مقتل 29 جندياً في الصومال
أعلن مسؤولان من طرفي القتال الناشب في الصومال، أمس، إن المعارك بين قوات «بونتلاند» وقوات منطقة «جالمودوج» في مدينة جالكايو، وسط الصومال، أسفرت عن سقوط 29 قتيلا، على الأقل وإصابة أكثر من 50.
وقال الكولونيل محمد آدن، الضابط بجيش منطقة «بونتلاند» شبه المستقلة، أن 16 جنديا يخدمون في القوات المسلحة بالمنطقة قتلوا وأصيب ثلاثون، منذ تجدد القتال، أمس الأول.
بالمقابل، أعلن حرسي يوسف باري، رئيس بلدية جالكايو الجنوبية، أن 13 جنديا من منطقة «جالمودوج» قتلوا، كما أصيب عشرون آخرون.
وهناك تاريخ من الاشتباكات بين المنطقتين، حيث اندلعت أحدث جولة من القتال، بعد نزاع بشأن مبان مزمع إقامتها في «جالكايو» وهي مدينة مقسمة بين الجانبين.
ومدينة جالكايو، التي تبعد حوالى 700 كلم شمال شرق العاصمة مقديشو، شهدت اشتباكات متكررة في الاسابيع الماضية. لكن القتال، الذي بدأ الاحد، يعتبر الاكثر دموية ويدل على انهيار اتفاق سلام صمد فترة قصيرة بين هاتين المنطقتين، اللتين تحظيان بشبه حكم ذاتي في الصومال.
وفي أيلول، دخلت الولايات المتحدة على خط هذا التنافس، حين اتهمت سلطات «جالمودوج» ، «بونتلاند» بدفع قوات أميركية إلى شن غارة على جنودها، ما ادى إلى مقتل 13 منهم.
وقال سكان إن الحصيلة قد تكون أعلى مما اقر به القائدان وتشمل أيضا، مدنيين إلى جانب الجنود
وقال محمد فرح، احد وجهاء المدينة: «نحن نطلب من الطرفين ابداء ضبط النفس ووقف الحرب». موضحا: «بالامس فقط، قتل 35 شخصا واصيب اكثر من مائة بجروح. معظم القتلى من المقاتلين، لكن بينهم أيضا، مدنيون من الطرفين في جالكايو».
وأوضح أحد السكان، إنه لم يحصل قتال أمس، لكن اجواء التوتر استمرت في المدينة. وإنه «لا تزال بعض الجثث في محيط المنطقة المتنازع عليها. ويمكن ان يستأنف القتال في اي وقت».