ويل لأمة!
ويل لأمة!
تداول الناشطون صورة تحمل معاني عدّة لا يمكننا إلّا الاعتراف بأنها تحكي عن واقعنا الحالي. وكأنّ من كتب هذه الكلمات استوحاها ممّا كتب جبران خليل جبران في الماضي، وكأنّ التاريخ أبى أن يتغيّر في عالمنا ومحيطنا، ولا يسعنا أن نقول حرفاً واحداً جديداً. على رغم أن الكلمات التي نقرأها في هذه الصورة كافية للتعبير عن الحال الراهنة، إلا أنها بحاجة إلى بعضٍ من كلمات جبران لتصبح تامة المعنى.
«ويل لأمة تكثر فيها المذاهب والطوائف وقلّ فيها الدين. ويل لأمة تلبس ممّا لا تنسج، وتأكل ممّا لا تزرع، وتشرب ممّا لا تعصر. ويل لأمة تحسب المستبدّ بطلاً، وترى الفاتح المذلّ رحيماً. ويل لأمة لا ترفع صوتها إلّا إذا مشت في جنازة، ولا تفخر إلّا بالخراب ولا تثور إلّا وعنقها بين السيف والنطع …».