وتم قنص جندي سعودي في منطقة المُعَنّق بالخُوبة بجَيْزان.