يلدريم يرفض «خط حريات أحمر» أوروبياً ويهيئ الاجواء لتطبيق عقوبة الإعدام
أعلنت تركيا رفضها «الخط الاحمر» الذي تحدث عنه رئيس البرلمان الاوروبي، مارتن شولتز، بعد توقيف عدد من الصحافيين العاملين في صحيفة تركية معارضة. وقال رئيس حكومتها، بن علي يلديريم «لا نعرف ماذا نفعل بالخط الاحمر». وأكد أن حكومته قد تقترح تطبيقا محدودا لعقوبة الاعدام، على الرغم من اعراب الولايات المتحدة عن قلقها من اعتقال صحافيين، بينهم رئيس تحرير صحيفة «جمهوريت» التركية.
وقال يلديريم، في خطاب في انقرة، أمس: لا نعرف ماذا نفعل بالخط الاحمر. خطوطنا الحمر الشعب هو الذي يرسمها! ما هي شرعية خطك.
وكان رئيس البرلمان الاوروبي، قال: إن خطا إحمر جديدا تم تجاوزه ضد حرية التعبير في تركيا، مع توقيف حوالى 12 صحافيا يعملون في الصحيفة المعارضة «جمهورييت» بينهم رئيس تحريرها مراد سابونجو.
من جهة ثانية، أعلن يلديريم أن حكومته قد تقترح تطبيقا محدودا لعقوبة الاعدام، شرط التوصل إلى توافق مع المعارضة، حسب ما افادت «وكالة الصحافة الفرنسية».
أضاف: إذا تم التوافق بين الاحزاب، يمكن اعتماد تطبيق محدود لعقوبة الاعدام، من دون تقديم تفاصيل إضافية، أو جدول زمني.
يذكر إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قال في حديث له السبت الفائت، أمام حشد كان يطالبه باعادة تطبيق عقوبة الاعدام بحق من يقف وراء الانقلاب الفاشل، في 15 تموز/يوليو: «قريبا ان شاء الله».
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، جون كيربي، للصحافيين، أمس: الولايات المتحدة قلقة جدا من زيادة الضغط الرسمي على وسائل الإعلام المعارضة في تركيا، بما في ذلك اعتقال رئيس تحرير إحدى الصحف المرمـوقة «جمهوريت»، مراد سابونجو.
واستدرك كيربي، بأن الولايات المتحدة تؤيد معاقبة المسؤولين عن محاولة الانقلاب، في تموز/يوليو الماضي. وأيضا، مكافحة الإرهاب. مضيفا: إلا أن قمع حرية التعبير والرأي والصحافة، لا يساعد في مكافحة الإرهاب، بل يعرقل الحريات الأساسية التي تضمن الديمقراطية القوية.
وفي وقت سابق، أمس، اعتقلت الشرطة التركية سابونجو، وأحد المحررين في الصحيفة، بتهمة انهما على علاقة بـ«حزب العمال الكردستاني»، الذي تعتبره تركيا تنظيما إرهابيا.
في سياق آخر، أعلنت مصادر أمنية أن ثلاثة جنود أتراك و13 من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» قتلوا خلال اشتباكات في جنوب شرق تركيا، ذي الأغلبية الكردية، أمس الأول.
وقال الجيش التركي، في وقت سابق هذا الشهر، إن 463 مسلحا قتلوا في عمليات عسكرية في جنوب شرق البلاد. وأن عملية عسكرية جارية في المنطقة، تهدف للقضاء على المسلحين، بدعم من القوات الجوية وقوات الأمن المحلية.