صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

«يديعوت أحرونوت»: لـ«إسرائيل» مصالح مشتركة مع بعض الدول العربية

قال رئيس حزب العمل الصهيوني يتسحاك هرتسوغ: «إن وجه الشرق الأوسط تغيّر كثيراً، وأصبح لإسرائيل مصالح مشتركة مع بعض الدول العربية، خصوصاً مصر والأردن ودول الخليج والسلطة الفلسطينية».

وعرض هرتسوغ خلال لقائه وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، والمرشحة المحتملة لانتخابات الرئاسة، هيلاري كلينتون، مواقف متماثلة مع مواقف الحكومة الحالية، قائلاً: «إنّ الجمهور الإسرائيلي سيكون مستعدّاً لتسوية سياسية، لكننا لن نتنازل في الوقت ذاته عن مصالحنا الأمنية». موضحاً أنّ «إسرائيل» ستطالب في أيّ تسوية محتملة بضمانات لحماية «مواطنيها»، على حد قوله.

وأعربت كلينتون عن خيبة أملها من الانقطاع الحاصل بين «إسرائيل» والسلطة الفلسطينية، ودعت الجانبين إلى استئناف المفاوضات. وأكّدت أنّ موقف الولايات المتحدة من البرنامج النووي الإيراني لن يتغيّر.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إنّ هرتسوغ الذي يقوم حالياً بزيارة للولايات المتحدة، التقى رئيس طاقم موظفي البيت الأبيض، دينيس مكدانا، ونائب مستشارة الأمن القومي، طوني بلنكو، الذين أكدا له، أنّ الولايات المتحدة لا تعتزم تليين مواقفها الصارمة التي تشدّد على عدم السماح لإيران بتطوير سلاح نووي.

«هآارتس»: نُخب «إسرائيلية» تحذّر من زيادة النفقات الأمنية

ذكرت صحيفة «هآارتس» العبرية أنّ نُخباً «إسرائيلية»، فكرية واقتصادية وإعلامية، حذّرت من أنّ ازدياد النفقات الأمنية، من شأنه أن يؤدّي إلى انهيار المشروع الصهيوني بأسره. داعيةً إلى إحداث تغيير جوهري في أنماط تعاطي «إسرائيل» مع المخاطر الأمنية التي تتهدّدها، والتخلّي عن النهج التقليدي المتمثل بالاعتماد على خيار القوة.

ودعت هذه النخب إلى محاولة تقليص الأخطار الأمنية المتعاظمة التي تحيط بـ«إسرائيل»، عبر التوجّه إلى حلّ الصراعات مع المحيط العربي بالوسائل السياسية.

وفي هذا الاطار، قال المفكر الصهيوني أوري مسغاف «إنّ حُمى التسلّح التي أصابت إسرائيل في أعقاب الحرب على غزّة. وإنّ توجّه القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية نحو تخصيص مزيد من الموارد للجانب العسكري، يشكّل بحدّ ذاته تهديداً لوجود إسرائيل، بدل أن يشكّل حلولاً للتحدّيات الأمنية التي تواجهها».

وحذّر مسغاف من أنّ جنون الاستثمار في مجال التسلح سيزيد من مستوى التحدّيات الاقتصادية التي يواجهها «المجتمع الإسرائيلي»، بحيث ستنعكس آثاره على حياة «الإسرائيليين»، فضلاً عن مساهمته في تفجّر مشاكل اقتصادية واجتماعية جديدة.

وقال معلق الشؤون العسكرية في القناة العاشرة الصهيونية، ألون بن دافيد: «إنّ نصيب موازنة الأمن من الموازنة العامة عام 2015، سيحطّم كلّ الأرقام القياسية، وستقفز إلى 60 مليار شيكل، أي ما يعادل حوالى 18 مليار دولار.

إنّ هذا الرقم مرشح للزيادة، وموازنات الأمن فاقت ما يخصّص لها عادة. وصدمة الحرب على غزة، قلّصت إلى حدّ كبير من جدوى الحجج التي عرضها المطالبون بتقليص موازنة الأمن». مشيراً إلى أنّ الإحباط الجماهيري من مسار الحرب يساعد القيادة السياسية والعسكرية على تخصيص موارد أكبر لتغطية النفقات الأمنية.

