لا سبب لتأخير الحكومة والانتخابات النيابيةأكّد رئيس «التيّار الوطني الحرّ» وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، أنّ هذا العهد سيكون عهد الحقوق، و«كلّ صاحب حق سيأخذ حقّه»، معتبراً أنّ لا سبب لتأخير حكومات ولا لتأخير الانتخابات وقانونها.
وأشار باسيل، خلال عشاء أقامه على شرف قدامى مغاوير الجيش في «بترونيات»، إلى أنّ «اللقاء الأول بعد الانتصار الكبير أردناه معكم، لأنّ الفضل لكم والنصر لأجلكم، وكلّ ما نقوم به من أجلكم قليل، لأنّ ما قمتم به وما قدّمتم للوطن لا يثمّن، وأقلّه أن يكون ثمنه رئاسة جمهورية».
و»أنتم أصحاب الفضل، لأنّ لكلّ منكم أسطورة في ذاكرته وفي تاريخه تحكي عن بطولات هذا الشعب وهذا الوطن، لذلك أنتم أصحاب القضيّة وأصحاب الفضل، وكلّ ما نقوله لكم قليل عليكم، وهذه ليست مسايرة، وأنّنا نستمد القوة منكم. وكلّما نعمل وننتج أكثر ونتعب نفكر فيكم ونستمد القوة منكم، فكيف إذا فكّرنا في شهدائنا الذين ذهبوا وأنتم بقيتم؟ لقاؤنا معكم في كلّ مرة يعطينا القوة، ونعلم أنّنا مسؤولون عن قضية حملتموها بأجسادكم وبدماء شهدائنا، وكلّ ما نقوم به قليل لأولادكم ولأولاد هذا الوطن».
وأكّد أنّ «هذا العهد لن يكون مثل غيره، فلا يمكنه أن يتأقلم ويتآلف مع الوضع السيّئ الذي يسود البلاد وينظر إليه ويدير أزمة، ولسنا هنا من أجل إدارة أزمة، بل من أجل بناء وطن. ومن ينتظر من العماد ميشال عون أن يدير وضعاً سيّئاً، يكون لا يعرف من هو التيّار الوطني الحرّ ولم يتآلف مع مبادئه، نحن نريد أن نقلب الوضع إلى الأحسن وليس إلى الأسوأ».
وقال: «لا تآلف مع الفساد، ولا انتقاص لحقوق، لا لحقوقنا ولا لحقوق غيرنا، كلّ من له حق في هذا البلد سيأخذه من تأليف الحكومة وأكثر، ولكن كلّ من ليس له حق لن يأخذه، لأنّه يكون في صدد أخذه على حسابنا. نحن لا نريد أن نأخذ حق أحد، وممنوع علينا أينما كنّا، ولا يعتقدنّ أحد أنّنا أصبحنا في موقع قوة، بل إنّنا في موقع ضعف أمام حاجات الناس وطلباتها، ونحن على يقين تامّ بصعوبة هذه المهمّة. إنّ هذا العهد سيكون عهد الحقوق. ولا إضاعة للوقت، فالوقت له قيمة، ولا هدر للوقت من أجل الوصول إلى النتيجة نفسها، ثلاث سنوات شغور هم مسؤولون عنها وعن خسارتها، وهذه النتيجة كنّا سنصل إليها حتى لو بعد ثلاثين عاماً، لأنّ هذا هو حقنا».
وأضاف: «كلّ صاحب حق سيأخذ حقّه، ولا سبب لتأخير حكومات ولا لتأخير الانتخابات، ولا سبب لتأخير قانون انتخابات ولا لتأخير النفط ولا الكهرباء ولا السدود، كلّه يجب أن يكون في وقته. نعلم أنّ لديهم نيّة لتأخيرنا، وأنّنا لا نحلم من خارج الواقع، بل إنّنا نحلم من الواقع».