لقاء تضامني حاشد مع سكاف والأسرى العرب في سجون الاحتلال: قضيّتهم ستبقى في وجدان المقاومة
نظّم «المؤتمر الشعبي اللبناني» و«لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف» لقاءً تضامنيّاً مع الأسير يحيى سكاف والأسرى الفلسطينيّين والعرب في سجون العدو الصهيونيّ، في مقرّ «اتحاد الشباب الوطنيّ» في طرابلس، في حضور مقبل ملك ممثّلاً الرئيس نجيب ميقاتي، عضو مجلس بلدية طرابلس الدكتور باسم بخاش ممثّلاً رئيس البلدية أحمد قمر الدين، رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال شعبان بدرة ومسؤولين في المؤتمر.
افتُتح اللقاء بالنشيد الوطني، وكانت كلمة للشاعر شحادة الخطيب تلتها كلمة للمسؤول عن الشؤون الدينيّة في المؤتمر الشعبي الدكتور أسعد السحمراني، الذي حيّا الأسرى في سجون العدو الصهيوني وعميد الأسرى يحيى سكاف، لافتاً إلى أنّهم «الطليعة النضاليّة التي حملت شرف الفداء من أجل مقاومة المحتلّ الصهيوني في مسيرة تحرير الأرض وتطهير المقدّسات، ومن الواجب إطلاق مشروع تحرير من أجل الإنسان وإخراج الغاصب ومؤامراته ووقف الفتن وترسيخ الوحدة الوطنيّة ومقاومة كلّ طرح فئوي».
ورأى المسؤول في «حركة الجهاد الاسلامي» في الشمال بسّام موعد، أنّ «الوفاء للأسرى يقتضي التمسّك بالمقاومة، والالتفاف حول قضيّتهم لتحقيق التحرير والعودة وتعزيز الوحدة الفلسطينيّة، انطلاقاً من مبادرة النقاط العشر التي طرحها الأمين العام للحركة».
وأكّد عضو مجلس إدارة الأوقاف الإسلاميّة في طرابلس الدكتور باسم عسّاف، أن «لا بُدّ من العودة إلى مواجهة رأس الأفعى «إسرائيل»، التي تحيك الفتن لأمّتنا وتسعى لتركيعنا وفرض الاستسلام علينا».
واعتبر مسؤول طرابلس في حزب «طليعة لبنان العربي الاشتراكي» رضوان ياسين، أنّ «وجود عميد الأسرى يحيى سكاف في سجون العدو منذ 28 عاماً يشكِّل وصمة عار على جبين كلّ من صمت على هذه الجريمة المستمرّة بحقّه وبحق آلاف الأسرى الفلسطينيّين والعرب».
ولفتَ رئيس «الجمعية اللبنانيّة للأسرى والمحرّرين»، أحمد طالب، إلى أنّ «الحكومات المتعاقبة قصّرت في حمل قضيّة الأسير سكاف وفي العمل لاستعادته، فالمجتمع الدولي متآمر والعالم العربي والإسلامي متقاعس».
وطالب أمين سر الشمال في حركة «فتح» أبو جهاد فيّاض «القيادة الفلسطينية برفع وتيرة التحرّكات الضاغطة على المحتلّ من أجل الإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيّين والعرب».
واعتبر النقابي نبيل العرجا، أنّ «فلسطين سوف تبقى قبلة المجاهدين حتى تحرير كامل التراب الفلسطينيّ، الذي هو هدف الأحرار حتى تحقيق النصر».
وألقى كلمة اللجنة جمال سكاف شقيق الأسير يحيى، فشكر للمؤتمر «تنظيم هذا اللقاء في طرابلس»، معتبراً أنّ «قضية يحيى سكاف ومحمد فرّان وعبدالله عليّان، وقضيّة الأسرى عموماً، سوف تبقى في ضمير ووجدان المقاومين الذين أثبتت التجارب أنّ خيارهم هو الخيار الصحيح في وجه هذا العدو الظالم الذي لا يفهم إلّا لغة المقاومة».
وحيّا الجيش اللبناني، معلناً «التضامن مع قضيّة أسرى الجيش والقوى الأمنيّة المختطفين لدى المنظمات الإرهابيّة، وكذلك مع الأسير جورج عبدالله».
وفي ختام اللقاء، قدّم سكاف باسم اللجنة إلى مسؤول المؤتمر في طرابلس عبد الناصر المصري صورة الأسير موقّعة من فاعليات الشمال.
من جهةٍ أخرى، زار طالب على رأس وفد من «الجمعية اللبنانيّة للأسرى والمحرّرين» منزل الأسير يحي سكاف في المنية، حيث كان في استقباله عائلة الأسير ولجنة أصدقائه.
ورحّب جمال سكاف بطالب، وأكّد «ثبات العائلة واللجنة على موقفها إلى جانب المقاومة بقيادة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، لأنّ خيار المقاومة هو الوحيد القادر على تحرير أسرانا».
وحيّا سكاف «المقاومين في لبنان وفلسطين الذين يدافعون عن شرف الأمّة وكرامتها»، وحمّل طالب «تحيات عائلة ولجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف إلى المقاومين وقيادتهم الحكيمة».