بان كي مون: التحالف الدولي لا يتطلب قراراً من مجلس الأمن
اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الأولوية في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي تكون من خلال تشكيل تحالف دولي لا يتطلب بالضرورة قراراً آنياً من مجلس الأمن.
وقال الأمين العام في حديث خص به صحيفة «الحياة» اللندنية نشر أمس: «إن كان هناك قرار من مجلس الأمن، والمجلس متحد حول ذلك، فهذا سيكون طريقة ممتازة مناسبة، لكنه الدولة الإسلامية الآن يقتل بطريقة متوحشة، وهذا غير مقبول على الإطلاق. ولهذا اتخذ بعض الدول إجراءات عسكرية من دون قوات أرضية، أي عمليات جوية وبعض الدعم العسكري».
واعتبر بان أن «تنظيم الدولة الإسلامية وسواه نتيجة لاستمرار الأزمة السورية منذ أربع سنوات». وقال: «هذه مسألة دقيقة جداً. الأزمة السورية مستمرة منذ أربع سنوات، لنتطلع إلى الأزمة الحالية». وعبر عن أمله في أن يبدأ الحوار السياسي في سورية في أسرع وقت ويفلح مبعوثه الجديد إلى سورية ستيفان دي مستورا في إدارة الأزمة.
كذلك أعلن بان أنه منح الصلاحية والدعم الكاملين لممثله الخاص الجديد إلى سورية ستيفان دي مستورا، موضحاً أن «ولايته الأساسية أن يؤسس لبداية من خلال الجهود الحسنة لكي يتمكن الحوار السياسي من أن يبدأ في أسرع وقت». وقال: «إن محطة دي مستورا الأولى الآن في سورية ستكون مع الحكومة السورية»، وهو سيذهب إلى دول أخرى في المنطقة كالسعودية وتركيا وإيران.
وفي سياق متصل، شدد الأمين العام على ضرورة أن «يظهر الشعب والحكومة في لبنان الوحدة وسط كل هذه المشكلات الجدية جداً»، معبراً عن «القلق البالغ من تسلل تنظيم الدولة الإسلامية إلى لبنان».
جاء ذلك في وقت قال رئيس جهاز الاستخبارات الأسترالي ديفيد إربين إنه يدرس رفع مستوى التهديد الإرهابي في البلاد وذلك بعد عودة نحو 20 مقاتلاً إلى أستراليا من الشرق الأوسط.
وأضاف المسؤول الأسترالي أن نحو 160 مواطناً أستراليا انضموا للقتال إلى جانب تنظيم «الدولة الإسلامية» وتنظيمات مسلحة أخرى أو دعموا تلك التنظيمات بطرق مختلفة، مشيراً إلى أن مستوى الإرهاب تصاعد خلال العام المنصرم.
وكانت الحكومة الأسترالية أعلنت في وقت سابق أنها ستعمل كل ما بوسعها للحد من انضمام مواطنيها إلى الجماعات المسلحة.