جينا الشماس: العمل النقابي يتقاطع مع السياسة وللإعلام والقضاء دور في حماية المهن الحرة
عقدت النقيبة السابقة لخبراء المحاسبة المجازين جينا الشماس مؤتمراً صحافياً أمس تحدثت فيه الصحافية رولا دوغلاس والمحامي أديب زخور. وتناول المؤتمر موضوع تقاطع العمل النقابي مع السياسة ودور الاعلام والقضاء في حماية المهن الحرة.
وتحدثت الشماس فلفتت إلى «الخطر الذي يواجه العمل النقابي والخطوات التي تؤخذ الواحدة تلو الأخرى لتقويض الديمقراطية في النقابات»، وقالت: «تأتي التكتلات النقابية بألوان سياسية وطائفية تبعد الاستقلالية عن عمل خبير المحاسبة، علماً أنّ الاستقلالية شرط من شروط المهنة وجزء من قانون تنظيم المهنة وقواعد السلوك المهني المعتمد محلياً ودولياً».
وحذرت من «القرار السابق الذي صدر عن مجلس النقابة استجابة لحاجة انتخابية لكمّ أفواه المستقلين، واجتمعت مع حاجة كيدية من نقيب يواجه القضاء اللبناني الجزائي بتهمة جنحة تناولها الإعلام سابقاً».
وشكرت «الإعلام اللبناني الذي هو سلاح الضعيف والمحق أمام الطاغي المستقوي بالتيارات السياسية والمصالح الخاصة»، مؤكدة «أنّ الإعلام هو ملجأ المستقلّين ومن ليس لديه تكتل سياسي».
وأثنت على «دور القضاء اللبناني الذي أصدر قراراً بوقف تنفيذ قرار مجلس النقابة وأعاد الحقوق الى أصحابها».
وذكر زخور في مداخلة قانونية بـ»أهمية قرار مجلس شورى الدولة الذي يعتبر سابقة في مجال الحفاظ على الحقوق والحريات النقابية والمهنية»، مؤكدا «أنّ القرار القضائي جاء فعلاً لصالح العمل النقابي المستقل في كلّ النقابات».
وأكدت دوغلاس «أن الأكثرية الساحقة من اللبنانيين والنقابيين مستقلون»، لافتة إلى «أن أهمية المستقلين أنهم يؤسسون لجسور التواصل بين التكتلات ولخرق الجدران التي تخلقها الإصطفافات السياسية والطائفية».
ودعت إلى أن «يكون الوطن القاسم المشترك بين الجميع».
وفي الختام، طالبت الشماس «كلّ الجهات المعنية بعدم اضطهاد الخبير المستقل ومصادرة حقه في التعبير عن رأيه ومشاركته في العمل النقابي والوطني».