ردّ الفعل المصري وتلويحُه بموقف يطيح أمين عام منظمة التعاون الإسلامي
أدّت ردود الفعل المصرية الحادة، على تصريحات الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السعودي إياد مدني، وسخريته من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لتقديم مدني استقالته «لأسباب صحية» وترشيح المملكة السعودية وزير الشؤون الاجتماعية السعودي السابق، يوسف العثيمين، لشغل المنصب خلفاً له.
وذكرت المنظمة ومقرها مدينة جدة السعودية في بيان، أمس الاول، أن مدني، الذي شغل منصبه منذ عام 2014 استقال لأسباب صحية. وأن السعودية رشحت يوسف بن أحمد العثيمين، أميناً عاماً جديداً لمنظمة التعاون الإسلامي.
وتأتي استقالة مدني، بعد يومين من تعبير مصر عن إدانتها لتصريحات أدلى بها واعتبرتها إساءة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعد تعليقه على ما بات يُعرَف بـ «ثلاجة السيسي» في كلمة بمؤتمر وزاري في تونس.
وأخطأ مدني في نطق اسم الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، بتحويله الى السيسي. وقال مدني للرئيس التونسي، أثناء افتتاح مؤتمر «الإيسيسكو» الأول لوزراء التربية، بتونس، الخميس الماضي: «السيد الرئيس الباجي قايد السيسي… السبسي، آسف. هذا خطأ فاحش، أنا متأكد أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس».
واعتذر مدني عن الحادثة، معتبراً في بيان، تصريحاته بهذا الخصوص، أنها «على سبيل المزاح والمداعبة». لكن مصر لوحت بـ «مراجعة موقفها إزاء التعامل» مع سكرتارية وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني.
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في بيان، السبت الماضي: إن تصريحات أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، تُعدّ تجاوزاً جسيماً في حق دولة مؤسسة للمنظمة وقيادتها السياسية.
وتعود واقعة «الثلاجة والماء» إلى عبارة ردّدها السيسي، أثناء ندوة على هامش المؤتمر الوطني الأول للشباب، بشرم الشيخ، الثلاثاء الماضي، قال فيها: أنا واحد منكم… والله العظيم قعدت 10 سنين تلاجتي كان فيها ماء فقط ولم يسمع أحد صوتي يقصد أنه لم يشكُ من ضيق الحال .
وتحوّلت هذه الواقعة، بعد ذلك، بشكل واسع إلى وسم هاشتاغ ساخر بعنوان «ثلاجة السيسي».