«اللقاء الوطني»: لحوار وطني شامل يعالج أزمة النظام
ناقش «اللقاء الوطني» خلال اجتماعه أمس في دارة الوزير السابق عبد الرحيم مراد وبرئاسته، المستجدّات السياسيّة على المستوى الوطني العام، وخصوصاً انتخاب رئيس جديد للبلاد. واعتبر في بيان، أنّ «انتخاب الرئيس ميشال عون والأهداف والقضايا الوطنيّة التي تضمّنها خطاب القسَم خطوة في الاتجاه الصحيح، وتشكّل إنهاء لفراغ دام أكثر من سنتين ونصف في موقع الرئاسة.
وأمل اللقاء، أن «يكون انتخابه بداية لانتظام عمل مؤسّسات الدولة، وانطلاق مسيرة جديدة بروح التوافق بين جميع اللبنانيّين، والعمل على إنهاء حالات التمديد في مختلف مؤسسات الدولة، وخصوصاً في المؤسسة التشريعيّة».
وشدّد اللقاء على «ضرورة أن يكون إجراء الانتخابات النيابيّة من أولويّات العهد الجديد وفق قانون عصريّ وعادل يعتمد النسبيّة الكاملة، ومواجهة الأزمات اليوميّة التي يعانيها المواطن من أزمة الكهرباء، والمياه، والصحة والتصدّي الفاعل لقضايا الفساد في الإدارة، وتفعيل دور المؤسسات الرقابيّة والمحاسبة الجادّة عند أيّ تقصير على أن يرفع الغطاء عن أيّ مرتكب، وإيجاد حلّ عمليّ وبيئيّ لمشكلة النفايات، واعتماد سياسة اقتصاديّة تُخرج البلاد من أزمة الركود التي تصيب كافة القطاعات، والعمل على استخراج سريع للثروة النفطيّة وإدارة هذا القطاع بشفافية كاملة بعيداً عن المحسوبيّات، واستخدام هذه الثروة لمعالجة الدين العام».
وأكّد «أهميّة تشكيل حكومة وحدة وطنيّة، وأن يكون تشكيلها وفق معايير وطنيّة جامعة بعيداً عن الاستئثار والتفاهمات الجانبيّة، على أن تتمثّل كافة الاتجاهات السياسية الوطنية داخلها، حتى تكون انطلاقة العهد الجديد قوية وقادرة على التقاط مفاتيح الحلول لمشكلات الوطن».
واعتبر أنّ «ما تحقّق حتى الآن يمكن أن يكون أرضيّة صالحة لانطلاق حوار وطني شامل لمعالجة أزمة النظام، والتي أصبح من الواجب الوطنيّ معالجتها كي لا نضيّع من جديد الفرص في إيجاد الحلول الجذريّة لأزمة هذا النظام المولًد للمشكلات».
وفي ختام الاجتماع، تمّ الاتفاق على القيام بزيارات لعدد من المسؤولين لشرح وجهة نظر اللقاء من مختلف القضايا الوطنيّة.
الخطيب والقطّان
من جهةٍ أخرى، هنّأ الأمين العام لـ«رابطة الشغّيلة» الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب في تصريح خلال استقباله رئيس «جمعية قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطّان، الرئيس عون على انتخابه رئيساً للجمهورية وعلى خطاب القسَم، «الذي جسّد فيه الأهداف والغايات الوطنية من ضرورة إجراء الانتخابات النيابيّة على قاعدة قانون انتخاب عصري يكون قائماً على النسبيّة، والاهتمام بالوضع الاقتصاديّ والاجتماعيّ والإنمائيّ والتنمويّ والبيئيّ».
بدوره، بارك القطان: «لرئيس الجمهورية العماد المقاوم ميشال عون وصوله إلى سدّة الرئاسة»، معوِّلاً كثيراً «على فخامته بأنّه سيكون حافظاً للأمانة المتمثّلة بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة»، ومتمنّياً على الرئيس المكلّف سعد الحريري «أن يتعاون مع كافة الأطراف لتأليف الحكومة، وأن يكون مع الرئيس نبيه برّي جنباً إلى جنب من أجل حكومة وطنيّة».