كذلك، أكد حاييم بن شاحر، الذي يعتبر أحد أبرز الخبراء الاقتصاديين، أنه «لن يكون بوسع إسرائيل مواجهة التهديدات الأمنية»، مشيراً إلى الزيادة المطّردة للمخاطر الأمنية، ما يفرض دوماً مواصلة زيادة موازنة الأمن بشكل لا يمكن للاقتصاد تحمّله.

وأضاف: «في حال قرّرت إسرائيل معالجة كل مصادر التهديد التي تواجه أمنها، فإن اقتصادها سينهار بسرعة قياسية»، مشيراً إلى أنّ تأجيل معالجة المشاكل الأمنية يساهم فقط في زيادة كلفتها الاقتصادية وخطورتها على الأمن القومي».

واعتبر بن شاحر، أنّ البيئة الإقليمية التي تتواجد فيها «إسرائيل»، ستنتج دوماً مصادر تهديد أمنية جديدة، لعدم تسليم المحيط العربي بشرعيتها، ما يفرض على القيادة «الإسرائيلية» محاولة تطبيع علاقتها مع هذا المحيط عبر التوصّل إلى تسوية سياسية للصراع، ودفع الثمن المطلوب، خصوصاً أنّ التجربة كشفت أنّ التركيز على تعزيز أسباب القوة العسكرية ومراكمتها، لم تثبت نجاعته ساعة الاختبار، الأمر الذي يبرز الحاجة إلى حلّ الصراع سياسياً.

وحذّر بن شاحر من أنّ الحرب المقبلة مع حزب الله ستكون ذات نتائج كارثية على «إسرائيل». إذ في حال أطلق حزب الله يومياً وعلى مدى ثلاثة أيام فقط ما بين 100 ـ 200 صاروخ من الصواريخ المتطوّرة التي يمتلكها، فإن هذا سيؤدّي إلى تدمير البنى التحتية الاقتصادية في «إسرائيل»، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ المنظومات المضادة للصواريخ بمختلف أنواعها، والتي تمتلكها «إسرائيل»، ستكون قادرة في أحسن الاحوال على اعتراض نصف عدد الصواريخ التي يطلقها الحزب.

وحذّر المعلّق العسكري في صحيفة «هآارتس» عاموس هرئيل، من انفجار الأوضاع في قطاع غزّة في حال استمرّ الجمود السياسي وتأخرت عمليات إعادة إعمار قطاع غزّة، ما يهدّد بتجدّد العمليات القتالية.

وقال هرئيل: «إنّ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أوصت المستوى السياسي بضرورة تقديم تسهيلات لسكان قطاع غزّة، من منطلق إدراك أنّ إعادة الإعمار ضرورة لمنع تجدّد القتال. إنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب موشيه يعالون، يدركان ضرورة هذا الأمر، لكن على أمل أن يؤدّي إلى إيجاد شرك سياسي، لكنهما يخشيان من أن يظهرا كمن خضعا لضغوط حماس، لا سيما في ضوء الانتقادات الحادّة من جانب معسكر اليمين».

«يديعوت أحرونوت»: تدنّي صورة «إسرائيل» في ألمانيا

أظهر استطلاع للرأي أجرته السفارة الصهيونية في ألمانيا، بعد الانتهاء من العملية العسكرية الأخيرة ضدّ قطاع غزّة، تدنّي صورة «إسرائيل» بشكل ملحوظ. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إن عملية «الجرف الصامد» غيّرت فرضية «تأييد إسرائيل» في ألمانيا، وأنصفت بين «إسرائيل» وحماس.

وبحسب الاستطلاع، فإن الغالبية العظمى في ألمانيا ألقت بالمسؤولية على كلّ من الطرفين حماس وإسرائيل ، وكانت نسبتهم 53 في المئة، ومن ألقى اللوم على «إسرائيل» نسبتهم 8 في المئة، ومن ألقى اللوم على حماس 15 في المئة. وشهدت ألمانيا تغيّراً كبيراً في آراء الجمهور إزاءء «إسرائيل» بشكل غير مسبوق بعد الحرب الأخيرة ضدّ قطاع غزّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى